اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحا، وتجولهم فى باحات الأقصى، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وذكر مسئول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" أن 47 مستوطنا و78 طالبا يهوديا و35 عنصرا من مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا فى أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن مرشدين يهود قدموا شروحات عن "الهيكل" المزعوم للمستوطنين أثناء الاقتحامات، لافتا إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب واصلت فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى واحتجزت هوياتهم الشخصية قبيل دخولهم المسجد.
ورغم قيود الاحتلال، إلا أن عشرات الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل توافدوا منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم.
وتأتى هذه الإجراءات، وسط دعوات يهودية أطلقتها ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها لتنظيم اقتحام واسع وبرقم قياسى للمسجد الأقصى الأحد القادم، تزامنا مع ما يسمى "ذكرى توحيد القدس".
ويحتفل الاحتلال بالذكرى الواحدة والخمسين لاحتلال كامل القدس "القسم الشرقى من القدس المحتلة وضمه للقسم الغربى من المدينة"، ويوافق هذا اليوم ذكرى النكسة فى التاريخ الفلسطينى.
وشرعت منظمات "الهيكل" وجمعيات استيطانية تهويدية بالتغريد على وسم أُطلق لهذه المناسبة تحت مسمى "ألفان فى يوم القدس"، والذى يدعو لتكثيف اقتحامات الأقصى حتى يصل العدد الأدنى إلى ألفى مستوطن مقتحم للمسجد الأقصى خلال يوم الأحد القادم.
وفى السياق، كشفت مصادر عبرية الأربعاء عن سماح شرطة الاحتلال المتمركزة فى المسجد الأقصى، للفتيات اليهوديات باقتحام المسجد بفستان الاحتفال "بات متزافا".
وأوضحت أن "جماعات الهيكل" أدخلت الأحد الماضى، فتاة يهودية متطرفة إلى الأقصى، وهى ترتدى فستان الاحتفال بعيد التكليف، وهو نفس شكل الفستان الذى ترتديه العرائس اليهوديات أيضًا فى يوم الزفاف، وتم الاحتفال بهذه الفتاة داخل الأقصى، دون أن يتم اعتراضها أو منعها، أو طردها لارتدائها ملابس "طقسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة