أجواء رمضانية، زينة معلقة على جدران، وفوانيس وضعت فى الأركان تُزين مبنى مستشفى علاج سرطان الثدى، والسيدات يأتين من مناطق قريبة وبعيدة، بوجوه تلمس فيها السعادة رغم الألم والمحنة، يتغلبن على ألم المرض بالاستمتاع بنفحات رمضان، ويبذلن محاولات عدة للالتزام بالصيام، وفى النهاية يرضخن لقرار أطبائهن المشرفين بالإفطار فى أيام الجلسات فقط لشدة مفعولها، واستكمال الصيام فى أيام الشهر الأخرى.
"اليوم السابع" قام بمعايشة لما يمر به مريضات سرطان الثدى خلال شهر رمضان، وطريقتهن الخاصة فى تحويل كل محنة لمنحة تسعدهم وتسعد من حولهن.
الحاجة امال
"آمال" تضطر للفطار مرتين فى رمضان لاستكمال باقى جلسات الكيماوى
تجلس "آمال" على المقعد المُخصص للمريضات داخل غرفة تلقى الجلسات، تخوض جولة طويلة من النقاش والعناد مع طبيبها حتى لا تضحى بصيامها، بعد أن فشلت محاولاتها فى أن تستكمل صيامها خلال جلستى العلاج الكيماوى الذى قدر أن يكون توقيتهما فى رمضان.
"من أول رمضان صمت، بس لازم لما أجي علشان أخد الكيماوى أكون فاطرة، بس صعبان عليا أن أفطر"، تقولها السيدة "آمال" لـ"اليوم السابع" بقلب مُتألم إنها ستكون فاطرة خلال أيام تلقيها العلاج، وذلك بعد أن حذرها الأطباء ومن حولها من أسرتها المكونة من ابنين وابنة متزوجين يراعونها خلال شهر رمضان حتى لا تظل وحيدة خصوصًا في فترة الذهاب إلى المستشفى، حتى لا تتعرض لانتكاسة صحية.
3 شهور، هى المدة التى قضتها فى مستشفى علاج سرطان الثدى، تلقت خلالها ثلاثة جلسات من العلاج الكيماوى، بعد إجراء جراحة استئصال الورم من الثدى، ويتبقى 5 جلسات من العلاج الكيماوى، فضلًا عن جلسات العلاج الإشعاعي والتي تصل مدتها إلى 45 يومًا.
"لازم قبل الجلسة أحلل سكر وضغط، وبعد كده قالوا أى حد منتظر الكيماوي لازم يفطر قبله"، تلك العبارة التي سمعتها "آمال" أثناء انتظارها لتلقيها جرعة الكيماوى، ولكن لم تنفذها إلا بعد ألحت عليها ابنتها التى اصطحبتها للذهاب إلى المستشفى، وبعد إصرار تناولت عصائر وبعض السندويتشات التي أحضرتها معها ابنتها، وذلك بعد أن أكدوا لها أن العلاج الكيماوي فى حد ذاته يُفطر.
"مبروكة" تأتى من المنوفية فى الجو الحار لتلقى الكيماوى هربًا من ألم المرض
بابتسامة تظهر جمال وجنتيها، جلست "مبروكة" تنتظر تعليق محاليل العلاج الكيماوي، كي تبدأ جلستها والتي تصل مُدتها لحوالي ساعتين.
"باجي من المنوفية في عز الحر وفي نيتي الصوم بس العلاج مش بيخلني أعرف"، هكذا عبرت "مبروكة " لـ"اليوم السابع"عن ضيقها لاضطرار كسر الصيام، خلال ذهابها لتلقى الجلسات بالمستشفى آتية من محافظتها المنوفية، كما أن زوجها الذي يُرافقها طوال فترة ذهابها إلى المستشفى يُشدد عليها دومًا ضرورة تناول الطعام أو المشروبات حتى يُساعدها أن تجتاز فترة العلاج دون حدوث مُضاعفات بدنية تؤثر على صحتها.
