عمر محمد المتولى، وإسلام رشوان، ونبيل خليفة.. 3 شباب مصريين فى نفس السن تقريبا درسوا هندسة الطيران وعملوا فى شركات طيران معا، ثم عملوا فى إحدى شركات البترول، وعلى الرغم من أن حياتهم كانت تسير بيسر وسلاسة إلا أنهم فكروا خارج الصندوق وبدأوا يفكرون فى مشروعهم الخاص بدلا من الاعتماد على الوظيفة والمرتب والحياة الروتينية المريحة.
فكر الثلاثة فى إدخال النانو تكنولوجى فى صناعة الملابس، بعد أن استخدمت فى صناعة طلاء الطائرات والسفن لتحمى أجسام المركبات الضخمة من التآكل جراء المياه والرطوبة، وعن سر اختيارهم للملابس، قال عمر إن الجميع يستخدمها وبالتالى ستكون سوقها مفتوحة.
التيشيرتات مقاوم للمياه
لم يكن تنفيذ المشروع بالأمر الهين فقد استغرقت دراسة الموضوع منهم قرابة العام الكامل، حيث كانوا يسافرون وينتقون المواد التى يمكن استخدامها ودراسة كيفية إدخال تلك التكنولوجيا فى عالم صناة الملابس، وبالفعل توصلوا إلى الطريقة.
التيشيرتات مكتوب عليها صنع فى مصر
وبدأ الشباب محاولة التصنيع حتى توصلوا إلى صناعة أول تيشيرت خاص بهم بشكل محترم، مقاوم للبقع والبلل ولا يحمل روائح العرق، وبالتالى يوفر فى مسحوق الغسيل حيث إننا لا نقوم بغسله كثيرا مثل الملابس العادية، لأنه لا يتسخ بسهولة.
تيشيرتات بناتى
كانت أول دفعة للتصنيع من قبل الشباب الثلاثة حوالى 1500 قطعة اشتروا القماش الخاص بها، ثم صمموا الديزاين الخاص بهم فى البداية كانوا يتعاملون مع ترزي من المنطقة ثم بعد ذلك اعتمدوا على المصانع الكبيرة، ويأخذون المنتج ثم يبدأون فى معالجته بالنانو تكنولوجى.
منشفة رياضية
بدأ الشباب فى التسويق لمنتجهم عبر الإنترنت وبالفعل استطاعوا أن يبيعوا 1500 قطعة فى 3 أشهر، تذوق الشباب طعم المكسب من مشروعهم الخاص، وفكروا فى الاهتمام به وتطويره، وتركوا شركة البترول التى كانوا يعملون لحسابها ليتفرغوا لمشروعهم الخاص.
منتجات الشباب المصريين
وبعد ذلك فكر الشباب فى ابتكار منتجات أخرى، فصنعوا أربطة الأحذية المطاطية، وهى أحذية تقى الأطفال من التعثر فى الأربطة العادية والسقوط على الأرض، كما انها تقلل الضغط على أقدام الرياضيين عندما تستخدم فى الأحذية الرياضية.
كما ابتكر الشباب فوطة بقماش من نوع خاص بمجرد أن تعرضها للبلل سواء بمياه عادية أو حتى العرق، وتعرضها للهواء لثوان معدودة تتحول درجة حرارتها إلى 10 درات مئوية، أيا كان الطقس الذى تتعرض له تلك الفوطة، ويمكن استخدامها فى الجيم أو فى العمل ويمكن أن تستخدمها سكان المناطق الحارة.
وحقق الشباب من مشروعهم الخاص عدة مكاسب بعيدا عن المادية، فقد حققت منتجاتهم شهرة واسعة كما أعطاهم مشروعهم الثقة بالنفس، واستطاعوا أن يوفروا فرص عمل لـ18 شاب بشكل مباشر ولـ500 عامل وعاملة بطريقة غير مباشرة.
أحد الشباب يمسك بالمنشفة الرياضية
منشفة رياضية
منتجات الشباب المصريين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة