وسط العباءات والفساتين المطرزة والملونة بأشكال رمضانية والتى تبحث عنها السيدات خلال شهر رمضان، بعيدا عن الملابس التقليدية أو العباءات بشكلها المعتاد، وقف "محمد" يتابع زبائنه من جنسيات مختلفة ويراقب ردود أفعالهم بعد رؤيتهم للتصميمات التى وضع لمساتها بيده.
أقدم بائع عباءات
فهو أشهر بائع ومصمم للعباءات فى منطقة الحسين وورث المهنة عن أجداده، وحاول أن يستغل هوايته فى الرسم والتلوين بأن يصمم الملابس المعروضة فى محلاته بيده، على أن يعمل على تنفيذها مجموعة من العمال تحت إشرافه ليخرج فى النهاية بتصميمات جديدة، دون أن يحاول بأن يسلك طريق الشهرة، فقط يكتفى بأن تلقى معروضاته إعجاب المقبلين على شرائها ليجد فى نظرة إعجابهم شعور الرضاء عن نفسه لاستطاعته الخطى على سير والده وجده فى تجارة العباءات والفساتين.
أقدم بائع عباءات
وعن اللغة فهو لم يحتاج إلى مدرسة فقد اتقنها من خلال تعاملاته مع جنسيات متعددة مؤكدا "الشارع والتجارة علمتنى كل اللغات سواء المادية أو المعنوية فلغة المكسب والخسارة حصلت عليها من الشارع واللغات الأجنبية وممارستها استقبلتها بسهولة من الأجانب".
أقدم بائع عباءات
ورغم أن لم يتخط الخمسين من عمره إلا أنه تعلم من الشارع والأجانب ما يحتاج أى شخص أن يتعلمه فى أعوام، ولكن كل هذا لم يقف حائلا أمام وضعه اللمسات ذات الطابع المصرى، ولم يفكر فى أن يصمم ملابس بذوق أجنبى مؤكدا أن لمساته المصرية فى تصميماته هى ما ميزته عن غيره من صناع الملابس خاصة فى إقبال الأجانب على شرائها.
عباءات