الحاجة ميرفت
الحاجة "ميرفت" تصوم وابنتها تريد إفطارها بسبب استمرارها في تلقيها العلاج الهرموني
بدأت الحاجة"ميرفت" صاحب الـ60عامًا، معاناتها مع المرض اللعين "السرطان" مُنذ شابت على الحياة عندما كان عمرها لايزيد على الـ24 عامًا، وذلك بعد أن شعرت بالقلق من تواجد جسم غريب يشبه الكرة الصغيرة في ثديها، حينها تحدثت مع والدتها والتي سرعان قررت الذهاب إلى طبيب لتكون الجراحة سريعة لاستئصال الثدي في عمر صغير بقصر العيني.
حياة مليئة بالمرض والألم ولكن زينتها بالحب والمودة عندما تزوجت وأنجبت ابنتيها، حيث تُرافقها ابنتها الكبرى "أسماء" في كل الأمور الخاصة بعلاجها، فالحياة لم ترق للسيدة الستينية وشعرت بالألم مُجددًا بعد وفاة زوجها، ليكون خيارها الوحيد هو الذهاب إلى مستشفى سرطان الثدي كما أشار عليها طبيبها الخاص، لتبدأ تجربة جديدة مع المرض باستئصال ثديها الآخر فضلًا عن جلسات الكيماوي ثم الإشعاعي ليأتي دور العلاج الهرموني لتستمر في تلقيه حتى الآن.
الحاجة ميرفت وابنتها
"الحمدلله ربنا يقويني لأخر اليوم في الصيام، وبنتي لما بتحس أني تعبانة بتبقى عايزة تفطرني بس أنا مبرضاش العمر مفيهوش علشان أعوض"، تقولها الحاجة "ميرفت" لـ"اليوم السابع" بكل عزم وإرادة لتستكمل وقت الصيام دون أن تجزع من حرارة الجو أثناء فترة الصيام، أو تخضع لقرار ابنتها الكبرى لإفطارها، وتظل في عناد دائم معها خوفًا عليها من مفعول الدواء.
ميرفت وابنتها اسماء
لم تقم السيدة الستينية بتحضير الإفطار أو الوقوف أمام البوتاجاز بسبب خوفها من حدوث تأثير جانبي على صحتها، وتعتمد على ابنتيها في إعداد الطعام بعد عودتهما من عملهما، حيث تعمل ابنتها الكبرى في كل الأعمال المنزلية ومايخص علاج والدتها دون أن تنتظر من والدتها سوى الدعاء ورؤية الرضا في عينيها، مُبررة ما تفعله معها خلال حديثها لـ"اليوم السابع": "هي قلبها دايمًا عليا، علشان كانت مرافقة والدها خلال رحلته مرضه علشان كده واقفة معايا كمان وخايفة عليا".
الحاجة سهير
الحاجة "سهير" من القناطر للهرم يومين فقط في رمضان: "زعلانة على اليومين اللي هفطرهم ومش ضامنة هعوضهم تاني"
تأتي من منطقة القناطر قاطعة تلك المسافة البعيدة مُتحملة درجة حرارة الطقس، كي تتلقى علاجها داخل مستشفى سرطان الثدي في آخر جلساتها من العلاج الكيميائي ليتبقى لها العلاج الإشعاعي وتقترب نهاية المرض، هكذا كان حال الحاجة "سهير" صاحبة الـ53عامًا.
اكتشفت السيدة الخمسينية السرطان مُنذ 6 أشهر تقريبًا، لتبدأ معاناتها مع هذا المرض ومراحل علاجه بدءًا من استئصال الورم والغدد الليمفاوية من ذراعها، وصولًا لتلقي 15 جلسة من العلاج الكيميائي، ليتبقى لها الإشعاعي والهرموني، قائلة خلال حديثها لـ"اليوم السابع": "فترة صعبة وولادي كانوا جمبي فيها ومحستش بوجع وهمه حواليا".
