فى كتاب "العدالة الاجتماعية والليبرالية الجديدة.. منظورات عالمية" تحرير أدريان سميث وأليسون ستيننج وكاتى ويلز، ترجمة وتقديم وائل حمدى، ومراجعة أحمد زايد، دراسة حول تطبيق الليبرالية الجديدة بشقها الاقتصادى فى دول العالم الاشتراكى السابق مع الاستدلال بنماذج من تلك البلدان فى عدد من قارات العالم المختلفة.
وتتمحور تلك الأبحاث حول شعور المواطن وإحساسه بالعدالة الاجتماعية فى تلك البلدان وتأثره بالواقع الذى يفرض عليه عند التحول من النظام الاشتراكى إلى النظام الرأسمالى، مما ينتج عنه بعض أشكال المقاومة أو المواءمة ومحاولة التعايش أو جعل الواقع العام أكثر احتمالا، فنرى بعض المواطنين يلجأون فى تلك البلدان إلى إقامة مشروعاتهم الخاصة، مثلما حدث فى جنوب إفريقيا وغيرها من البلدان، وأما اللجوء إلى الهجرة إلى بلدان أخرى مثل هجرة الغانيين والبولنديين إلى لندن أو إعلان التمرد والسخط ومحاولة تغيير الواقع من خلال المسيرات والاحتجاجات والإضرابات.
قد يبدو هذا الكتاب للوهلة الأولى منحازا للفكر اليسارى ورافضا للفكر الليبرالى الجديد لكن هذا ليس واقع الأمر، فهو منحاز إلى أصحاب الدخول الضعيفة، وإلى الفقراء وإلى أبناء الطبقة المتوسطة التى أدت التقلبات السياسية التى تشهدها تلك البلدان، فأصبحوا كعزيز قوم ذل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة