هنأ عدد من أعضاء مجلس النواب، الصحفيين بمناسبة اليوم العالمى للصحافة، مؤكدين أن الصحافة المصرية تلعب دورا هاما فى بناء المجتمع، خاصة أنها تمثل حائط الدفاع الأول عن الدول.
وأعرب أعضاء البرلمان عن تطلعاتهم للصحافة المصرية والتى تمثلت فى المطالبة بإسقاط الديون عن المؤسسات الصحفية التى تمثل كارثة حقيقة ومأزق كبير تعانى منه المؤسسات، بالإضافة إلى دعم العمل الصحفى بالتشريعات القانونية اللازمة وأنه واجب على البرلمان ويتمثل فى سرعة إصدار قانون تنظيم الصحافة والإعلام.
فى البداية قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن المؤسسات الصحفية تعانى من مأزق كبير ولديهم مشاكل تتمثل فى الديون المخيفة التى تعيق عملهم، متابعا "ببساطة فى اليوم العالمى للصحافة كنت أتمنى إن كل المعنيين بالصحافة فى مصر وتحديدا فى هذا اليوم أن يخرجوا و يسقطوا ديون المؤسسات الصحفية لأن مأزق تعانى منه كافة المؤسسات".
وأضاف القعيد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه لو لدينا الجرأة يجب أن نحتفل باليوم العالمى للصحافة ونحن أمام إسقاط كافة ديون المؤسسات الصحفية، داعيا نقابة الصحفيين وعلى رأسها عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين أن يتبنى فكرة إسقاط الديون عن المؤسسات الصحفية وأن تعتبر القضية الأولى بالنقابة، خاصة أن فوائد الديون تمثل كارثة حقيقية وعبئا مخيفا جدا على الصحافة والمؤسسات.
من جانبه، هنأ النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، الصحفيين المصريين باليوم العالمى للصحافة، قائلا :"أتمنى أن أرى الصحافة المصرية تحقق نجاحات طوال الوقت، وأن تبقى كما عهدناها"، موضحا أن الصحافة مرت بتحديات كبيرة وصعوبات ممثلة فى انخفاض أعداد التوزيع وارتفاع أسعار مواد الطباعة.
وأضاف مصطفى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الصحفى المصرى مازال يحمل على عاتقه هموم الوطن ويرفع راية الوعى والتوعية والتثقيف ويحمل الفضيلة فى أجواء الجميع شاهد عليها، كما أنه يعتبر حائط الدفاع الأول فى ظل حروب الجيل الرابع وظهور الجماعات الإرهابية المتطرفة، متابعا أن: "الصحفى يحمل قلمه كالجندى الذى يحمل السلاح ليدافع عن وطنه فى المعركة".
وأشار إلى أن لجنة الثقافة والإعلام تابعت التشريعات الصحفية التى صدرت خلال الفترة الماضية ومنها القانون المؤسسى للصحافة والإعلام الذى نتج عنه المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة كمؤسسات مستقلة، تمثل عقل المجتمع الإعلامى وتضم خبرات مهنية وإعلامية، يسعوا دائما لحل أى مشكلة فى الوسط الإعلامى.
وحول تطلعاته للمستقبل الصحفى، قال أمين سر لجنة الثقافة والإعلام، إن اللجنة انتهت من القراءة الأولى لمواد قانون تنظيم الصحافة والإعلام، ويتبقى الانتهاء منه خلال الاجتماعات المقبلة، مؤكدا أن القانون يتوج جهود الإصلاح التشريعى للصحافة والإعلام ويقدم أدوات جديدة للمجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والإعلام لتمكينهم من ممارسة دورهم، وإلى جانب التشريعات الصحافة فى مصر، فإن الصحافة فى أمس الحاجة إلى تطوير الأداء ونرتقى بالأداء الاقتصادى حتى يكون قادرا على تحقيق مكاسب لهذا القطاع الذى يشهد تحديات كبيرة.
واستطرد نادر مصطفى، :"الصحفيين المصريين لديهم تحدى كبير فى مساندة الدولة والوقوف خلف مؤسساتها، لأن الوقت الحالى حرج، حيث تمر البلاد بواحدة من أصعب الفترات فى تاريخها، وبالتالى يجب أن يصطف الصحفى المصرى ويؤدى دوره خلف القضايا التى تهم المواطن ليحقق مصلحة الوطن".
وأكد أن الصحفى المصرى يستحق كل التقدير والاحترام لأنه يبذل جهودا كبيرة من أجل حماية المجتمع، ويسعى أيضا فى مهنة البحث عن المتاعب لتقديم حلول للمجتمع ككل، وأعتقد أنه إذا كان هناك بعض الأخطاء التى وقع فيها الإعلام فى المرحلة الماضية، فالمجتمع قادر على حل تلك المشكلات من خلال تلاحم المجتمع والشعب خلف مؤسسات الدولة للخروج من المرحلة الحالية.
بدوره، قدم النائب جلال عوارة، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، التهنئة إلى الصحفيين المصريين بمناسبة اليوم العالمى للصحافة، مؤكدا أن الصحافة المصرية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة وتمارس دورها بكل حرية.
وأضاف عوارة فى تصريح لـ" اليوم السابع " أن لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان أوشكت على الانتهاء من قانون تنظيم الصحافة والإعلام بالبرلمان الذى تعتبره واجبا من البرلمان تجاه صاحبة الجلالة والإعلام، خاصة أن القانون يتضمن عملية تنظيمية بحتة لممارسة المهنة مع الحفاظ على حقوق كافة أطراف المعادلة الصحفية والإعلامية من الصحفى والمؤسسة والمتلقى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة