تعد السلاحف الخضراء بالبحر الأحمر، الأكثر انتشارا من حيث أنواع السلاحف ورغم ذلك فإنها مهددة بالانقراض، وهى من أهم عوامل الجذب السياحى للمحافظة، حيث يأتى أعداد كبيرة من السياح وخاصة من محبى الطبيعة للغوص معها بالبحر الأحمر.
فى بداية شهر مايو الجارى بدأت عملية تعشيش السلاحف الخضراء على شواطئ الجزر المختلفة بالبحر الأحمر، وتحتوى جزيرة الزبرجد جنوب البحر الأحمر على أكبر عدد من السلاحف الخضراء للتعشيش.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب مدير عام محميات البحر الأحمر، إن عملية تعشيش السلاحف تبدأ من شهر مايو وتنتهى فى سبتمبر خلال تلك التوقيت تضع المئات من السلاحف الخضراء البيض فى فترات المساء وتحديدا على شواطئ الجزر، وتعد جزيرة الزبرجد الأكثر من حيث وجود أعشاش السلاحف.
وأضاف غلاب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن البحر الأحمر، يمتلك جزيرتين لتعشيش السلاحف إحداهما فى الشمال وأخرى فى الجنوب، كما نمتلك نوعين من السلاحف تقوم بعملية التعشيش فى تلك الجزيرتين وفى تلك التوقيت وهى السلاحف الخضراء وصقرية المنقار، حيث تعيش الأولى بكميات كبيرة على جزيرة الزبرجد جنوب البحر الأحمر ونوع صقرية المنقار والتى تعشش فى جزيرة الجفتون شمال البحر الأحمر.
كما أكد مدير محميات البحر الأحمر، أن السلحفاة الواحدة تضع من 90 إلى 120 بيضة خلال عملية التعشيش، مؤكدا أن هناك برنامجا تتبعه محميات البحر الأحمر منذ فترة طويلة وهو عملية ترقيم السلاحف لمتابعة عملية تعشيشها ورصدها بشكل دورى.
كما أكد الباحث البيئى إسلام الصادق والمتخصص فى حياة السلاحف، أن موسم تعشيش السلاحف تضع السلحفاة الواحدة البيض ما بين 3 إلى 5 مرات.
وأضاف الصادق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السلحفاة الخضراء تصل لسن البلوغ عند عمر 25 سنة ويبلغ عمرها اكثر من 100 سنة، وحسب تقرير العام الماضى عشش قرابة 600 سلحفاة خضراء على شواطئ جزيرة الزبرجد.
وأوضح الباحث البيئى اسلام الصادق أن جزيرة الزبرجد أهم منطقة على ساحل البحر الأحمر بالنسبة لتعشيش السلاحف حيث بها بيئة مناسبة لذلك واعداد كبيرة من السلاحف تعشش عليها، حيث يزيد عدد التعشيش بها لـ1500 عش فى السنة الواحدة خلال فترة للتعشيش.
ومن حيث الاقامة تعد منطقة رأس بغدادى التابعة لمحمية وادى الجمال بمرسى علم هى أكبر مكان فى مصر به تجمع إقامة لسلاحف الخضراء حيث يقيم بها قرابة 150 سلحفاة خضراء.
من جانبه قال ابو الحجاج العمارى الخبير السياحى، أن السلاحف البحرية له دور كبير فى عملية تنشيط السياحة بالبحر الأحمر، وان لا تخلو صورها الجذابة اى معرض أو ملتقى سياحى حول العالم.
واضاف العمارى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحياة البحرية بشكل عام، ومرسى علم بشكل خاص، استطاعت أن تجذب سياح من جنسيات معينة محبين للطبيعة الخلابة.
وتابع : أن اختلاط السياح المحبين للبيئة والطبيعة، بالعاملين فى السياحة بالبحر الأحمر ادى إلى انتشار الوعى البيئى بطريقة كبيرة مؤكدا أن جميع العاملين فى النشاط البحرى وخاصة فى جنوب البحر الأحمر يعلمون جيدا القيمة الكبيرة للكائنات البحرية وكيفية حمايتها.
السلاحف البحرية بالبحر الأحمر
سلاحف الخضراء بالبحر الاحمر
تعشيش السلاحف
لافتة هنا يوجد بيض سلاحف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة