يتأهب المواطنون الفلسطينيون فى قطاع غزة وفى مناطق الداخل الفلسطينى للخروج فى تظاهرات حاشدة، وذلك استكمالا لمسيرات العودة الكبرى الذى دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار فى غزة، ودعت الهيئة الوطنية لكسر الحصار فى غزة كافة القوى والقطاعات الشعبية للمشاركة فى المسيرات الجماهيرية الشعبية بطابعها وأدواتها السلمية لحماية حق العودة وكسر الحصار عن غزة والتى تنطلق عصر اليوم باتجاه مخيمات العودة.
كما دعت الهيئة فى بيان لها الفلسطينيين فى أراضى 1948 للمشاركة فى المسيرات انطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير.
وأكدت الهيئة هعلى وحدة الشعب الفلسطينى ووحدة أهدافه، موجهين التحية للفلسطينيين الداخل 48، وخاصة جماهير الشعب الفلسطينى فى مدينة حيفا.
وبدأت فى قطاع غزة الدعوات لحشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين عبر مكبرات المساجد والإذاعات المحلية، وستنقل الحافلات المتظاهرين عصر اليوم إلى مخيمات العودة الخمس للمشاركة فى الجمعة العاشرة من مسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة.
كما ستشهد مدينة حيفا فى الداخل الفلسطينى المحتل وبدعوة من الحراك الشبابى ، مظاهرة فى تمام الساعة التاسعة مساءً فى مفرق الشهيد باسل الأعرج فى جادة الكرمل تحت مسمى "اغضب مع غزة"، تلاحماً وتضامنًا مع غزة .
وأكد الحراك الشبابى أن "نداء غزة للتظاهر من غزة إلى حيفا خطوة واحدة مهمّة وجذرية فى الطريق الذى بدأنا السير فيه".
وأضاف أنه "لسنوات طويلة واجه شعبنا الفلسطينى جميع أشكال الجريمة الإسرائيلية، ولعل أخطر ما واجهه شعبنا الفلسطينى فى الداخل، السعى الصهيونى إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأننا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطينى، ومحاولة سلب حقنا فى أن نعيش مستقبلًا واحدًا مشتركًا حرًّا وكريمًا فى كل بلادنا".
وفى سياق متصل، يشهد المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات مبكرة من فجر اليوم الجمعة استعدادات ضخمة لاستقبال عشرات آلاف المواطنين برحابه الطاهرة، فى صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان الكريم.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى إن طواقم تابعة للأوقاف الاسلامية شرعت منذ يوم أمس بالتحضيرات والاستعدادات المبكرة لصلاة الجمعة، والتى يتوقع أن يشارك فيها أكثر من ربع مليون فلسطينى رغم الحظر الذى تفرضه سلطات الاحتلال على دخول المصلين من محافظات قطاع غزة إلى القدس، وبتقييد دخول المصلين من محافظات الضفة الغربية.
وشملت الاستعدادات تنظيف وتجهيز الساحات والمُصليات واللواوين، وصيانة العرائش والمظلات الضخمة الواقية من الشمس والمنتشرة فى معظم ساحات المسجد الأقصى الواسعة، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات اللجان الصحية والطبية والإغاثية وإنشاء المزيد من العيادات الميدانية داخل الأقصى، فضلا عن التنسيق مع الفرق الكشفية المقدسية لتوفير النظام وإرشاد المصلين إلى أماكن الصلاة.
كما بدت لجان الحارات والأحياء فى القدس العتيقة فى كامل جهوزيتها للجمعة الثالثة لتوفير كل سبل الراحة للوافدين إلى المسجد المبارك.
من جانبها، لجأت سلطات الاحتلال الإسرائيلى إلى إغلاق محيط البلدة القديمة أمام المركبات، وتعزيز الانتشار العسكرى والشرطى وسط المدينة وبمحيط بلدتها القديمة، وعلى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ونصب حواجز ومتاريس عسكرية، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة فى شوارع المدينة.
في الوقت نفسه، استعد تجار القدس، خاصة فى بلدتها القديمة لجلب المزيد من البضائع والسلع لترويجها وبيعها اليوم استثماراً للأعداد الضخمة التى تؤم الأقصى المبارك، بالإضافة إلى انتشار مئات البسطات فى الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى.
وتشهد مداخل القدس ازدحامات شديدة بالمواطنين الراغبين فى التوجه إلى الأقصى، فى الوقت الذى انتشرت دوريات راجلة ومحمولة على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصرى الملتف حول المدينة المقدسة لمنع اجتياز الشبان الفلسطينيين لهذا الجدار والدخول إلى القدس والمشاركة فى صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة