المعارضة التركية تتحدى أردوغان.. تحالف حزبى يهدد بحرمان العدالة والتنمية من الأغلبية البرلمانية.. المعارضة تبتكر طريقة لحساب الأصوات ومنع التزوير.. و"نيويورك تايمز": إينسى يهدد كرسى الرئيس

الأحد، 10 يونيو 2018 10:00 م
المعارضة التركية تتحدى أردوغان.. تحالف حزبى يهدد بحرمان العدالة والتنمية من الأغلبية البرلمانية.. المعارضة تبتكر طريقة لحساب الأصوات ومنع التزوير.. و"نيويورك تايمز": إينسى يهدد كرسى الرئيس أردوغان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن دعوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لإجراء الانتخابات العامة قبل أكثر من عام على الموعد المحدد، أملا فى السيطرة على المعارضة، قد تأتى بنتائج عسكية.

 

وأشارت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، إلى أن أحزاب المعارضة التركية شكلت تحالفا نادرا من شأنه أن يشكل تحديا خطيرا لأردوغان فى سعيه لإعادة انتخابه لولاية جديدة بسلطات واسعة جدا فى 24 من يونيو الحالى. وأضافت أن الانتخابات سوف تتحول إلى تصويت لصالح أو ضد استمرار حكمه.

 

المرشح الأبرز بين مرشحى المعارضة هو محرم إينسى، مدرس الفيزياء الذى تم انتخابه خمس مرات كعضو فى البرلمان عن حزب الشعب الجمهورى. وقال إينسى فى مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضى: "لدى رغبة كبيرة فى التغيير.. أردوغان سيكون خيارا مؤسفا".

 

ويتوقع محللو الاستطلاعات والخبراء أن يكون السباق حاميا بشكل استثنائى، وإذا لم يحصل أى مرشح على أكثر من 50% من الأصوات فإن الانتخابات تذهب إلى جولة ثانية وهو أمر يأمل أردوغان فى تجنبه. ويقول مستطلعو الآراء إن الفرص تكون 50 و50 خلال الجولة الثانية الذى يتواجه فيها اثنان من أفضل المرشحين للفوز بالأصوات. ولأول مرة تقوم المعارضة بتنظيم عملية لحساب جميع الأصوات على المستوى الوطنى بشكل مستقل، لمواجهة أى محاولة لتزوير الأصوات.

 

وأضاف المحللون أنه إذا كان تحالف المعارضة قائماً ويمكنه فرض جولة ثانية فإن إينسى قد يمثل تحديًا خطيرًا لأردوغان. وقد تعهد مرشحو التحالف بأن يتحدوا خلف من يتحدى أردوغان، بحسب إينسى.

 

وأشارت الصحيفة إلى تركيز الرئيس التركى فى حملته على قضايا قومية، ويلقى باللوم على الإرهاب والغرب فى المشاكل الاقتصادية التركية، حيث ارتفاع البطالة والتضخم وتدهور العملة المحلية الليرة، كما أنه يسعى دائما للتماهى بالبرامج الاجتماعية والبناء. غير أن إينسى يسخر من دعايا الرئيس بالنكات والضحك قائلا: "إن غيوم اليأس تتدلى فوق البلاد.. أعدك بالهدوء والسعادة والسلام".

 

وإجمالا، تجمع أربعة أحزاب معارضة معاً لدعم مرشحى بعضهم البعض. كما أنهم عرضوا مساعدة الحزب الديمقراطى الشعبى المؤيد للأكراد، الذى يقبع زعيمه صلاح الدين ديميرتاش فى السجن بتهم مختلفة تتراوج من الإرهاب إلى إهانة الرئيس. وفى بادرة جريئة زار إينسى الزعيم الكردى فى السجن، مخاطراً باتهامات من أردوغان بالتواطؤ مع الإرهابيين، لكنه فى المقابل سيتمكن من الوصول إلى جزء مهم من الناخبين.

 

وتبلغ نسبة أصوات الأكراد حوالى 10% من الناخبين، ما من شأنه أن يدفع التصويت العام للتأرجح ضد أردوغان. وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأى المستقلة تشير إلى أن أردوغان يحظى بدعم بنسبة 45%، بينما حصل إينسى على نسبة 20% إلا أنه عندما يتجمع التحالف المعارض معا، بالإضافة إلى الأكراد، فإنهم سينافسون أردوغان بقوة.

 

وكان الرئيس التركى قد حصل على تأييد بنسبة 45.9%، وهو ليس كافياً للفوز فى الانتخابات فى الجولة الأولى، ذلك وفقاً لمسح أجراه الشهر الماضى "ميتروبول"، وهى منظمة استطلاع مستقلة، فيما بلغ تصويت المعارضة معا 44.5 %. وحتى المسئولون الحكوميون يعترفون بأن تحالف أردوغان، الذى شكله حزب العدالة والتنمية التابع له مع حزب الحركة القومية اليمينى، قد يفشل فى الحصول على أغلبية فى البرلمان.

 

واقترح مستشار رئاسى وكاتب عمود مؤيد للحكومة أنه إذا فاز أردوغان بالرئاسة لكنه فشل فى الفوز بأغلبية فى البرلمان، فإنه قد يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة مرة أخرى، وهى الخطوة التى ستكون بمثابة مقامرة، بحسب الصحيفة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة