رحلت عن عالمنا منذ ساعات قليلة النجمة الكبيرة مديحة يسرى بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 97 عاما، بعد مشوار طويل فنى حافل بالأعمال السينمائية والتليفزيوينة الهامة التى رسخت اسمها بقوة فى عالم الفن.
بدأت الفنانة مديحة يسرى حياتها الفنية بعدما اكتشفها المخرج محمد كريم وقدمها مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فى فيلم "ممنوع الحب"، عام 1940، وبعدها اختيرت واحدة من بين أجمل عشر نساء في العالم خلال حقبة الأربعينات.
عملت النجمة الكبيرة فى الحياة السياسية بالتوازى مع عملها الفنى، حيث كانت أحد أبرز أعضاء مجلس الشورى، وأستمرت فيه عدة دورات، حيث عينها الرئيس حسنى مبارك في يوليو عام 1998، وسمعت خبر تعيينها في نشرة أخبار التاسعة في التلفزيون المصري، وقالت إنها تفاجأت بشدة لهذا القرار.
تاريخ سمراء النيل يحفل بإنتاج فنى متنوع بين الاجتماعى والغنائى والعاطفى، حيث وقفت أمام محمد فوزى وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ويوسف وهبى، ورشدى أباظة وعماد حمدى، ومن أبرز أعمالها "الأفوكاتو مديحة" و"ابن الحداد" و"حياة أو موت" و"الخطايا" و"ممنوع الحب" و"لحن الخلود".
حصلت على فرصتها الحقيقة حينما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدي مشهداً في إحدى البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها العمل معه في ثلاث أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي:"ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادي".
تعتبر هي وفاتن حمامة الممثلتان الوحيدتان اللتان مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ.
تزوجت مديحة يسري خمس مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني، أولها زواجها من المطرب والملحن محمد أمين، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائى أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلاماً مثل «أحلام الحب» و«غرام بدوية»، و«الجنس اللطيف». بعد انفصالهما تزوجت مديحة يسري من الفنان أحمد سالم عام 1946، ولكنها زيجة لم تستمر طويلاً. وقع الانفصال وتزوجت من الفنان محمد فوزي، الذي ساندته كثيرا في تأسييس شركة الأسطوانات الخاصة به، وحدث اللقاء الأول بينهما في فيلم «قبلة في لبنان»، وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام التي أعادت اكتشاف نقاط دفينة في موهبتها مثل فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل» الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة أفلام «آه من الرجالة»، «بنات حواء» الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوي الرجل. قد أثمر زواجهما عن ابنهما عمرو الذي توفي في حادث سيارة. أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.
وكشفت "يسرى"، فى أحد حواراتها التليفزيوينة، أن أزواجها الخمسة أقدموا على خيانتها، وأن ذلك هو سبب انفصالها عنهم، مشيرة إلى أن إيمانها بالله سبحانه وتعالى صبّرها على وفاة ابنها مبكرا، وتأميم كل أموالها الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة