مسجد الإمام الشافعى شيده السلطان الكامل الأيوبى عام 1211م، ويقع فى حى الإمام الشافعى، شرق القاهرة إلى الجنوب من قلعة صلاح الدين، وأنشئ المسجد تعظيمًا للإمام.
الإمام الشافى
وقام السلطان الكامل الأيوبى، ببناء واجهة المسجد من الحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة على شاكلة المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والآبنوس، أما قبة المسجد فهى قبة كبيرة تعد من اجمل قباب القاهرة، وصممت من الخشب وتم كساؤها بالرصاص، وجدرانها من الداخل بالرخام، وفى جدارها الشرقى ثلاثة محاريب.
لم يتبق من المسجد الآن إلا الضريح الخشبى المحفور ذو الرسوم الرائعة، ويعد هذا الضريح المغطى بقبة خشبية مزدوجة من أعظم مبانى العصور الوسطى وأجملها زخرفة، وظل الضريح موضع زيارة السائحين والمصريين للتبرك به، وكان بجوارها مساحة من الأرض قام صلاح الدين الأيوبى ببناء المدرسة الصلاحية بجوار قبر الشافعى، لتكون مدرسة ومسجد، وتم الانتهاء منها فى سنة 1179م.
الإمام الشافى
تم تجديد الضريح من قبل السلطان قايتباى، قبل أن يجددها الأمير عبدالرحمن كتخدا، الذى أنشأ فيها سبيلًا على يسار باب القبة، كما يومنا هذا، بالإضافة إلى الخديو توفيق باشا، الذى قام بتجديد المسجد كله، إلى وقتنا هذا.
الإمام الشافى
تعرض مسجد الإمام الشافعى للسرقة 3 مرات خلال 8 سنوات الأخيرة، ففى عام 2009 تمت سرقة حشوة خشبية من داخل المسجد، وفى عام 2014 تمت سرقة 5 حشوات أثرية، وفى المرة 2017 سرق الباب الخشبى لمقصورة السلطان الكامل بالمسجد.
الإمام الشافى
وفى 4 ديسمبر 2017، كشف هبوط أرضى بمسجد الإمام الشافعى عن وجود درج من المرجح أنه يؤدى إلى جبانة، وهى امتداد لما تم الكشف عنه أسفل قبة الإمام الشافعى.