الحاجة سهير
"ملقوش وريد علشان العلاج الكيماوي، وقالولي لازم تفطري دلوقتي"، هكذا أكد الطبيب عليها بضرورة الإفطار حتى لا تتعرض لإغماء أو انتكاسة بسبب خطورة مفعول العلاج الكيماوي عليها، وكان ذلك بعد إصرار من الابنة التي اصطحبتها لتكون رفيقتها طوال الطريق وداخل المستشفى.
الحاجة هدى
ماما "هدى" تأتي من الوادي الجديد إلى المستشفى:"ببقى تعبانة بس لازم أكون صايمة ودلوقتي بأخذ الهرموني"
تأتي "ماما هدى" كما يُطلق عليها المتواجدون بالمستشفى بكل همة ونشاط من محافظة الوادي الجديد، مُستقلة عربة برفقة زوجة ابنها الوحيد، قاطعة مسافات بعيدة لتتلقي علاجها حتى أن أتمت الكيماوي والإشعاعي، ويتبقى لها العلاج الهرموني.
اكتشفت مرضها مُنذ فترة طويلة قبل ذهابها إلى المستشفى، ولكنها لا تضع في بالها خصوصًا أنها ترعي ابنها الوحيد، ثم ساء وضعها الصحي حتى أشارت إليها إحدى جيرانها بالذهاب لتلك المستشفى، ومن هنا بدأت حياتها تتبدل بدءًا من الاستئصال الكلي للثدي وتلقي الكيماوي والإشعاعي وصولًا للهرموني.
"كنت بصوم السنة اللي فاتت ووقتها كنت بأخد كيماوي، ربنا بيقويني علشان أقدر أكمل صيام".. مرت السيدة الخمسينية خلال العام الماضي أثناء تلقيها علاج الكيماوي بشهر رمضان، والتي رفضت أن تفطر فيه خوفًا من عدم قدرتها على تعويضه نظرًا لكبر سنها حيث كانت تتلقاه بعد المغرب مُباشرة رافضة أن تأخذه في وقت باكر، وجاء عليها رمضان هذا العام وهى تتلقى العلاج الهرموني، وتظل مُصرة على رفضها الإفطار حتى وإن شعرت ببعض الإرهاق والتعب من السفر ودرجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف.
هدى مع طبيبها المعالج
"بقف أعمل الأكل للبيت كله، وجوزت ابني علشان مراته تساعدني بس ربنا قدر وطلعت هي اللي تعبانة وبجري بها"، تعتمد ماما "هدي" على نفسها في إعداد الطعام لبيتها نظرًا لظروف زوجة ابنها المريضة ورفقًا بحالتها الصحية، تشعر بالسعادة حينما تجد نفسها هى العنصر المؤثر رغم أوجاعها المُتعددة بدءًا من السرطان وتخلله في باقي أعضاء جسدها ووصوله إلى الرحم واستئصاله، وتعرض رقبتها لحرق مٌلتهب نتيجة لحادثة يزداد ألمها في فصل الصيف.
راوية اثناء تلقى الكيماوى
راوية بعد استئصالها الثدى المرض يصيبها بالمخ: فى رمضان أجهز الفطار لأولادى بنفسى رغم الألم والتعب
فى غرفة تلقى جرعات الكيماوى كانت "راوية" الشابة ذات الـ38 عاماَ تجلس بعد أن وضعت الممرضة فى يديها "الكانيولا" لتتلقى العلاج الكيماوى بعد أن اضطرت للإفطار هذا اليوم فى رمضان بعد تنبيه الأطباء عليها.
كانت راوية قد استعدت فى اليوم السابق لتلقيها العلاج بأن جهزت الطعام لأبنائها الثلاثة، فهى تعلم تأثير جلسة الكيماوى عليها، حيث لن تستطع أن تقوم بأى مجهود فى هذا اليوم، وبالرغم من عملية استئصال الثدى التى أجرتها عام 2016 وتحذير الأطباء لها بعدم الوقوف أمام البوتاجاز لتحضير الطعام إلا أنها لم تستطع تنفيذ هذا الأمر، لأنها لا تجد من يقوم بتجهيز الطعام لها ولأولادها سواها.
