إعادة الإعمار.. ورقة قطر للعودة إلى سوريا.. إمارة الإرهاب قادت سيناريو الخراب وتتأهب لحملة نهب عبر بوابة البناء.. تقارير غربية تحذر من الشركات "متعددة الجنسيات".. ومسئول سورى: لا مكان لـ "رعاة الدمار"

السبت، 05 مايو 2018 12:30 م
إعادة الإعمار.. ورقة قطر للعودة إلى سوريا.. إمارة الإرهاب قادت سيناريو الخراب وتتأهب لحملة نهب عبر بوابة البناء.. تقارير غربية تحذر من الشركات "متعددة الجنسيات".. ومسئول سورى: لا مكان لـ "رعاة الدمار" تميم والإرهابيين
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سرقات عابرة للحدود ولصوص وشياطين تتخفى فى رداء الملائكة، بهذه الطريقة لم تكتفى الأسرة الحاكمة فى قطر من نهب أمول القطريين وتضخم ثرواتها عبر تجميد أرصدة الشخصيات المعارضة فى البنوك القطرية فحسب، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك فى سرقة أموال الشعوب واستخدامها فى تمويل ودعم الإرهاب فى العالم، فالحالة القطرية فى سوريا حالة فريدة من نوعها، فبعد أن ظل أميرها الراعى للإرهاب فى العالم لسنوات يمد التنظيمات المسلحة بالمال والسلاح لتدمير سوريا وتفتيت وحدة الشعب السورى والقضاء على جيشه الوطنى، إذ به يرتدى ثوب الحمل ليعود من جديد باحثا عن دورا مختلفا فى سوريا، ينهب من خلاله أموال شعب تلوثت أيديه بدماءه على مدار سنوات الأزمة، وذلك عبر بوابة إعادة الإعمار.

 

ولا يخفى على أحد الدور القطرى المشبوه الذى لعبه الأمير تميم بن خليفة آل ثانى، فى تمويل وتجهيز الآلاف من المسلحين ودعم التنظيمات الإرهابية فى البلدان العربية التى هبت عليها "عواصف الربيع العربى" وغيرها من البلدان التى كانت بيئة خصبة لنمو التيارات الإرهابية والمتشددة والجماعات الإرهابية، وفى مقدمتها ليبيا والعراق سوريا، لكن الأزمة السورية اليوم بعد دخولها عامها السابع فضحت "تنظيم الحمدين" الذى يحكم الدوحة ويعبث بالمنطقة برمتها، فقد كان لقطر الدور الأسوأ فى الميدان السورى عبر ضخ المليارات لإسقاط هذه الدولة وتفتيتها وتشريد الملايين من أبناءها، وها هى الآن تشمر عن سواعدها لتنهب المزيد من الكعكة السورية.

 

 

التحركات القطرية فى سوريا اليوم، تبدو لعبة سياسية جديدة من جانب الدوحة، ترمى إلى أهداف محددة عبثية، فى مثدمتها الدخول فى حالة تنافس مع الدور الخليجى ولاسيما دور المملكة العربية السعودية فى هذا البلد، فمنذ الأزمة العربية والخليجية مع قطر التى اندلعت فى الخامس من يونيو العام الماضى، تبنت قطر سياسة تصادمية مع بلدان الرباعى العربى (مصر السعودية الامارات والبحرين)، فأصبحت تعبث فى ميادين الحدائق الخلفية لهذه البلدان للإضرار بأمنها القومى، فعلى سبيل المثال، رعت قطر التنظيمات الإرهابية والمتطرفين فى ليبيا للإضرار بأمن مصر، ورصدت تقارير عدة للأمم المتحدة إرسال الدوحة كميات ضخمة من المال والسلاح هناك، وفى سوريا بدأت تخطط الدوحة لمصالح جديدة تتعارض من المصالح الخليجية فى هذا البلد.

 

- فيسك يكشف عن الدور المساعى القطرية المشبوهة

المساعى القطرية المشبوهة فى سوريا، كان مثار نقاش فى الصحف العالمية، وتحدث عنها الكاتب البريطانى الشهير، روبرت فيسك، فى مقال جديد نشره بعد عودته بأيام من سوريا، وقال فيسك فى مقاله "بمجرد انتهاء الحرب فى سوريا، تسعى قطر لأن تكون إمبراطورية كبيرة، يفوق نفوذها نفوذ المملكة العربية السعودية، بعدما تحصل على أماكن نفوذ على ساحل البحر الأبيض المتوسط فى سوريا، نظير جهودها فى إعادة إعمار سوريا".

ومن خلال الشركات متعددة الجنسيات، ستسعى قطر لدخول ملف إعادة إعمار سوريا، وذلك بحسب ما أكده مراقبون.

 

 

وزعم الكاتب البريطانى، أنه علم أن الرئيس السورى بشار الأسد، عقد اجتماعا خاصا مع صحفيين سوريين فى دمشق، قبل أيام، أبلغهم أن العلاقات استؤنفت على مستوى متواضع، بين قطر وسوريا، وأشار فيسك إلى أن الأسد طالب الصحفيين الحاضرين فى تلك المقابلة، عدم نشر تلك التفاصيل، التى حصل عليها من بعض المشاركين فى الاجتماع، بحسب قوله.

 

وتحدث فيسك عن الدور القطرى فى دفع فدية مقابل إطلاق سراح راهبات كن محتجزات فى سوريا قبل أربع أعوام، ثم قال إن أمراء قطر بما لديهم من ثروة ربما يكونون أباطرة لكن ليس لديهم إمبراطورية. لكن لو أنقذت قطر سوريا عندما تنتهى الحرب فيها، بمعنى أن تستغل ثروتها الشاسعة فى إعادة بناء الأرض القديمة. ويستبعد الكاتب أن تملك قطر سوريا، مشيرا إلى أن السورين سيحاربون بقوة لمنع هذا.

 

 

مسئول سورى: داعمى الإرهاب وتخريب سوريا لن يكون لهم دور فى التعمير

من جانبه علق عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان السورى على تلك التقارير، قائلا "أى دولة دعمت الإرهاب ووقفت وراء تخريب سوريا، واتخذت مواقف عدائية تجاه الدولة السورية لن يكون لها أى دور فى إعادة التعمير، وأن هذا القرار هو قرار سيادى من قبل الحكومة والشعب".

 

وبحسب تقرير وكالة سبوت تصريحات لـ" سبوتنيك" قال عمار إن القيادة السورية أكدت أكثر من مرة أن الجهات الرسمية الإعلامية الخاصة بالرئاسة والخارجية والحكومة هى المنوطة بالحديث عن أى مقابلات يجريها الرئيس، أو تصريحات يدلى بها. 

 

وشدد المسئول السورى أنه "من غير المعقول أن ترحب قطر بالضربة العدائية على الدولة السورية، ومن ثم يكون لها نصيب فى إعادة الإعمار".

 

"وشدد على أن بعض الدول لها مآرب سياسية من وراء تضخيم تلك التقارير غير الرسمية، غير أن سوريا تعلم دور قطر التخريبى فى سوريا، ومن المستبعد أن يكون هناك أية علاقات معها من الأساس".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة