تحيى ألمانيا، اليوم الثلاثاء، ذكرى مقتل خمسة أشخاص من أصول تركية على يد مجموعة من النازيين الجدد فى حريق متعمد قبل 25 عاما، فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد عودة الرهاب من الأجانب وتوتر العلاقات الثنائية مع تركيا.
وسيحضر الاحتفال التكريمى المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ووزير الخارجية التركى مولود تشاويش اوغلو ومولودة جينش (75 عاما) التى فقدت ابنتين وحفيدتين وابنة اخت فى حريق عام 1993 فى بلدة زولينجن.
وبالرغم من الخسارة الشخصية الفادحة لمولودة فى واحدة من أسوأ جرائم الكراهية العنصرية التى تبعها يومين من أعمال الشغب حينذاك، إلا أنها دعت الى المصالحة ما دفع بالحكومة الالمانية الى منحها أعلى وسام شرف ألمانى.
وأثنى الرئيس الألمانى فرانك-والتر شتاينماير بعد لقائه مولودة الجمعة الماضى عليها واعتبرها "مثالا يحتذى لكل شخص يحارب ضد التمييز والعنصرية والعنف"، وحذّر من ان "ذكرى هذا العمل الوحشى لا يجب ان تغيب".
وتكافح ألمانيا موجة جديدة من الهجمات العنصرية وتصاعد نشاط اليمين المتطرف بما فى ذلك دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" إلى البرلمان، بعد تدفق أكثر من مليون طالب لجوء الى البلاد منذ عام 2015.
وأعربت وزارة الخارجية التركية الإثنين عن قلقها من "تزايد العنصرية ورهاب الاجانب والاسلام" مجددا فى دول الاتحاد الأوروبي، ودعت السياسيين وسائل الاعلام الى استخدام "لغة متعقلة".
وفيما تتشارك تركيا والمانيا فى التعبير عن الأسى فى ذكرى هذه الجريمة، يستمر التوتر بين ميركل وأردوغان، والأخير تخوض بلاده انتخابات عامة ورئاسية فى 24 يونيو المقبل.
ومنعت برلين السياسيين الاتراك من اقامة حملات انتخابية فى المدن الألمانية التى تضم أكبر جالية تركية فى الخارج يبلغ عددها ثلاثة ملايين شخص يتمتع 1,4 مليون منهم بحق التصويت فى تركيا.
وحذر سياسيون اتراك من ان تشاويش أوغلو لا يجب ان يستخدم مناسبة احياء ماساة عائلة غينش للدعاية لحزب العدالة والتنمية أو أن يعمّق الانقسامات بين المجتمعين التركى والألمانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة