عقارات وسط البلد الثروة العقارية التى تمتلكها محافظة القاهرة، والتى كان يطلق عليها باريس الشرق، تقدر قيمتها فى الوقت الحالى بالمليارات، التى تم تجاهلها لفترات ما أدى إلى العزوف عن هذه العقارات بشكل كبير وتدهور حالتها رغم أنه تعد ثروة عقارية لا تقدر بثمن، وشاهدًا على عصور وعهود زمنية وتاريخية فى حياة مصر.
لجنة برئاسة محلب لتطوير عقارات وسط البلد
المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، شكل لجنة برئاسته تحت مسمى اللجنة القومية لتطوير المبانى التراثية، لتطوير عقارات وسط القاهرة، وكافة العقارات التراثية بمختلف محافظات الجمهورية، وبدأت عملها فى عدد من شوارع منطقة وسط القاهرة، أبرزها شارع الشريفين والألفى وعدلى وخلافة.
600 عقار تراثى ذات قيمة حضارية بمنطقة وسط البلد
الدكتور محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، ومقرر اللجنة القومية لتطوير المبانى التراثية، أن منطقة وسط البلد تتضمن نحو 600 عقار تاريخى، لافتا إلى أنه تم تطوير نحو 200 عقار حتى الآن فى أكثر من شارع أبرزها شارع الشريفين والألفى، وعدلى، لافتا إلى أن عملية التطوير متوقفة على توافر التمويل.
توفير التمويل اللازم لتطوير عقارات وسط البلد مرتبط بالتبرعات
وأكد الدكتور محمد أبو سعدة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه يتم توفير التمويل اللازم لعملية تطوير وسط البلد من خلال عدة جهات أبرزها تبرعات من البنوك، وبعض الشركات التى لها مقرات فى وسط البلد، وما توفره المحافظة من ميزانية، بالإضافة إلى المخصصات المالية التى تخصصها شركة مصر لإدارة الأصول العقارية لأنها تعد المالك الرئيسى لمعظم عقارات وسط البلد.
تقسم منطق وسط البلد لمربعات لسهولة عملية التطوير
وأوضح أنه تم تقسم منطقة وسط البلد لمربعات بحيث تسهل وتسرع من عملية التطوير، كما تم تقسيمها لفئات أ و ب و ج، يتم البدء فى مبانى الفئة (أ) لأنها تعد مبانى تراثية وشهدت حقبات تاريخية هامة.
وأوضح أن من المناطق التى تم البدء فى تطوير عمارات بها هى "باب اللوق وقصر النيل وطلعت حرب و شارع الشريفين"، مؤكدًا أن الجدول الزمنى للانتهاء من هذه العقارات مفتوح لحين توافر التمويل اللازم.
الاهتمام بالبنية التحتية والأرصفة خلال تطوير العقارات
وأكد رئيس جهاز التنسيق الحضارى، ومقرر اللجنة القومية لتطوير المناطق التراثية، أنه خلال عملية تطوير العقارات التى تم اختيارها، يتم تطوير واجهات المبانى المجاور والمواجهة لهذه العقارات للحفاظ على الناحية الجمالية لهذه المنطقة، كما يتم الاهتمام بالبنية التحتية والأرصفة وخلافة.
وأكد أنه أن تم تغيير بعض الممرات بالكامل لمداخل العمارات، كما تم تخصيص أماكن للجلوس والزيارة، مؤكدًا أن اللجنة مهتمة بكافة المناطق التراثية على مستوى الجمهورية، وليس منطقة وسط البلد فقط، ومن المقرر أن يتم خلال الفترة المقبلة تطوير بعض العقارات فى مناطق الدقى ومصر الجديدة والإسكندرية، وكافة المناطق ذات القيمة الحضارية.
غلق شوارع أمام السيارات لتقتصر على المشاة فقط
فيما أكدت مصادر بمحافظة القاهرة، أن تطوير المبانى التراثية ذات الطابع المتميز يتم من خلال غلق عدد من الشوارع أمام حركة السيارات وتخصيصها للمشاة فقط، بجانب إنشاء مسار للدراجات داخل منطقة وسط البلد ضمن مشروع "بسكلته" لتقليل الازدحام، وسيتم غلق منطقة البورصة أمام حركة السيارات تدريجيًا.
وأكدت المصادر أن مشروع التطوير يتضمن غلق مقاهى شارع الشريفين وتغيير نشاطها لتتلائم مع طبيعة الشارع بعد تطويره، كما سيتم تشكيل اتحاد شاغلين لجميع العقارات بالمنطقة لحماية العقارات وضمان استمرار صيانتها لقيمتها التراثية، بالإضافة لتغيير شكل الأكشاك الموجودة بالشارع بما يناسب طبيعة المكان ومنع الإشغالات، بالإضافة لإلزام جميع المحال التجارية بوضع كاميرات مراقبة حتى تكون جميع الشوارع مراقبة بالكاميرات.
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf
متى نستفيق للأسكندرية
الأسكندرية تحتاج إلى سىء مشابه لذلك نظرا لما تتعرض له منطقة وسط البلد من هدم بعض المباني الدور واحد والتي كانت محلات و بناء محلها إما مراكز تسوق لا تربوا لأن تسمى بهذا الأسم أساسا. إلى جانب العديد من الأحياء الأخرى بالأسكندرية والتي أيضا تهدم بمبانيها القديمة ويبنى عمائر مخالفة من حيث عدد الأدوار وكذلك تدخل لها مرافق بشكل غير قانوني والعديد من التلاعبات الأخرى. الأسكندرية يندثر تراثها بسبب هذه الإنتهاكات الغير آدامية و التي حولت البلد إلى مسخ ليس لها أي طابع في العمارة أو الشكل العام.