مع تحذير البعض من سعى إيران لامتلاك سلاح نووى عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى مع طهران، تساءلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن السرعة التى تحتاجها الجمهورية الإسلامية للحصول على هذا السلاح إذا سعت إليه.
وتقول نيوزويك، إن بعض الخبراء يقدرون أن إيران لا يزال بإمكانها تكوين سلاحا نوويا فى غضون عام لو قررت قيادة البلاد التخلى عن الاتفاق النووى. ونقلت المجلة عن ماثيو كروينج، الخبير فى الحد من السلاح ومنع الانتشار النووى بالمجلس الأطلنطى، قول إن أفضل التقديرات تشير إلى أن الوقت الذى تحتاجه إيران، بدءا من اليوم وحتى امتلاكها لقنبلة باليورانيوم المخصب، هو 12 شهرا. وأضاف أن الأمر سيستغرق عاما بالضبط لامتلاك المادة اللازمة للقنبلة.
وبشكل عام، تقول نيوزويك إن الدول تحتاج إلى مكونين لإنتاج الأسلحة النووية وهما البلتونيوم واليورانيوم عالى التخصيب. وبموجب الاتفاق النووى، فأن إيران تخلت عن حوالى 98% من مخزونها من اليورانيوم المخصب وتعهدت بتخصيب اليورانيوم عند مستويات لا تصلح للأسلحة النووية على مدار الـ 15 عاما التالية للاتفاق. فيمكن أن يستخدم اليورانيوم على سبيل المثال فى أعراض الطاقة النووية لو تم تخصيبه عند 3% فقط، لكن يجب أن يخصب عند 90% لتطوير أسلحة نووية.
ويقول كروينج إنه سيكون من السهل نسبيا أن تعيد إيران تأهيل أجهزة الطرد المركزى الخاص بها، لأن الموقعين الخاصين بهما يعملا بالفعل وأحدهما يتم فيه تخصيب اليورانيوم. ولم يتم تدمير نحو الـ 13 ألف جهاز الطرد التى لا يتم استخدامها. وتم السماح لإيران بمواصلة البحث والتطوير على أجهزة الطرد الأكثر تطورا. لذا، فإن إعادة أجهزة الطرد لن يستغرق وقتا طويلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة