تظاهر عشرات الآلاف من أعضاء اليسار الحاكم فى رومانيا ومؤيديه فى بوخارست، اليوم الأحد، ضد "تجاوزات" القضاء، فى عرض للقوة غير مسبوق بينما تستهدف قضايا فساد عددا من مسؤوليه.
وجاء المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 150 الف شخص حسب وكالة الأنباء الرومانية "اجربرس"، بحافلات من جميع أنحاء البلاد وتجمعوا فى ساحة النصر أمام مقر الحكومة، وقد انضم اليهم زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى ليفيو درانيا ورئيسة الوزراء فيوريكا دانسيلا وعدد من أعضاء الحكومة.
وقال درانيا للحشد "اى منا يمكن أن تطاله الذراع الطويلة للدولة الموازية"، مشككا ب"المدعين الفاسدين ورئيسة نيابة مكافحة الفساد لورا كودروتا كوفيسى والقضاة المرتبطين باجهزة الاستخبارات"، وأضاف "لم ينتصر اى نظام مستبد فى مكافحة الشعب، الحرية ستعود عاجلا او آجلا".
ويؤكد درانيا الذى حكم عليه فى 2016 بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ بتهمة التزوير الانتخابى والمهدد بحكم وشيك فى قضية أخرى، أنه ضحية "بنية خفية تخترق مؤسسات الدولة".
ومنذ عودته الى رئاسة الحزب الحاكم فى رومانيا فى نهاية 2016، لم يستطع درانيا الشخصية المثيرة للجدل على الساحة السياسية، من الترشح لمنصب رئيس الوزراء بسبب الحكم الصادر عليه، وواصل الضغط على القضاة.
وفى مسعى لاسماع صوتهم فى الخارج، وزع المنظمون لافتات على المتظاهرين كتب عليها باللغة الإنجليزية "الشرطة السرية" تنشط فى رومانيا.
وقالت يوهانا (19 عاما) الطالبة التى جاءت الى بوخارست من قرية ميجيس (شمال) على متن حافلة وضعتها البلدية بتصرف المحتجين "نريد أن نقول كفى للتجاوزات وأن نطالب باحترام الدستور وحقوق الإنسان".
ول"يحتل" ساحة النصر التى تشهد منذ عام تظاهرات ضد الحكومة، حدد الحزب الاشتراكى حصصا الزامية للمشاركين من كل فرع له وطلب من أعضائه دفع مساهمات مالية.
وتفيد شهادات نشرت على وسائل الإعلام أن أعضاءه الذين يشغلون مقاعد فى البلديات ضغطوا على موظفيهم للمشاركة فى التظاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة