وافقت الحكومة العسكرية فى تايلاند، اليوم الأحد، على عقد محادثات مع ناشطين فى مجال البيئة نظموا احتجاجات ضد بناء مشروع سكنى فاخر على أرض إحدى الغابات فى مدينة تشيانج ماى بشمال البلاد.
يأتى ذلك بعدما احتشد أكثر من ألف شخص الأسبوع الماضى للاحتجاج على بناء المشروع المخصص للقضاة فى منطقة غابات عند سفح جبل دوى سوثيب فى تشيانج ماي، ويعد هذا الحشد واحدا من أكبر المظاهرات منذ تولى المجلس العسكرى الحاكم السلطة عام 2014.
وهو أيضا واحد من عدد متزايد من الاحتجاجات ضد الحكومة فى أنحاء تايلاند، بما فى ذلك العاصمة بانكوك، الأمر الذى يمثل ضغوطا على الحكومة العسكرية قبل انتخابات عامة مقررة فى أوائل العام المقبل.
وأوفد رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا الوزير فى مكتبه سوافان تانيوفاردانا اليوم الأحد إلى تشيانج ماى حيث تحدث إلى زعماء المحتجين، وقال سوافان بعد الاجتماع معهم "توصلنا إلى أنه لن يسكن أحد فى هذا المشروع... وسيعاد ضم هذه المنطقة فى نهاية الأمر إلى الغابة".
وأضاف أن قرارات سيجرى اتخاذها فى وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن استغلال أرض المشروع، الذى يضم 45 منزلا، فى المستقبل مشيرا إلى أن الحكومة ستشكل لجنة مشتركة مع النشطاء وممثلين للمجتمع المحلى لتحديد الخطوات التى سيجرى اتخاذها لاحقا.
غير أن سوافان قال إن بناء المنازل سيستمر لوفاء الحكومة باتفاقها مع شركة البناء مؤكدا عدم تسكين تلك المنازل بعد استكمال بنائها وهو ما اعتبره الناشطون نصرا لهم، وقال أحد النشطاء ويدعى ساوات تشانتالاى لرويترز إنهم سيواصلون تنظيم فعاليات عامة بهدف خلق وعى بمثل هذه المسائل.
جانب من المشروع السكنى فى تايلاند داخل غابة
صور للمشروع السكنى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة