لا شىء يظل على حاله فالتغيير هو سنة البشرية، وبما أن الكرة حياة فإنه لا يدوم فيها منتصر مهما طال المطال، وكذلك سيأتى على الفريق المهزوم يوم ويفوز، وهذا ما نراه حاليًا فى الكرة المصرية فى ظل التطور الملحوظ لمستوى الزمالك والانتصارات المتتالية، وفى الوقت نفسه التراجع اللافت للأهلى وتوالى تعثراته فى المسابقات المحلية والقارية.
وفى ظل غياب الجماهير المصرية عن المدرجات فى السنوات الأخيرة، ولم تعد مثلما كانت فى السابق فإن مواقع التواصل الاجتماعى سواء فيس بوك أو تويتر تحولت إلى متنفس جديد لعشاق الساحرة المستديرة للتعبير عن آرائهم والإشادة بما يحبون وانتقاد من لا يسير على هواهم أو تبادل التعليقات الساخرة مع جماهير الفريق المنافس، وفى النهاية التريند يحكم، ومن هذا المنطلق يمكن رصد الأجواء الحالية بين جماهير قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك.
سعادة زملكاوية
ويعيش جمهور الزمالك حالة من السعادة غير الطبيعية فى ظل التألق اللافت للنظر لفريقهم فى المباريات الأخيرة بعد موسم فى مجمله لم يكن الأفضل بالنسبة لعشاق الفارس الأبيض صاحب المركز الرابع فى الترتيب العام للدورى، إلا أن الجولة الأخيرة للمسابقة المحلية الأهم حمل بارقة الأمل بالنسبة الأبيض بعد فوزه على الغريم التقليدى الأهلى بنتيجة 2/1، فى مباراة أعادة كثير من الثقة المفقودة للاعبى الفريق، وليس هذا فقط إنما أيضًا نجحوا فى إنهاء عقدة مستمرة منذ 11 عامًا تقريبًا فى ظل تفوق أحمر معتاد فى لقاءات القمة بالدورى طوال تلك الفترة.
بعد إنهاء الزمالك عقدة الأهلى، نجح فى شق طريقه فى مسابقة كأس مصر بالفوز على الإنتاج الحربى 3/1 فى دور الـ8، ثم استطاع التغلب على الإسماعيلى بنتيجة 4/1 بأداء ولا أروع يُعيد للأذهان زمن الفن الجميل، خصوصا أن الكأس يعد البطولة الوحيدة المتبقية للفارس الأبيض فى الموسم بعد توديع الكونفدرالية الإفريقية من دور الـ 32 "أ" على يد ولايتا ديتشا الأثيوبى عقب الخسارة بركلات الترجيح 4/3.
فتح مدرسة الفن والهندسة لأبوابها مجددًا، أعطى قبلة الحياة لجمهور الزمالك الذى عاد للظهور مرة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعى بعد حالة من الحزن والإحباط التى عاشها إثر هزائم فريقه فى الدورى والبطولات الإفريقية، وما زاد حالة سعادتهم التعثرات المتتالية للمنافس التقليدى الأهلى سواء بالهزيمة فى الدورى أو الخروج من كأس مصر أو التعثر فى بداية مشوار دور المجموعات فى دورى أبطال أفريقيا، ويُمكن اكتشاف تلك الحالة الزملكاوية عبر "الكومكيس" المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات الرياضية المختلفة أو ما يطلق عليه بـ"التحفيل" وفقا لما يتم تداوله على السوشيال ميديا.
حزن أهلاوى
وبالنسبة لجمهور الأهلى فإنه يعيش فترة من عدم الاستقرار والقلق أو بلغة الكرة يرفعون شعار "سنظل أوفياء" فى ظل تراجع مستوى للشياطين الحمر خلال الفترة الأخيرة بعد الهزيمة المفاجئة فى القمة أمام الزمالك، ثم تلقى صدمة بتوديع كأس مصر على يد فريق الأسيوطى بنتيجة 1/0، ولم يفيق الأهلاوية من وادع الكأس ليصطدموا بالتعثر فى بداية مشوار دور المجموعات فى دورى أبطال إفريقيا بالتعادل مع الترجى التونسى على استاد برج العرب بالإسكندرية.
وقد يشهد منتصف الشهر الجارى، تغير فى أحوال بطولة "التحفيل" على مواقع التواصل الاجتماعى القائمة بين جمهورى الأهلى والزمالك أو ما يطلق عليه "مدرجات السوشيال ميديا" خاصة أن الزمالك سيلاقى سموحة فى نهائى كأس مصر يوم 14 مايو الجارى بملعب برج العرب بالإسكندرية، وإذا توج بالبطولة سيكون خير ختام للنادى الأبيض، أما الهزيمة تعنى خروجه خالى الوفاض هذا الموسم، وعلى الجانب الآخر فإن الأهلى سيواجه كمبالا سيتى الأوغندى يوم 15 مايو الجارى فى ثانى جولات دور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا، والفوز يعنى استعادة الثقة والهزيمة ربما تكون له عواقب أكبر داخل القلعة الحمراء.
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
٧ سنوات عجاف امام الاهلى الان...لان زحل فى برجهم
😁😁😁....