أخيرًا وصل المنتخب الوطنى لروسيا استعدادًا للمشاركة فى المونديال، وذلك بعد غياب دام 28 عامًا عن النسخ المتتالية من الحدث الكروى الأهم، وتحديدًا منذ المشاركة فى كأس العالم 1990 بإيطاليا، وبناءً عليه فإن الدعم الجماهيرى واجب خلال الفترة القادمة لاسيما أن هناك العديد من الانتقادات طالت الفريق مؤخرًا.
وخاض المنتخب الوطنى 5 مباريات ودية فى إطار الاستعدادات لمونديال روسيا لم يفز فى أى منها، وفى أغلب اللقاءات لم يكن الأداء بالشكل المطلوب أو الذى يُرضى الجماهير مما دفعها لانتقاد الفريق بكثرة عبر المنصات الاجتماعية المختلفة إلا أن الرد من كل أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر وأيضًا اللاعبين كان: "هذه اللقاءات كلها مجرد تجارب للاستفادة لا أكثر ولا أقل وانتظروا أداء مشرفا فى كأس العالم".
ويقع المنتخب الوطنى فى المجموعة الأولى بالمونديال، ويستهل مواجهته فيها أمام أوروجواى "بطل العالم مرتين" يوم الجمعة المقبل الموافق 15 يونيو الجارى، ثم يواجه روسيا "البلد المنظم" يوم 19 من الشهر الجارى، ويختتم مواجهاته بالمجموعة أمام المملكة العربية السعودية فى يوم 25 من الشهر نفسه.
المشكلة الأكبر ليست فى انتقاد الجماهير لأداء اللاعبين، وهذا الأمر وارد فى عالم كرة القدم خصوصا أن الجمهور المصرى يخشى الطريقة الدفاعية لكوبر وما زاد من مخاوفه أن الفراعنة لم يحرزوا سوى هدفين فى المباريات الودية الخمسة وفى المقابل تلقت شباكهم ثمانية أهداف!، إلا أن الأزمة فى حالة الانقسام الجماهير حول اللاعبين خاصة ممن ينتمون إلى القطبين الأهلى والزمالك، والتراشق الجماهيرى على اللاعب صاحب الأداء الأفضل.
على سبيل المثال لا الحصر، فإن الفترة الماضية شهدت مباراة جماهيرية فى الانتقادات ضد لاعبين هما محمود عبد الرازق "شيكابالا"، صانع ألعاب الرائد السعودى والمنتمى لنادى الزمالك، ورمضان صبحى، جناح ستوك سيتى وأحد أبناء قطاع الناشئين فى الأهلى، وحاولت جماهير كل نادى اثبات أن لاعبها الأفضل وفى المقابل انتقاد الآخر، رغم أن اللاعبين فى النهاية سيمثلان المنتخب الوطنى وسيدافعان عن نفس الألوان، وهما فى النهاية خيارات فنية متاحة أمام هيكتور كوبر.
وعلى غرار نموذج شيكا ورمضان يوجد العديد من النماذج الأخرى بالمنتخب التى يتم انتقادها من قبل صفحات على السوشيال ميديا لديها آلاف من المعجبين فى بعض الأوقات ليس بسبب أدائها إنما نظرًا لدفاعها عن ألوان فريق كالأهلى أو الزمالك، وقد يبدو هذا السلوك غير مقبول فى هذه الفترة خصوصا أنه لا يوجد مصرى لم يفرح بوصول المنتخب إلى المونديال بعد غياب دام 28 عامًا.
الآن وبعد وصول الفراعنة إلى روسيا فإن المساندة مطلوبة، وهذا ما أكد عليه محمود فايز، مدرب المنتخب عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" قائلا: "وصلنا روسيا الحمد لله.. جاءت اللحظة التى لن يسعكم فيها إلا الوقوف خلفنا والمساندة والدعم .. فنحن قدركم وأنتم قدرنا .. فنحن من أعطانا الله التوفيق والوصول إلى كأس العالم بعد 28 عاما غياب.. وأنتم من تعطونا الحماس والروح والأمل.. فرحنا واحد.. حزننا واحد.. قلبنا واحد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة