نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مساء اليوم، الأربعاء، بالإسكندرية، لقاء بعنوان "ثقافة الحوار وقضايا العيش المشترك" بمناسبة مرور 25 عاما على انطلاق فعاليات المنتدى لحوار الثقافات بحضور عدد كبير من القيادات الدينية والسياسية والثقافية والشخصيات العامة.
وقال حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، إن ثقافة الحوار تقرب وجهات النظر، وأن المنتدى قام بدور كبير فى هذا الشان خاصة فى خلال الفترات العصيبة التى مرت على مصر خاصة خلال فترة صعود الإخوان فكان للمنتدى مواقف تحسب له من خلال حرصة على مستقبل مصر
وأكد على أن مصر حاليا بحاجة ماسة إلى تعميق حوار الثقافات والوصول إلى الجذور فمصر فى مرحلة جديدة تحتاج إلى حوار أعمق لبناء مصر الدولة المدنية الحديثة والوطنية قائلا انة لا مستقبل فى مصر الا بالدولة الوطنية المدنية الحديثة.
من جانبه قال الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية "أن منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية، فى دعم ثقافة الحوار والتعددية والتأثير فى قضايا المجتمع قد تناول عبر 25 عاما مضت اهم قضايا العيش المشترك".
وقال أندريه زكى "إن التحديات التى يواجهها المجتمع المصرى حاليًا تفرض علينا جميعًا التعامل معها بروح المسئولية التاريخية والوطنية وإدراك ووعى، كما تحتاج إلى توسيع دائرة المساحات المشتركة بيننا"، مشددا على "أهمية الحوار كأحد سمات المجتمعات المتحضرة، باعتباره أداة للتواصل والتفاهم ودعم قدرة الأفراد على العيش المشترك".
وأشار إلى أن المنتدى تعامل بدقة كبيرة مع المؤسسات الدينية سواء المسيحية والاسلامية، وكان للمنتدى دور كبير فى مجال التنمية الفكرية وخاصة خلال فترة ظهور الاسلام السياسى بالإضافة إلى العمل مع المجتمع المدنى بما يواجه من تحديات خلال فترة تطور العمل المدنى، مؤكدا على وسائل الإعلام مان لها دور كبير فى نقل ثقافات الحوار التى يدعمها المنتدى، كما كان للمنتدى علاقة طيبة بالدولة مع سماحة من الحرية للتعبير عن الآراء، لافتا إلى التدخلات الحقيقية للمنتدى فى أحداث التوترات الدينية التى شهدتها مصر، بالإضافة إلى دور لا بأس بة فى العلاقات الدولية لصالح مصر.
وعن مصادر تمويل الهيئة الإنجيلية قال أندريه زكى إن الهيئة لا تأخذ تمويلات الا من منظمات المجتمع المدنى والحكومات والكنائس الأوروبية والأجنبية فقط.
وشدد القس بولس رئيس بيت العائلة بالإسكندرية، على ضرورة زرع قبول الآخر ولغة الحوار فى مراحل التعليم الأساسى، مشيرا إلى أهمية الاهتمام بالنشء الصغير وليس فقط خلال المرحلة الجامعية.