3 سنوات هى المدة التى قضتها "راوية" وهى تحارب مرض السرطان، فبعد أن اكتشفت إصابتها به فى عام 2016.
راوية
قالت راوية، لـ"اليوم السابع": "عملت استئصال للثدى فى مارس 2016 وبعد ما بقيت كويسة فى شهر 7 من نفس السنة جالى ورم فى المخ".
تشنجات متواصلة على مدار 8 أو 9 ساعات.. كان هذا هو العرض الذى أصاب "راوية" بعد أشهر من شفائها من سرطان الثدى، احتار الأطباء فى كيفية إفاقتها وبعد إجراء الرنين المغناطيسى على المخ اكتشف الأطباء أن هناك ورما فى المخ".
"أصعب حاجة أما عرفت أنى عندى ورم فى المخ فى رمضان السنة اللى فاتت طلبت من الدكتور أعمل العملية بعد العيد عشان أقضى العيد مع ولادى لكن قالى كل يوم الورم بيكبر وهيأثر على حياتك"..هذا ما قالته راوية عن الصعوبات التى واجهتها بعد علمها بإصابتها بورم فى المخ.
راوية
الصعوبة الثانية التى واجهت راوية حينها هو تدبير تكلفة العملية 30 ألف جنيه، حيث قالت "راوية": "أجيب منين 30 ألف جنيه وأنا مش لاقية فلوس المواصلات"، إلا إن الطبيب طمأنها وقال لها إن المستشفى ستعالجها بأموال التبرعات، وبالفعل أجرت عملية إزالة الورم من المخ فى نفس العام.
تابعت راوية : "أنا بحمد ربنا على كل حاجة فى حياتى أنا دلوقتى أحسن وبخلص 6 جلسات كيماوى، وباخد العلاج الموجه وهو علاج طول العمر للوقاية".
رحاب
رحاب: مفطرتش السنة دى بالرغم من أنى بجى المستشفى يوميًا عشان العلاج الإشعاعى
استطاعت رحاب أن تصوم رمضان بدون إفطار بالرغم من ذهابها للمستشفى يوميًا لتلقى جلسات العلاج الإشعاعى، الذى لا يتطلب إفطار المريضة مثل العلاج الكيماوى.
تذهب "رحاب" يومياً للمستشفى لتنهى 25 جلسة علاج إشعاعى بصحبة زوجها، الذى يقف بجانبها منذ بداية علمه بإصابتها بالمرض، قالت رحاب: "زوجى وقف جنبى فى رحلة العلاج رحلة صعبة ومؤلمة لكن بيهونها الناس اللى بيقفوا جنبك..الحمد لله ربنا عوضنى بزوجى".
كانت بداية علم "رحاب" بإصابتها بالمرض الخبيث فى شهر أغسطس العام الماضى، حيث اكتشفت وجود جسم غريب "كلكيعة" فدخلت إلى شبكة الإنترنت لتبحث عن أعراض أورام الثدى وجدت أن هذه الأعراض تنطبق عليها.
ذهبت "رحاب" للطبيب طلب منها إجراء آشعة الماموجرام ثم سونار وبعدها قال لها: "فيه خلايا مش عجبانى وفيه قلق منها هنشيلها بعملية بسيطة"، انهارت رحاب وقالت له: "قول لى يا دكتور أنا عارفة أن عندى سرطان ثدى"، طمأنها الطبيب وقال لها: "أنتى جيتى فى الوقت المناسب الورم موجود فى جزء صغير هنحجمه ونصغره ونستأصل جزء من الثدى.
رحاب
أجرت رحاب عملية استئصال لجزء من الثدى وتلقت جرعات الكيماوى وحالياً فى مرحلة العلاج الإشعاعى.
من المحاذير التى قالها الطبيب لرحاب عدم الوقوف أمام البوتاجاز لتجهيز الطعام، وتتغلب على هذا الأمر بمساعدة زوجها لها، حيث تقوم هى مثلاً بتقطيع وتجهيز الطعام ثم يقوم هو بتجهيزه على النار.
منى بعد شفائها أصبحت متطوعة
بعد رحلة من العلاج وشفائها تمامًا من سرطان الثدى قررت "منى" أن تتطوع لدعم مريضات سرطان الثدى نفسيًا ومعنويًا، حيث اعتادت على الاحتفال مع المريضات فى المستشفى بتعليق زينة رمضان وكذلك تشاركهن الإفطار الجماعى لمعايشة الجو الرمضانى.
قالت منى، فى حديثها لـ"اليوم السابع": لأن العامل النفسى يساعد بدرجة كبيرة فى الشفاء لمريضات السرطان، قررت أن أتطوع وأعطى أمل للمريضات فى أن الشفاء بإيد ربنا وأنى نموذج للمتعافين من المرض".
وأوضحت قائلة: "بدخل للمريضات غرف تلقى جرعات الكيماوى أتكلم معاهم لما بيسمعوا قصتى وشفائى من المرض بيفرق الموضوع معاهم نفسيًا".
وكانت بداية اكتشافها للمرض منذ عدة سنوات، حيث اكتشف الأطباء وجود 5 أورم خبيثة فى الثدى ولا بد من استئصال الثدى بشكل كامل، وبعد إجراء العملية قمت بأخذ 6 جلسات كيماوى و6 جلسات علاج إشعاعى.
وعن ذكرياتها مع تلقى جرعات الكيماوى قالت من أصعب المراحل فى حياة أى مريضة بالسرطان هى الكيماوى، خاصة أنه يصاحبه أعراض مثل: تساقط الشعر، علاوة على الأعراض الجسدية والإرهاق والهذيان.
تتعايش منى مع استئصال الثدى، حيث ترتدى "حمالة صدر" من السيليكون، ولم ترغب فى إجراء عملية تعويض للثدى وتعايشت مع الأمر.
وتابعت منى قائلة : "اللى حصل ابتلاء من ربنا وحولته إلى منحة من خلالها أدعم وأساعد الستات اللى بيجيلها المرض".
سهام: أول رمضان أفطره السنة دى بسبب الكيماوى
لم تكن "سهام" ذات الـ67 عامًا تعلم أن اكتشافها لجسم صغير بحجم حبة العدس فى الثدى سيكون بداية لمنحى جديد فى حياتها، فبعد أن عاشت حياتها خلال السنوات الماضية بصحة جيدة جاء عام 2018 ليمثل تحولا كبيرا فى حياتها.
فى شهر يناير الماضى كانت بداية اكتشاف سهام لهذا الجسم وفى شهر مارس من هذا العام أجرت "سهام" عملية استئصال للثدى بعد أن أجرت الكشوف والتحاليل اللازمة بعد أن شخص لها الأطباء بأن هناك أوراما خبيثة فى الثدى.
قالت سهام، لـ"اليوم السابع": "استقبلت الخبر بصدر رحب وتلقيت الصدمة برضا من الله على ابتلائه.. وعملت 3 عمليات خلال العام الجارى، وأجريت العملية باستئصال الثدى الأيسر وبعدها أجريت عملية ثانية بإزالة 3 غدد ليمفاوية ثم عملية ثالثة بإزالة 7 غدد ليمفاوية فى الثدى".
وأضافت: "أول رمضان أفطره السنة دى بسبب الكيماوى..زعلانة طبعاً بس الدكاترة قالولى لازم أفطر"، وترافق سهام فى رحلتها لتلقى العلاج الكيماوى دائمًا ابنتها التى تدعمها أثناء رحلة العلاج من سرطان الثدى.