فى الحلقة الماضية، تحدثنا عن أول حارس تصدى لضربة جزاء فى تاريخ كأس العالم، وهو السؤال الذى ذكرنا به الكاتب لوثيانو بيرنيكى فى كتابه "أغرب الحكايات فى تاريخ المونديال"، الصادر عن دار مسعى وتنمية.
وعرفنا من "لوثيانو" أن الحارس الفرنسى الممتاز أليكس تيبو لا ينتهى، كان هو أول من تصدى لضربة جزاء فى تاريخ المونديال 1930، أثناء مواجهة منتخب بلاده لتشيلى فى التاسع عشر من يوليو على ملعب ثنتناريو بعد أن تمكن كلا الفريقين من الفوز على المكسيك وذلك فى مباراة كانت ستحدد شكل المجموعة مع الأرجنتين.
واحتسب الحكم الأوروغوائى أنيبال تيخادا فى الدقيقة الثامنة عشر أول ركلة جزاء فى المونديال سددها كارلوس بيدال ولكن الحارس الرشيق أليكس تيبو تمكن من الإمساك بها، وعلى الرعم من هذا فازت تشيلى بهدف نظيف سجله غيرمو سوبيابرى فى الدقيقة الخامسة والستين.
وبعد نهاية المباراة شهد الملعب نفسه مواجهة بين الأرجنتين والمكسيك. وفى الدقيقة الثالثة والعشرين من الشوط الأول تمكن حارس الـ"ترى كولور" أوسكار بونفيليو من التصدى لركلة جزاء أخرى سددها فرناندو باتيرنوستير، لكن المثير فى الأمر هو أن بعض الروايات تقول إن فرناندو لم يكن راضيا عن احتساب الحكم الوليفى أوليسيس ساوسيدو "وكان أيضا مدرب منتخب بلاد فى البطولة" هذه الركلة، لذا تصرف بنبل، وانطلاقا من مبدأ "اللعب النظيف" سدد الكرة ببساطة وسهولة كى يتمكن بونفيليو من الإمساك بها فيصحح الخطأ التحكيمى.
وكانت الأرجنتين فى تلك اللحظة متقدمة بثلاثية فى المباراة التى انتهت بفوزها بستة أهداف مقابل ثلاثة، وشهدت بالصدفة تصدى الأرجنتينى أنخيل يوسيو لركلة جزاء فى الدقيقة العشرين من الشوط الثانى عندما أبعد تسديدة مانويل روساس الذى كان قد سجل هدفا فى الدقيقة الثانية والأربعين من الشوط الأول، وكان من ركلة جزاء أيضًا.
وهكذا سجل روساس اسمه كأول لاعب يحرز هدفا فى المونديال من ضربة جزاء فيما دخل الحكم ساوسيدو التاريخ لاحتسابه ثلاثة ركلات جزاء فى مباراة واحدة وهو رقم لم يتكرر حتى الآن فى تاريخ المونديال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة