استمرارا لدعمه دولة الاحتلال وتأيده لخطواتها الاستيطانية وممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، يحل نجم كرة القدم العالمى اللاعب الأرجنتينى مهاجم فريق برشلونة الإسبانى، ليونيل ميسى، ورفاقه فى المنتخب الأرجنتينى يوم 9 يونيو المقبل بمدينة القدس المحتلة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن والد النجم الأرجنتينى هو من دفع ابنه للوصول بالمنتخب الأرجنتينى للعب مع نظيره الإسرائيلى فى مدينة القدس المحتلة بداية الشهر المقبل.
وتأتى هذه الزيارة فى الذكرى الـ 70 لاحتلال إسرائيل لأجزاء كبيرة من الأراضى العربية يوم 50 يونيو عام 1967، حيث تستعد تل أبيب لإقامة احتفالات ضخمة بهذه المناسبة من ضمنها استضافة النجم الأرجنتينى ومنتخبه.
وقال التليفزيون الإسرائيلى، فى تقرير بثه مؤخرا، إنه بعد نجاح المنتخب الأرجنتينى فى التأهل لكأس العالم فى روسيا، الذى سينطلق فى غضون أسابيع، اتصل والد "ميسى" بالمنظمين الإسرائيليين وقال لهم "ميسى يرغب فى الوصول إلى إسرائيل".
وجاءت هذه الدعوة بدعم من وزيرة الثقافة ميرى ريجيف، بمناسبة إحياء ذكرى إسرائيل لاحتلالها الأراضى العربية، ووعدت أن أسعار تذاكر المبارة ستكون معقولة.
وأوضح الإعلام العبرى أن زيارات المنتخب الأرجنتينى لإسرائيل فى الماضى جلبت له التوفيق والحظ، ففى العام 1986 زار منتخب الأرجنتين إسرائيل للعب وديًّا، وفاز بكأس العالم الذى استضافته المكسيك، وفى 1990 زار إسرائيل ووصل إلى النهائى ليُهزم ضد ألمانيا، مشيرا إلى أن "ميسى" يرغب فى الذهاب إلى إسرائيل لجلب الحظ، على حد قوله.
ويعكف ميسى حاليا على حملة تسويق عالمية، يلتقط فيها الصور مع اثنتين من عارضات الأزياء الإسرائيلية لصالح هاتف ذكى من تطوير شركة إسرائيلية يمكن بواسطته دفع فواتير بصورة مضمونة.
وتوقع مراقبون إسرائيليون، أن تنفد تذاكر المباراة بين منتخبى الأرجنتين وإسرائيل فى القدس خلال دقائق، وقالت عناوين الصحف الإسرائيلية الصادرة الأحد، إن جنون ليونيل ميسى فى إسرائيل يبلغ أوجه قبل فتح شباك التذاكر، وبيع تذاكر المباراة الودية التى ستجمع بين منتخبى إسرائيل والأرجنتين فى التاسع من يونيو، لم تبدأ بعد، ولكن جنون الإسرائيليين من الحصول على تذكرة فى أوجه، والسبب هو وصول "ميسى".
وسبق لميسى، زيارة إسرائيل عدة مرات، والتقى كبار المسئولين هناك، وحرص على التواجد عند "حائط البراق" – الحائط الغربى للمسجد الأقصى - وعدد من الأماكن المقدسة وابدى دعمه للاحتلال كما كان له لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، والرئيس الإسرائيلى الأسبق شيمون بيريز.
وفى سياق متصل، قال موقع "مكور" الإسرائيلى، إن السبب الرئيسى وراء تأخر بيع التذاكر هو قرار نقل المباراة من الملعب فى حيفا حيث كان مقررا أن تقام، إلى القدس، الأمر الذى جرّ تغييرات عديدة فى ترتيبات المباراة، وقد كشفت الصحف الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تدخل شخصيا فى نقل المباراة للقدس.
وتأتى المباراة قبل توجه منتخب الأرجنتين إلى روسيا لخوض منافسات كأس العالم 2018، حيث أوقعته القرعة فى المجموعة الرابعة بجانب منتخبات كرواتيا ونيجيريا وأيسلندا.
وكان "نتنياهو" قد بعث رسالة خاصة لرئيس الأرجنتين، ناشده فيها بحث منتخب بلاده على الوصول إلى القدس، وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى أن وصول الفريق للقدس له أهمية عظيمة، على خلفية احتفال إسرائيل بذكرى الخامس من يونيو 1967، وتعهد بأن تتكبد الحكومة تكاليف الحراسة والضيافة فى القدس.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الإعدادات لاستقبال المنتخب الأرجنتينى مرت بمراحل مد وجزر، نظرا للأحداث التى شهدتها المنطقة مؤخرا، فبعد أن تمكن المسئولون فى وزارة الثقافة والرياضة الإسرائيلية من اقناع المسئولين فى اتحاد كرة القدم الأرجنتينى بإجراء مباراة ودية قبل انطلاق المونديال، ابدى الارجنتينيون موافقتهم شرط أن تجرى المباراة فى مكان بعيد عن أماكن التوتر.
وتكررت اللقاءات الودية بين المنتخين قبيل مونديال 1990 فى إيطاليا و1994 فى الولايات المتحدة، لكن الأرجنتين لم تتوج بطلة لأى منهما.
وذكرت قناة "I24News" الإخبارية الإسرائيلية، أن ملعب "عوفر" الجديد فى مدينة حيفا كان إحدى الاطروحات لاستضافة المباراة، غير أن تراجع حدة التوتر فى المنطقة خاصة فى مدينة القدس، ساعد على نقل المباراة المزمع اجراؤها لتقام فى مدينة القدس المحتلة وتحديدا على ملعب "تيدى".
وأضافت القناة العبرية، أنه على ضوء هذا التطور المفاجئ، رصدت الحكومة الإسرائيلية على الفور مبلغ 2 مليون شيكل أى حوالى 620 الف دولار، إضافية لنقل المباراة من حيفا إلى القدس، مشيرة إلى أن تكاليف تأمين لاعبى المنتخب الارجنتينى فى القدس ستفوق 4 اضعاف هذه التكلفة فى مدينة حيفا، وأنه من المنتظر ان تبدأ على الفور الاعدادات الضرورية فى استاد "تيدى" فى القدس لإجراء المباراة ونقلها على أكمل وجه من الناحية التنظيمية واللوجستية.
وأشار الإعلام الإسرائيلى، إلى أن هذا سيكون آخر مباراة ودية للمنتخب الأرجنتينى كاختبار لقدراته قبيل انطلاق مونديال روسيا 2018 الذى سيشارك فيه.
وفى المقابل، دعت حملة مناهضة لإسرائيل فى الأرجنتين اتحاد الكرة المحلى، لإلغاء المباراة الودية بين المنخب الأرجنتينى ونظيره الإسرائيلى، حيث أرسلت الحملة خطابا لاتحاد الكرة الأرجنتينى، وقعت عليه "اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين"، تناشد بإلغاء المباراة المجدولة فى التاسع من يونيو المقبل، قبل أقل من أسبوع على انطلاقة مونديال روسيا.
وطالب الخطاب بـ"إلغاء اللقاء تضامنا مع قيم الشعب الأرجنتينى تجاه الشعوب ضحايا الظلم والتمييز والإبادة"، فيما أطلقت الحملة على موقع "تويتر" هاشتاج باسم "لا تذهبى يا أرجنتين".
عدد الردود 0
بواسطة:
Ashraf
Ashraf
حظ سئ إنشاءالله
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح الدين دويدار
مشكلة العرب الدائمه
مشكلة العرب الدائمه هي رغبتهم أو ظنهم بأنه يجب على الجميع معاداة أعدائهم بل محاربتهم وإلا أصبحو هو أيضا أعداء ( في الوقت الذي لايحارب فيه العرب أعدائهم يريدون أن يحارب الأخرون بدلا منهم ) ( اللهم إلا إذا إستثنينا المحاربين والمجاهدين على مواقع التواصل الإجتماعي وهم جالسين بالتكييف - وما أكثرهم ).