انطلقت فعاليات ملتقى الكويت للتعليم فى دورته الأولى، صباح اليوم الاثنين، الذى يقام بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم العالى الكويتية، وجامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، بحضور سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، ومشاركة مجموعة من المؤسسات المعنية بالتعليم المحلية والخارجية، من بينها ثمان جامعات مصرية.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم العالى الكويتى صبيح المخيزيم، فى كلمة ألقاها نيابة عن وزير التربية والتعليم العالى الكويتى حامد العازمى، أن شعار الملتقى الذى يعقد على مدار 3 أيام، "التعليم مسيرة حياة" يؤكد أن التعليم رسالة سامية تنهض بها الحياة، مؤكدا دوره المؤثر فى صناعة أجيال جديدة من الشباب، قادرة على تحقيق تطلعات أوطانها.
وأضاف المخيزيم أن التعليم وتحسين جودته هو السبيل الوحيد والفعال لنهضة الأمم، لافتا إلى أن جميع الدول الكبرى حاليا، بدأت مسيرة نهضتها من خلال الاهتمام بالتعليم، الذى من شأنه خلق الطاقات الإبداعية لدى الجيل الجديد وإكسابه كافة المهارات التى تؤهله للقيادة فى المستقبل.
بدوره، قال بدر العمر عميد كلية التربية الكويتية رئيس اللجنة العلمية للملتقى، أن اهتمام الدول العربية بالتعليم، لابد أن ينعكس من خلال سياسات واستراتيجيات وخطط تأخذ مجراها فى التنفيذ للعمل على تحقيق النمو للمجتمعات العربية.
ودعا الدول العربية إلى التعاون والتنسيق فيما بينها فى مجال تطوير منظومة التعليم العربية، من أجل ضمان استفادة الجميع، من برامج التطوير، مشددا على أن تحقيق التنمية والتقدم للشعوب العربية، لن يتم إلا من خلال تعليم جيد.
وتم عقب انتهاء فعاليات الجلسة الافتتاحية، افتتاح المعرض المصاحب للملتقى، والذى تضمن أجنحة الجامعات المصرية والكويتية المشاركة فى الملتقى، والتى ستعرض برامجها على الطلبة الكويتيين المشاركين فى الملتقى.
وتضمنت قائمة الجامعات المصرية المشاركة فى الملتقى جامعات "القاهرة، وأسوان، وبنها، والمنوفية، وطنطا، والسادات، وقناة السويس، و6 أكتوبر"، فضلا عن الجناح الخاص بقطاع التعليم فى مؤسسة "أخبار اليوم"، فيما تضمنت الجهات الحكومية المشاركة، كلا من جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقى والتدريب، والجامعة العربية المفتوحة، و كلية الجونكوين الكندية، وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، وكلية تكنولوجيا الطيران، ومكتب جلوب للتدريب ونادى المستشارين المحترفين.
ويتناول الملتقى خلال أيامه الثلاثة واقع التعليم فى الكويت، مع استعراض الإنجازات والتحديات وما تقوم به الجهات المعنية فى تطوير تقنياتها وإمكانياتها الفنية وأجهزتها البشرية لتحقق أهدافها المنشودة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية دور الوسائل التعليمية والإيضاحية، وأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة فى خدمة جميع مراحل التعليم، نظرا لأنها تمثل قوة دافعة وفعالة تساهم فى فهم النظريات واستيعاب المفاهيم وإذكاء الخبرات العملية.
ويهدف الملتقى إلى الخروج برؤية تربوية وتعليمية شاملة تتولاها المؤسسات المعنية بالكويت بقطاعيها العام والخاص، وبالتعاون مع أولياء الأمور، وهيئات المجتمع المدنى، لتحقيق الأهداف المرجوة والنهوض بالعملية التعليمية فى الكويت، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لطلبة الكويت، للاطلاع على ما تقدمه مجموعة مختارة من أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية فى الكويت وخارجها، لمتابعة دراستهم الجامعية، بما يتفق مع رغباتهم وتوجهاتهم فى بناء مستقبلهم المهني.
كما يهدف إلى طرح الأفكار الجديدة المتعلقة بمفهوم ورسالة العملية التعليمية، وسط التطورات التكنولوجية الحديثة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى والمتخصصين فى تطوير وتحديث أنظمتها التعليمية، والاطلاع على التقنيات والأساليب التربوية والتعليمية الحديثة، وكيفية الاستفادة منها فى تطوير العملية التربوية فى المدارس والجامعات بالكويت، فضلا عن عرض المناهج والمحتوى العلمى والوسائل التعليمية الحديثة التى تقوم مراكز الأبحاث أو المؤسسات والشركات المعنية بتطويرها، ومساعدة الطلاب على اختيار جامعاتهم المستقبلية، من خلال اللقاء المباشر مع القائمين على تلك المؤسسات التربوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة