يعتبر مسجد الرفاعى من أجمل وأضخم المساجد التى تضمها العمارة الإسلامية بالقاهرة، حيث استغرق بناؤه 40 عامًا، وتم استيراد مواد البناء خصيصاً من أوروبا، بعدما كلفت خوشيار هانم، والدة الخديوى إسماعيل، أحد أكبر المهندسين فى مصر فى ذلك الوقت ويدعى "حسين فهمى باشا" بتصميم المسجد ليشبه فى عمارته الفخمة وارتفاعه الضخم المبانى الأوروبية.
قبر خوشيار هانم
ولكن ما تحويه تفاصيل ذلك المسجد من مظاهر للتسامح الدينى مثيرة للدهشة، حيث وجود الصلبان التى تزين واجهة المسجد وأسفلها النقوش القرآنية، فى لقطة تؤكد روح التسامح الدينى السائدة فى ذلك العصر، ويرجعها البعض إلى أن مهندساً نمساوياً يدعى "ماكس هرتز" باشا ومساعده الإيطالى "كارلو فيرجيليو سيلفاينى"، واللذين أشرفا على أعمال البناء، كما يعتبر وجود ضريح جنانيار هانم، شقيقة فيردناند ديلسبس مهندس قناة السويس، والتى تزوجها الخديوى إسماعيل، والذى يعلوه صليب وتحته آيات قرانية، بداخل المسجد إحدى المشاهد الدالة على التسامح الدينى.
مسجد الرفاعى
مسجد الرفاعى
مقابر
مقابر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة