فوز "حزب الله" فى لبنان يفتح صفحة جديدة من الصراع الأمريكى - الروسى بالشرق الأوسط.. نيوزويك: موسكو تغازل اللبنانيين بـ"صفقة سلاح"بمليار دولار.. والنظام الطائفى يعرقل جهود القوى الدولية والإقليمية لاستمالة بيروت

الثلاثاء، 08 مايو 2018 04:00 ص
فوز "حزب الله" فى لبنان يفتح صفحة جديدة من الصراع الأمريكى - الروسى بالشرق الأوسط.. نيوزويك: موسكو تغازل اللبنانيين بـ"صفقة سلاح"بمليار دولار.. والنظام الطائفى يعرقل جهود القوى الدولية والإقليمية لاستمالة بيروت الصراع الروسى الأمريكى فى الشرق الأوسط
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت نتائج الانتخابات النيابية الأولى فى لبنان منذ 10 سنوات ردود فعل واسعة فى الصحافة العالمية، خاصة بعدما حقق حزب الله أغلبية تمكنه من بسط المزيد من النفوذ داخل بيروت، وهو ما دفع مجلة "نيوزويك" الأمريكية لطرح تساؤل أكثر عمقًا عما إذا كانت روسيا الداعم الأول للحزب الشيعى وستتحدى الولايات المتحدة المعروف بدعمها للكتل السنية داخل لبنان، مثلما فعلت فى المشهد السورى.

وقالت المجلة فى تقرير لها، إن لبنان أجرى أول انتخابات برلمانية منذ 10 سنوات أمس، الأحد، وأعرب اللبنانيون عن تفاؤلهم الحذر من أن النظام السياسى الطائفى فى بلادهم يمكن أن يتأرجح. وخلف الكواليس، كانت واحدة من القوى الرائدة فى العالم تنظر للدولة الصغيرة كأرضية محتملة لبسط نفوذها فى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، لكن الأمر لم يكن سرا.

 

وفى الوقت الذى يتم فيه تحجيم المعارضة والجهاديون فى سوريا، وعودة حكومة الرئيس بشار الأسد لتوسيع نطاق نفوذها، فقد واصلت روسيا مسيرتها الحذرة عبر الحدود إلى لبنان، بصفقة أسلحة بقيمة مليار دولار تشمل فترة سداد مدتها 15 عاما بدون فائدة، بحسب ما ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور".

 

 وعلى العكس فى سوريا، فإن التركيبة السياسية غير المستقرة فى لبنان تعنى أنه لا يوجد رجال أقوياء مدعومين من الكرملين يتم اللجوء إليهم، ولكن التوزان الصعب للقوى ترك العرض حتى الآن مطروحا على الطاولة.

 

وقالت مايا يحيى، مديرة مركز كارنيجى الشرق الأوسط فى بيوت لنيوزويك، إن هناك بالتأكيد محاولة لتوسيع القوة الروسية الناعمة فى المنطقة، وهذا قد يترجم إلى تعاون عسكرى أكبر وتوقيع اللبنانيين على الصفقة الدفاعية التى تم التوسط فيها العام الماضى. وتابعت قائلة: "نتائج الانتخابات البرلمانية قد يكون لها بعض التأثير على مدى تأرجح البندول قليلا صوب المعسكر المؤيد لروسيا، لكن نظرا لتوازن القوى الطائفى الحساسى فى البلاد، فإن هذا قد يكون محدودا فى الوقت الراهن".

 

وأدى سعى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى إعادة تنشيط نفوذ بلاده العسكرى والسياسى بعد فترة سبات فى مرحلة ما بعد الحقبة السوفيتية فى التسعينيات، وهو ما وضعه فى مسار تصادمى مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة.

وفى الشرق الأوسط يتضح هذا التنافس أيضا، فلم تأمن روسيا فقط ما يشبه الانتصار الكامل للأسد فى سوريا، ولكنها عززت وجودها العسكرى على المدى الطويل فى البحر المتوسط من خلال إنشاء قوة بحرية دائمة هناك واستئجار منشاتين ساحليتين. وتقول نيوزويك إنه فى حين أن هذا التركز من الوجود الروسى البرى والبحرى والجوى يجعل من السهل تفجير أهداف داعش عبر البلاد، إلا أنه يقدم أيضا عازلا قويا يطل على الجناح الجنوبى لحلف الناتو فى البحر المتوسط.

 

من ناحية أخرى، قال المحلل الأمنى فى شئون روسيا وسوريا نيل هاور، إن العرض الذى قدمته روسيا للبنان يأتى فى الوقت الذى تبحث فيه روسيا عن مواصلة استغلال موقفها المدعم فى المنطقة نتائج تدخلها فى روسيا. فقد تدخلت روسيا فى كل دول المنطقة تقريبا، لاسيما تلك التى لديها علاقات متوترة مع الولايات المتحدة لتقديم الأسلحة.


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة