من بين العائلات الأدبية المعروفة فى الأدب العالمى، تأتى علاقة الأخوات برونتى، والذى تضم كل من الروائيات "شارلوت، وآن، وإيميلى" وتعتبر رواياتهن من أساسيات الأدب الإنجليزى.
الأخت الكبرى هى تشارلوت وإيميلى الثانية وتأتى آن، التى تحل اليوم ذكرى وفاتها الـ 170، الأخيرة بين أخواتها، واللاتى قدمن معا، مجموعة من القصائد الشعرية، لكن مقارنة بنجاح أختيها الأكبر سنا لم تحقق الكثير، فـ شارلوت ألفت أربع روايات منها "جين أير" وايميلى كتبت روايتها الشهيرة "مرتفعات ويذرنج".
لكن غير المشاركة العائلية والأدبية للأخوات برونتى، نجد رابطا آخر أكثر غرابة بين الثلاثة أخوة، وهو سبب الموت، وكانت البداية مع إميلى برونتى عن عمر 30 عاما، أثر إصابتها بمرض السل كباقى أفراد العائلة.
ولحقت آن بـ إيميلى وهى فى التاسعة والعشرين من عمرها، حيث رحلت فى 28 مايو 1849، على إثر مرضها بالسل الرئوى هى الأخرى، وكان ذلك قبل 6 أعوام من وفاة شارلوت التى رحلت وفى بطنها جنين، فى 31 مارس 1855، فى سن الـ 38، وفى شهادة وفاتها ذكر سبب الوفاة (السل) ، ولكن العديد من المؤرخين يرجح أن يكون سبب الوفاة ناتجاً عن الجفاف وسوء التغذية.
الغريب أيضا أن برانويل، الابن الوحيد للعائلة، توفى بالتهاب القصبات المزمن ومرض ماراسماس الذين تفاقما بسبب إفراطه فى شرب الخمر فى سبتمبر 1848، على الرغم من اعتقاد شارلوت بأن وفاته كانت نتيجة مرض السل، كما أن عائلة برونتى كانت تضم شقيقتين صغيريتين هما ماريا واليزابيث أصيبتا بمرض السل وتوفيتا به فى يونيو 1825 بعد وقت قصير من إصابتهما بالمرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة