قطار المنافسة بين الحلويات السورية والدمياطية يصل لمحطة كعك العيد.. صور

الأحد، 10 يونيو 2018 04:28 م
قطار المنافسة بين الحلويات السورية والدمياطية يصل لمحطة كعك العيد.. صور الحلويات الشرقية والسورية بدمياط
دمياط عبده عبد البارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد محافظة دمياط عاصمة الحلويات الشرقية فى مصر وتنفرد بعدد من الأنواع الشهيرة كالمشبك والبقلاوة والبغاشة ولشهر رمضان طبيعة خاصة، حيث تتحول محال ومعامل الحلويات لصناعة حلويات كالكنافة والقطايف.

حلويات

وشهدت السنوات الماضية منافسة قوية بين محلات الحلويات الدمياطية والسورية التى افتتحت مؤخرا، وعلى الرغم من أنها لا تعد على أصابع الكف الواحدة إلا أنها تفوقت وجذبت الكثير من المواطنين.

 

وقال أحمد بلبول، صاحب محل حلويات، إن شهرة دمياط فى الحلويات يعود لطبيعتها الجغرافية وطبيعتها الساحلية فدمياط تتميز بحزام أخضر وأراضى زراعية تنتشر فيها المراعى ما نتج عنها ألبان وفيرة جعلت أهالى المحافظة يفكرون فى كيفية الاستفادة منه بدلا من تناول اللبن عن طريق الشرب وظهرت صناعة مثل وضلع الملح فى اللبن للحفاظ عليه وتحويله لجبن أبيض أو رومى ووضع سكر ودقيق وتحويله لحلوى.

حلويات (1)

وأضاف بلبول: "قديما دمياط كانت الميناء التجارى الأول لمصر وكان يتوافد عليها أهل الشام واليونان وتركيا وأدى اختلاط الشعوب والحضارات لتبادل خبرات ومهارات ومهن وكان من أبرزها صناعة الحلوى فتواجد أهالى الشام فى دمياط طور من صناعة الحلويات وظهرت حلوى"الكنافة المبرومة، الجلاش المحشو بالفستق أو القشطة، عشّ البلبل، كل واشكر، لقمة القاضى، والبغاشة، والبقلاوة، وهى كلها حلوى شامية وتركية ".

حلويات (2)

وتوقع صاحب محل حلويات بدمياط، أن تتطور صناعة الحلويات فى دمياط فى السنوات المقبلة بسبب تواجد أعداد كبيرة من السوريين بمحافظة دمياط وبخاصة مدينة دمياط الجديدة مضيفا أن أغلب محلات ومصانع الحلوى يعمل بها سوريين وقام أصحاب المعامل باستبدال عمالهم الذين كانوا يتوافدون من أبناء محافظات ككفر الشيخ والشرقية والدقهلية بعمال من سوريا فهم الأمهر والأقل أجرا.

 

فيما قال محمد طه، صاحب محل حلويات بدمياط، إن أهالى دمياط والسوريين يتشاركون فى صناعة الحلويات الشرقية، مضيفا أن هناك أصحاب محلات استغلوا تواجد السوريين فى تطوير منتجاتهم فمنهم من شاركهم بفتح أفرع لهم تقدم أنواع من الحلوى السورية وبخاصة فى مدينة دمياط الجديدة.

 

ووجد السوريون فى دمياط الجديدة أجواء بلادهم، كما وجدوا فى دمياط أرضا خصبة وترحيبا واستقبالا، يمكنهم من الاندماج بسهولة مع طبائع الشعب الدمياطى الذى يعشق العمل وإتقانه، فأصبحوا يتشاركون ويحرص كل منهم على أن يضيف لمسته الخاصة فى صناعة الحلوى.

 

وأضاف صاحب محل حلويات بدمياط، أن السوريين دخلوا فى منافسة قوية فى حلويات شهر رمضان الكريم مثل "الكنافة المبرومة، الجلاش المحشو بالفستق أو القشطة، عشّ البلبل، كل واشكر، لقمة القاضى، والبغاشة، والبقلاوة، واستمرت المنافسة إلى كعك العيد وبخاصة وان السوريين يتفننون فى إدخال أنواع عديدة من المكسرات فى صناعة الكعك والبسكويت

 

وبدروه، قال راضى الأسعد، أحد الشباب السوريين الذين جاؤوا إلى دمياط منذ اشتعال الأزمة السورية، إن مدينة دمياط الجديدة تشبه بعض المدن السورية، مضيفا: "منذ وصلنا وبدأنا فى البحث عن عمل من أجل بدء مرحلة جديدة من حياتنا لحين عودة الأمور لطبيعتها بسوريا مضيفا فى البداية عملت بمعمل حلويات بمدينة دمياط القديمة لأننا لم نكن نمتلك المال لافتتاح مشروع جديد".

 

وتابع الأسعد حديثه: "هناك بعض السوريين ممكن قدموا إلى مصر عندما تيقنوا أن فترة بقائهم فى مصر ستطول بدؤا يفكرون فى افتتاح مشروعات مثل التى كانوا يمتلكونها فى سوريا ومنهم من دخل فى شراكة مع مصريين ومنهم من فضل العمل بمفرده وساعدهم فى ذلك تعويم العملة التى أدت لارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه مضيفا كنا نقوم بتبديل الدولار بـ7 جنيهات الآن نقوم بتبديله بـ18 جنيها".

 

وأضاف محمود القاضى أحد العاملين بمحل حلويات مملوك لسوريين بدمياط الجديدة، أنهم اختاروا دمياط الجديدة لإقامة مشروعهم لعدة أمور أولاها وجود أعداد كبيرة من الجالية السورية بالمدينة فضلا عن جودة منتجاتنا التى تجذب أبناء دمياط وخاصة ممن يفضلون الحلويات الشامية وبالفعل انتشرت محلات الحلويات وحققت نجاحات كبيرة حتى الشباب الصغار من الباعة الجائلين الذين يقومون بصناعة الحلويات بمنازلهم وبيعها بعربات فى الشارع نجحوا فى جذب زبائن لهم.

 

وأكد سعد تراش، أحد الشباب السوريين، على أن انتشار مهنة الحلويات بدمياط سعادتهم كثيرا فمنهم من اشتغلوا عمال ومنهم من تجمع فى كيانات صغيرة ومنهم من دخلوا فى شراكة مع أبناء البلد من أهل دمياط.

 

ومن جانبها، قالت هند التابعى موظفه ومقيمة بدمياط الجديدة، إنها من عشاق الحلويات السورية التى تتميز بالطعم الجميل وبخاصة الكنافة المبرومة والجلاش المحشو بالفستق وعشّ البلبل، موضحة أن المكسرات التى يستخدمونها ممتازة وهو ما ينعكس على طعمها المميز،مضيفا أن رصة الحلويات وطريقة عرضها تجذب الزبائن.

 

فيما أكد هشام زكى، أحد المقيمين بمحافظة دمياط، على أن التنوع الموجود بدمياط الجديدة بين سكانها سواء من أهالى دمياط أو المحافظات الأخرى ساهم بشكل كبيرا فى تقبل وجود الجالية السورية بالمدينة،مؤكدا أن المنافسة بين المطاعم والمحلات المصرية والسورية تتنافس على تقديم أشهى المأكولات والمشروبات وبأسعار مميزة تصب فى مصلحة المواطنين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة