أشاد يوسف هاجر، رئيس المنظمة الإسلامية الأمريكية اللاتينية بالأرجنتين، بمنع السلطات فى أمريكا اللاتينية الترويج لصدام الحضارات، إذ يتبنى المروجون أفكارا مغلوطة وغامضة ومشوهة.
وأضاف "هاجر"، فى كلمته بالمؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة، الذى تستضيفه العاصمة الإمارتية أبو ظبى تحت عنوان "مستقبل الوجود الإسلامى فى المجتمعات غير المسلمة: الفرص والتحديات"، أن المروجين لهذه الأفكار جاءوا من مجتمعات أسيوية وعربية بأفكار خاطئة، متابعا: "هناك دوائر معرفية مهتمة بالتعامل مع المجتمع المسلم، وتفتقر للمعرفة الصحيحة لأحوال المسلمين، ما يشكل هوة، كما توجد مواقف متشددة من بعض الدول فى جانب الحوار"، لافتا إلى أن مسلمى أمريكا اللاتينية عددهم 5 ملايين شخص، يسعون للحوار والتعايش السلمى عبر المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية.
فى سياق متصل، قال هيدومى موتو، رئيس الجمعية الإسلامية باليابان، إن عدد المسلمين فى اليابان كلم يكن يتعدى أصابع اليد الواحدة قبل سنوات، والآن زاد العدد بشكل كبير، ونشهد حوارا جيدا.
وأضاف "موتو" فى كلمته بالمؤتمر، أن الأقلية المسلمة باليابان تحتاج دعما من الدول الإسلامية، وتحتاج للتعاون بين الأقلية المسلمة باليابان والمسلمين المهاجرين، لافتا إلى أن الخدمات التى تقدمها الحكومة اليابانية للمسلمين هناك كبيرة ومتنوعة، وأن البعض يتاجر فى الدين لتحقيق مكاسب هناك، ما يضر بمصالح المجتمع المسلم وفرص الاندماج فى المجتمع اليابانى.
يُذكر أن مؤتمر "مستقبل الوجود الإسلامى فى المجتمعات غير المسلمة"، يحضره أكثر من 600 مشارك، من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية، يمثلون أكثر من 150 دولة، وقد استقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 60 بحثا مُحكّما، تُعرض فى 13 جلسة على امتداد أيام المؤتمر، الذى يُعقد برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات، ورئاسة الدكتور على النعيمى، ونيابة الدكتور محمد البشارى.