"التوربينى" اسم أطلق على مجرم تم القبض عليه بتهمة اغتصاب الأطفال ثم قتلهم، واسمة الحقيقى "رمضان عبد الرحيم منصور" زعيم عصابة اغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم.
"التوربينى" قتل ما يزيد على 32 طفلا بعد اغتصابهم بالاشتراك مع عصابته التى تتكون من أحمد سمير، وشهرته "بوقو" 16 سنة، ومحمد عبد العزيز وشهرته "السويسى" 17 سنة، وبعض المساعدين الآخرين، وقد وصل عدد من اغتصبوهم وقتلوهم 24 طفلا خلال الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007.
"التوربينى" حكى أسرار تحوله من طفل برىء لمتهم باغتصاب الأطفال، مؤكداً أنه عندما كان عمره 12 عاما، كان قد اعتاد ترك منزله والعمل بإحدى كافتيريات السكة الحديد بالقاهرة، إلا أنه وقع فى قبضة بلطجى اسمه "عبده توربينى" والذى استعار اسمه فيما بعد، واستولى على نقوده، ثم هتك عرضه، وألقاه أعلى القطار، فسقط على قطعة من الحديد، ما تسبب فى إصابته بعاهة مستديمة بوجهة أصابته بعقدة نفسية، فقرر الانتقام من المجتمع برمته.
كانت الشرارة الأولى للكشف عن هذه العصابة ظهر يوم الاثنين الموافق 27 نوفمبر 2006، عندما عثر عدد من العاملين بمحطة مترو أنفاق شبرا الخيمة على جثة طفل داخل سرداب أسفل المحطة، وتبين أن الجثة عبارة هيكل عظمى لطفل يدعى "محمد كمال"، وكانت الصدفة وراء الكشف عن أعضاء هذه العصابة عندما تم العثور على جثة الطفل محمد إبراهيم سالم 14 سنة على شريط السكة الحديد بالإسكندرية.
وكشفت التحريات أن الجثة ألقيت من فوق أحد القطارات، وتزامن ذلك مع العثور علي جثة لطفل ثالث ألقى من فوق صهاريج السولار بمحطة السكة الحديد فى طنطا، وتبين أنه "أحمد ناجى"، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن وراء قتل هؤلاء الأطفال عصابة تتكون من عدد من الأطفال.
وواصلت أجهزة البحث العمل ليلاً ونهاراً حتى تم القبض على أول متهم بهذه العصابة "بقو" فى منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، واعترف بأنهم يستدرجون الأطفال من الشوارع بزعم التسول، ثم يعتدون عليهم جنسياً ويقومون بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتى تتوه معالمهم، حيث تدهسهم القطارات القادمة من الاتجاه المعاكس، وأن "التوربينى" هو زعيم العصابة، وأنه كان يقيد هؤلاء الضحايا بملابسهم الداخلية فوق القطار "التوربينى" الذى يستقله مع الضحية من القاهرة ومعه باقى أفراد العصابة، حيث يعشق التوربينى "التسطيح" فوق هذا النوع من القطارات، لوجود مكان منخفض بها يتمكن فيه من الاعتداء الجنسى على الضحية، ثم يلقيه على شريط السكة الحديد.
وأثناء التحقيق مع "بقو" فى شبرا الخيمة، سقط المتهم الثانى فى قائمة الأشرار "السويسى" بطنطا، مؤكداً أنه قتل 8 أطفال فى طنطا ودمنهور والقاهرة والقليوبية والإسكندرية وباقى المحافظات، مؤكداً أن زعيمهم رمضان التوربينى مصاب "بعقدة نفسية جنسية"، بسبب سابقة الاعتداء عليه.
وبعد يومين فقط من سقوط السويسى فى طنطا، نجحت مباحث الإسكندرية فى القبض على زعيم العصابة رمضان عبد الرحيم منصور 26 سنة الشهير بـ"التوربينى"، حيث اعترف بارتكاب العديد من جرائم الاغتصاب وقتل الأطفال، وأصدر النائب العام أمرا بقيد القضية برمتها فى طنطا تحت رقم 33304 جنايات طنطا لسنة 2006، واعترف المتهمون بأن عدد الجرائم التى ارتكبوها لا يقل عن 32 جريمة، ومن الصعب التوصل إلى أماكنها جميعاً، وأكد "التوربينى" أن اغتصاب الأطفال وقتلهم متعة.
وتبين أن التوربينى تزوج من فتاة تدعى "عزة بربش" عرفياً، حيث كانت تستقطب الفتيات لاستغلالهن فى الدعارة، وقتل منهن 3 فتيات.
وأصدرت محكمة جنايات طنطا حكما بإعدام التوربينى، ومساعده فرج محمد السيد الشهير بـ"حباطة" واثنين من المتهمين بعد إدانتهما بالقتل وهتك العرض، وحبس آخرين، وأيدت محكمة النقض الحكم، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم يوم 16 ديسمبر 2010.
التوربيني مغتصب الأطفال
التوربيني
توربيني الأطفال
توربيني