قال وزير الاستثمار البريطاني، جراهام ستيوارت، أن العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة ومصر مستمرة وتزداد قوة يومًا بعد يوم من خلال تضاعف حجم التجارة بين البلدين بنسبة 6٪ تقريبًا بين عامى 2015 و2016، بحسب بيان من السفارة البريطانية اليوم.
وأضاف –وفقا للبيان- " لقد سعدت بلقاء وزير التجارة والصناعة المهندس/ طارق قابيل فى زيارتى إلى القاهرة ومناقشة الشراكة الاقتصادية بين المملكة المتحدة ومصر. ولهذا السبب، من الأهمية ضمان الاستمرارية واليقين فى ترتيباتنا التجارية الحالية بينما نترك الاتحاد الأوروبي، وقد أحرز المسئولون البريطانيون والمصريون تقدمًا ممتازًا فى هذا الصدد. وأود أن أشكر المسئولين المصريين على تعاونهم وعملهم الدءوب".
وأوضح أنه بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ستقوم بإنشاء سياسة تجارية بريطانية مستقلة جديدة، كما ستبنى على مزيد من التجارة السنوية مع مصر بقيمة 3 مليار جنيه إسترليني، وتواصل العمل لنصرة التجارة الحرة، على حد قوله.
وكان جراهام ستيوارت، وزير الاستثمار البريطاني، التقى مع وزير التجارة والصناعة المصري، المهندس/ طارق قابيل فى القاهرة. وناقش الوزيران -من بين عدة أمور أخرى - الاقتصاد المصري، والاستثمار والتمويل الذى تقوم به المملكة المتحدة فى مصر، والنمو المستقبلى للروابط التجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة ومصر بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ونظرًا لأن المملكة المتحدة بصدد الخروج من الاتحاد الأوروبي، رحب وزير التجارة والصناعة بنية المملكة المتحدة على تجنب أى اضطرابات قد تحدث فى التجارة. وعلى وجه الخصوص، رحب الطرفان بالتقدم الكبير المحرز حتى الآن فى المناقشات لضمان استمرارية اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، والتى أتاحت من 3 مليار جنيه إسترلينى تقريبا فى التجارة بين البلدين، بحسب البيان.
كما رحب كلِّ من وزير التجارة والصناعة ووزير الاستثمار بالاتفاق الذى تم بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة فى المجلس الأوروبى فى مارس والذى يقضى بضرورة معاملة المملكة المتحدة باعتبارها أحد الدول الأعضاء، وذلك لأغراض الاتفاقيات الدولية المبرمة خلال فترة التنفيذ بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة (من 1 إبريل 2019 حتى 31 ديسمبر 2020). ويعزز ذلك اليقين لدى التجار البريطانيين والمصريين بأنه لن يكون هناك أى اضطرابات فى العلاقة التجارية الحالية خلال فترة التنفيذ.
ومن جانبه، قال وزير التجارة والصناعة طارق قابيل: "كانت التجارة والاستثمار دائما بين مصر والمملكة المتحدة بمثابة دعامتين أساسيتين لعلاقتنا، ويؤكد لقائى مع وزير الاستثمار البريطانى اليوم أن هذا الأمر سيستمر بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي. وأنا أقدر كثيرًا مبادرة وزير الاستثمار البريطاني/ جراهام ستيوارت فى هذا الصدد.
وأضاف قائلا: كما نقدر جهود وتعاون المسئولين البريطانيين مع نظرائهم المصريين، ليس فقط لضمان الاستمرارية واليقين بشأن الترتيبات التجارية الحالية بين مصر وبريطانيا، بل لضمان أن تلك المبادئ تشكل أساسًا لعلاقة اقتصادية ثنائية مستقبلية بين مصر وبريطانيا فى ظل سياسة تجارية جديدة ومستقلة فى المملكة المتحدة. وستعمل مصر جاهدة على توطيد العلاقات مع المملكة المتحدة مع الحفاظ على علاقاتها الممتازة مع الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة