مشاورات جديدة متوقعة لتشكيل حكومة فى إيطاليا.. اليوم

الخميس، 31 مايو 2018 11:11 ص
مشاورات جديدة متوقعة لتشكيل حكومة فى إيطاليا.. اليوم الرئيس الايطالى سيرجيو ماتاريلا
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المتوقع إجراء مشاورات جديدة، اليوم الخميس، لتشكيل الحكومة فى إيطاليا، بعد حوالى ثلاثة أشهر على انتخابات 4 مارس التشريعية التى تصدرت نتائجها حركة خمس نجوم (مناهضة للنظام) والرابطة (يمين متطرف).

وقد اقترح لويدجى دى مايو، رئيس حركة خمس نجوم، الاربعاء تسوية لإعادة طرح فكرة تشكيل حكومة مع الرابطة بعد أن عقل ذلك طوال أيام الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا. وافساحا فى المجال أمام المشاورات، جمد رئيس الوزراء المكلف كارلو كوتاريلى، الموظف الكبير السابق فى صندوق النقد الدولى، تشكيل حكومة تكنوقراط ستتولى تصريف الأعمال فى انتظار اجراء انتخابات جديدة.

وعلى رغم هذا المناخ من الغموض الشديد الذى طبع نهار الأربعاء، سجل انتعاش طفيف فى الأسواق المالية التى تقلبت كثيرا فى الأيام الأخيرة.

وقد أهملت فكرة تشكيل حكومة ائتلافية بين الرابطة وحركة خمس نجوم مساء الأحد اثر اعتراض الرئيس ماتاريلا على تعيين باولو سافونا وزيرا للاقتصاد والمال.

لكن دى مايو، زعيم حركة خمس نجوم، أعاد طرح الفكرة مساء الثلاثاء. وتعامل رئيس الرابطة ماتيو سالفينى بتحفظ مع الاقتراح، وزاد طوال النهار اللقاءات الجماهيرية فى توسكانا وليغورى، وقال سالفينى "أمضيت أسابيع فى روما محاولا تشكيل حكومة. ذهبت جهودى سدى، والآن أعود إلى وسط الإيطاليين".

وابدى استعداده لاعادة تشكيل حكومة سياسية، خلافا لحكومة الخبراء التى يفترض ان يشكلها كوتاريلي، انما فقط مع البرنامج المشترك والفريق الذى رفضه الرئيس الأحد.

ويعتبر سالفينى ان الفريق الذى شكلته الرابطة وحركة خمس نجوم بناء على نجاحهما فى الانتخابات التشريعية فى مارس هو وحده المقبول، مع دعم محتمل من حزب فراتيلى ديتاليا اليمينى الصغير المتطرف بزعامة جيورجيا ميلونى، وخلاف ذلك، يؤكد سالفينى انه لن يبيع "كرامته من أجل عشرة وزراء".

مساء الأربعاء، بعد لقاء سرى مع ماتاريلا فى قصر كويرينال، مقر الرئاسة، اقترح دى مايو حلا وسط، وكتب على الفيسبوك "فلنجد شخصا من حجم باولو سافونا نفسه لوزارة الاقتصاد والمال، ويمكن أن يبقى سافونا فى الحكومة انما فى منصب آخر".

وتقول مصادر الرئاسة ان ماتاريلا "يدرس باهتمام" هذا الاقتراح، ورد رئيس الرابطة "اقترحنا البروفسور سافونا لأنه أفضل من يتولى حقيبة الاقتصاد. واذا غير دى مايو رأيه، فسأتحدث معه"، فى هذا الوقت، زاد كوتاريلى من الزيارات المكوكية والمشاورات بين قصر كويرينال والبرلمان.

ومنذ تأجيل الإعلان عن أسماء أعضاء حكومة كوتاريلى التى كانت متوقعة الثلاثاء، تغرق وسائل الإعلام فى التكهنات.

فالبعض منها يتحدث عن مساع يبذلها نواب من كل الاتجاهات لإجراء انتخابات مبكرة ابتداء من 29 يوليو، للافساح فى المجال أمام الأكثرية المقبلة لإعداد ميزانية 2019 وتبنيها. ونظرا الى المهل المطلوبة لاجراء هذه الانتخابات، يتعين حل البرلمان فى موعد اقصاه يوم الجمعة.

وفى خضم ارتفاع أسهمه فى استطلاعات الرأي، عمد سالفينى الذى حول الرابطة، حزبه الانفصالي، الى حزب سيادى يعارض اليورو والهجرة، الى استئناف حملته. وما زال يتعين عليه عقد نحو عشرة اجتماعات الخميس.

وبعدما حصلت على 17% من الاصوات فى انتخابات مارس (فى مقابل 4% فى انتخابات 2013) وحلت محل فورتسا إيطاليا، حزب سيلفيو برلوسكونى، فى إطار تحالف اليمين، باتت الرابطة تتخطى ال 20% من نوايا التصويت (حتى 27% كما يفيد بعض استطلاعات الرأى)، فيما تسجل الأحزاب الأخرى ركودا او تراجعا.

وعلى رغم هذا المناخ الذى يسوده الغموض الكامل، انتعشت الأسواق المالية الأربعاء بعد أيام من الاضطراب الذى وصفه حاكم البنك المركزى الإيطالى ايغناتسيو فيسكو بأنه "انفعالى".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة