يقدم الفنان هيثم أحمد زكى دوراً مهماً ومميزاً فى أحداث الجزء الثانى من مسلسل "كلبش" مع النجم أمير كرارة والمعروض حالياً على قناة الحياة، والشخصية تدعى "عاكف أبو العز"، وهو إرهابى كبير يتعامل مع تنظيمات دولية من مختلف دول العالم، ويدخل فى عداوة شديدة مع الضابط "سليم الأنصارى"- أمير كرارة- بعدما قام الأخير بالقبص على والده "أبو العز الجبلاوى"- عبد الرحمن أبو زهرة- بشكل مهين أمام الجميع من رجاله.
هيثم احمد زكى وعبد الرحمن ابو زهرة
واحتار جمهور المسلسل مع أمر عاكف أبو العز طوال أحداث العمل، سواء فى طبيعة عمله وتصرفاته وأيضاً السر وراء عدم معرفة أحد به واختفائه فى فيلته، إضافة إلى حديثه الدائم بثقة كبيرة وقلبه الذى لا يعرف الخوف.
وعلى مدار 14 حلقة كاملة لم يتم الكشف عما يريد الجمهور معرفته عن شخصية عاكف أبو العز، خاصة تحدثه باللهجة الصعيدية رغم أن والده يتحدث بالهجة العرباوية، إلا أن الحلقات الماضية كشفت عن كل شىء كما أظهرت هيثم أحمد زكى ممثلاً كبيراً قادراً عن الإبداع وتقديم أداء تمثيلى مقنع ومميز.
نهيار عاطف ابو العز بعد وفاة والده
وقدم هيثم أحمد زكى أهم مشاهده فى المسلسل خلال الحلقتين الـ 15 والـ 16، وأثبت أنه يتطور بشكل كبير على مستوى الأداء التمثيلي، الأول جاء فى الحلقة الـ 15 حيث دار نقاش طويل وحاد بينه وبين والده أبو العز الجبلاوى فى مشهد من أهم مشاهد العمل ككل، وكشف الحوار بينهما عن نشأة عاكف فى بيئة بدوية، وأنه ولد بطريقة غير شرعية، ولذلك والده كان يفضل أخاه عارف عليه، كما كشف عاكف عن قتله لوالدته وهو فى عمر العشرين حتى يهرب من لقب ابن الزانية وأوضح أيضاً أنه يعيش بدون أوراق رسمية ولذلك من الصعب يصل له أحد.
المشهد الثانى فى نفس الحلقة الـ 15 عندما دخل عاكف أبو العز غرفة والده ابو العز ليصالحه بعد التحدث معه بعصبية والخطأ فى حقه، الا أنه عندما يدخل الحجرة ويتحدث مع والده كثيرا لا يرد عليه، ليذهب اليه ويجده توفى ويدخل عاكف فى نوبة بكاء شديدة وانهيار، ليظهر ضعيفا للمرة الأولى منذ بدء الأحداث، ويقدم مشهداً رائعاً به احساس لشخص رغم كل القوة التى يظهر بها وقلبه الميت إلا أنه ينهار مع وفاة والده.
ثالث مشهد بارز قدمه هيثم أحمد زكى جاء فى الحلقة الـ 16، عندما استعان بالدكتور "ماجد"- أشرف زكى- من أجل الكشف على والده ومحاوله إفاقته إلا أن ماجد يفشل فى ذلك، خاصة وأن أبو العز الجبلاوى لفظ أنفاسه الأخير قبل اكثر من ساعة، ويصمم عاكف أن ماجد عليه ان يجد حلا وأن والده لم يمت وأن الجبلاوية لا يموتون الا عندما يأخذون حقوقهم من الدنيا، ويؤكد أنه ووالده كبار على الموت وهو منهار والدموع تملأ عينيه وقدم هيثم زكى المشهد ببراعة تستحق التصفيق.
