حلم الجسم الممشوق والرشاقة ظل يراود "إكرام"، التى لم تتجاوز الـ 25 عاما، وباءت كل محاولاتها فى سبيل ذلك بالفشل إلى أن أقنعتها إحدى صديقاتها بإجراء عملية تكميم معدة لدى طبيب شهير، فى منطقة مدينة نصر، وبالفعل جمعت المبلغ وهيأت أسرتها لإجراء العملية إلا أن الحلم تحول لكابوس حينما خرجت من غرفة العمليات ولفت "كعب داير" على المستشفيات بين عياداتها الخارجية وغرف الرعاية المركزة بسبب الآثار الجانبية الخطيرة التى خلفتها عملية التخسيس.
إكرام تعرض الكشوفات الطبية
"اليوم السابع" التقى إكرام فى منزلها بمنطقة المعادى، وقالت: "كنت عايزة أخس وذهبت لطبيب فى مدينة نصر، عن طريق صديقة لى، وأقنعنى بأن حالتى تحتاج لعملية تكميم معدة بالمنظار، ثم أقنعنى بعمل عملية شد للبطن، وبالتالى سيتم عمل العمليتين جراحيا، وليس بالمنظار، بمبلغ 32 ألف جنيه، إلا أن أسرتى رفضت تماما العملية الجراحية، وأبلغته برغبة أسرتى، وأننى سأكتفى بعملية المنظار، فقال إنه لم يحجز المنظار لكنه سيتصرف، وفوجئت أسرتى يوم العملية بعد خروجى من حجرة العمليات بأنه أجرى العملية جراحيا، دون استئذانهم".
محرر اليوم السابع مع إكرام
وتابعت إكرام: "قبل دخولى لحجرة العمليات طمأننا الطبيب بأن العملية بسيطة وأن مدتها لن تتجاوز الساعة والنصف، إلا أن أسرتى فوجئت بخروجى منها بعد 7 ساعات، وخلال هذه المدة كانوا حينما يسألون الطبيب يتحجج بحجج كثيرة فمرة يقول لهم إن الأمعاء لدى متشابكة وأن وزنى الكبير أيضا له دور فى تأخر العملية، ثم قال إن لدىّ عيب خلقى فى المعدة وأنه تمكن من تداركه، وقال إن هناك جزء من المعدة فوق المرئى فاستأصله، وأنه أثناء استئصاله حدث فتق فى الحجاب الحاجز، وأنه استعان بطبيب أطفال متخصص فى ذلك لعلاجه فورا".
وتضيف إكرام: "خرجت من العمليات لا استطيع التنفس وظللت أتقيأ كثيرا وارتفعت درجة حرارتى، وأكد الطبيب أننى بحاجة لرعاية مركزة فورًا وتواصل مع مستشفى جامعى لتوفير غرفة رعاية، وبالفعل تم نقلى للمستشفى، التى أجبرت والدى على كتابة إقرار بأن المستشفى غير مسئولة عن أى مضاعفات تحدث لى، وقال الأطباء إننى بحاجة لإجراء عملية استكشاف وسيتم فتح مكان العملية، وبعد العملية الجديدة التى استمرت 4 ساعات قال الطبيب، إنهم حينما فتحوا المعدة وجدوا سدا فى الصمام المسئول عن غلق الصمام المعدة أثناء هضم الطعام، فاضطروا لعمل تحويلة من المعدة للأمعاء فأصبح الطعام لا يهضم"، وظللت فى الرعاية المركزة 15 يوما على أجهزة التنفس وبعد خروجى ونقلى لغرفة أخرى، اكتشف الأطباء وجود مياه على الرئة والتهاب رئوى وصديد مكان العملية الأولى، كما أن درجة حرارتى لم تقل عن 39 درجة وفشل الأطباء فى معرفة سبب الحرارة، وحولونى لعيادات كثيرة، لكنهم كانوا يعطوننى خافض للحرارة ومسكنات فقط".
إكرام داخل منزلها
وتتابع إكرام: "خرجت من المستشفى، وذهبت لمستشفى الصدر، ومن كثرة ألمى، قال المسئولون فى المستشفى إنه يجب أن أعالج أولًا من أثار العملية الجراحية ثم أعالج من الالتهاب الرئوى، ثم ذهبت لمستشفى أخرى بسبب استمرار المغص وبدأت أخذ مسكنات ومحاليل، وعملت منظار والأطباء قالوا إن لدى قرحة فى المعدة، وبدءوا يعالجوننى بأدوية قرحة المعدة، بالإضافة للمسكنات والمضادات الحيوية، وبدأت أتعافى فخرجت من المستشفى بناء على توصية الأطباء وكانت درجة حرارتى 39 ونصحنى الطبيب بالتوجه مرة أخرى لمستشفى الصدر وهناك أصروا على احتجازى لكننى رفضت لأننى أصبت بحالة نفسية من المستشفيات، ثم ذهبت لطبيب فى إحدى المستشفيات الخاصة، وعملت منظار بالصبغة وتبين وجود ثقب فى المعدة، وقال لى إنه ناتج عن وجود دبابيس غير مثبتة جيدًا من عملية تكميم المعدة، ونحتاج عمل دعامة من المرئ حتى الإثنى عشر، بمبلغ 25 ألف جنيه، واتصلنا بالطبيب الذى أجرى عملية التكميم، ورفض أكثر من مرة الرد علينا، فذهب له والدى وقال له إننا لا نريد مشاكل، وكل ما أريده علاج بنتى، فقال له إن الطبيب الذى أجرى المنظار فى المستشفى الخاص، هو من تسبب فى ثقب المعدة وأنه غير مسئول، وقال نصًا "ملكوش حاجة عندى"، فاستدان والدى لتركيب الدعامة وقال الطبيب إنها يجب أن تظل 4 أسابيع، لكننى كنت متعبة جدًا بسبب الدعامة فذهبنا للطبيب بعد 4 أيام، وبالفعل نزعها لأنه رأى حالتى، وأعطانى علاجا للثقب ومازلت أعالج منه".
فحص طبى
فحص طبى
وتؤكد إكرام إنها لن تترك حقها قائلة: "مش هسيب حقى وبالفعل حررت محضر فى قسم شرطة مدينة نصر حمل رقم 11053، وسأظل وراء الطبيب فى المحاكم حتى استرد حقى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة