يواصل الجيش الوطنى الليبى جهود لتحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الارهابية المتطرفة التى بسطت سيطرتها على المدينة لمدة 4 سنوات، ونجحت قوات الجيش الوطنى الليبى فى السيطرة على أكثر من 400 كم.
وكشف العميد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، تفاصيل دعم قطر وتركيا الجماعات الإرهابية فى ليبيا، موضحا أن الجيش الجيش الوطنى الليبى استطاع قطع إمدادات الإرهابيين، والاستيلاء على كميات كبيرة من أسلحتهم، خلال عملية تحرير مدينة درنة.
وكشف المسمارى فى حوار مع موقع "العين الإخبارية" الإماراتى تفاصيل سير العملية العسكرية التى أعلنها الجيش الليبى فى درنة من بداية الشهر الجارى ونتائجها.
وأكد العميد أحمد المسمارى سيطرة الجيش الوطنى الليبى على 480 كم من مدينة درنة، فضلا عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة والاستيلاء على كميات ضخمة من سلاحهم وقطع الامدادات التى تصلهم، موضحا أن الألغام والمفخخات هى أبرز ما يعرقل عمليات استعادة المدينة.
وحول الخسائر فى صفوف قوات الجيش الليبى، أكد العميد أحمد المسمارى خسارة الجيش الليبى حوالى 5 ضباط من ذوى الكفاءات الكبيرة، وقرابة 20 شهيدا من الأفراد، وحتى هذه اللحظة 80% من الذين استشهدوا فى معركة درنة كان بسبب الألغام، مؤكدا مقتل 31 إرهابيا بينهم 8 أجانب من مصر وتونس واليمن، مشيرا إلى أن أكثر من 22 شخصا سلموا أنفسهم، وهم من الصف الرابع والخامس من الإرهابيين.
وكشف المسمارى عن تحالف الإخوان والقاعدة وداعش ضد الجيش الليبى، مؤكدا وجود غطاء إعلامى ضد الجيش الليبى من قبل قنوات جُلها من قطر وتركيا، وهناك شخصيات ليبية تدعى أنها من الإخوان وتدعى الدفاع عنهم وتطالب بوقف القتال فى درنة، بحجة أن فيهم مدنيين، لكن الحقيقة أن هذه الجماعات متحالفة مع الإرهابيين ضد الجيش.
بدوره قال قائد دوريات المخابرات العامة الليبية "الأمن الداخلى" فى مدينة شحات، وقائد مفرزة القبض بمجموعة عمليات عمر المختار، الرائد خيرى قريز، أن عدد الارهابيين الذين سلموا أنفسهم للقوات المسلحة الليبية خلال يومان 34 ارهابيا من تنظيمات حماية درنة وبوسليم وتنظيم داعش.
وأكد "قريز" أن تسليم الارهابيين لأنفسهم جاء بعد النداء الأخير الذى وجهه قائد مجموعة عمليات عمر المختار لأهالى درنة بضرورة تسليم أبنائهم المنتمون للجماعات الارهابية لكى لا يخسرون حياتهم فى القتال مع قوات الجيش الليبى.
هذا وأشار قائد دوريات المخابرات العامة الليبية "الأمن الداخلى" إلى أن القوات المسلحة الليبية خصصت مكانا لإيواء الذين سلموا انفسهم بمنطقة التميمى "شرق درنة 25 كم" كما شكلت لجنة لمتابعة أوضاعهم ضمت حكماء وأعيان وأعضاء من مختلف الجهات الأمنية الليبية.
كان الجيش الوطنى الليبى قد أعلن أنه تمكن من السيطرة على معظم مداخل مدينة درنة الليبية، من ناحية الغرب، وسيطرت القوات المسلحة على منطقة الفتايح الصناعية فى درنة وعلى تلال استراتيجية تطل على حى باب طبرق.
بدوره أكد العقيد ميلود الزوى المتحدث الرسمى باسم القوات الخاصة الليبية إصابة أحد عناصر قوات الصاعقة فى كمين نصبته الجماعات الإرهابية فى مدينة درنة، موضحا أن القوات عادت إلى مواقعها وتمركزاتها عقب فشل الإرهابيين فى استهداف سبعة أفراد من مقاتلى القوات الخاصة الليبية.
وأكد العقيد ميلود الزوى فى بيان صحفى أن القوات الخاصة الليبية اجتازت وديان مدينة درنة، مشيرا إلى أن قوات الصاعقة الليبية باتت على مشارف المدينة، مؤكدا وجود خطر كبير على القوات الليبية فى وديان مدينة درنة داعيا المقاتلين إلى أخذ الحيطة والحذر دائما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة