لا صوت يعلو فى شارع مصطفى المراغى، بحلوان، فوق صوت الحزن ونبرات الأسى والتحسر، من كل سكان الشارع وأصحاب المحلات، وخاصة فى العقار رقم ٤٠، الذى تقع فيه عيادة الدكتور فتحى عبد الغفار محمد، طبيب أمراض النساء والتوليد والعقم، الشهير فى المنطقة بل وفى حلوان بأكملها، ليس فقط لمهارته وإخلاصه فى عمله، وإنما لسيرته وسلوكه الطيب مع المرضى والجيران، ما جعل كل الأهالى يحزنون بعد العثور على جثته مكبلة الأيدى والأرجل داخل المقابر.
"اليوم السابع"، انتقل لعيادة الطبيب الذى قتل على يد مجهولين حتى الآن، التقينا حارس العقار، وجدناه يجلس أمام العقار والحزن يرتسم على وجهه، وفى مدخل العقار سرادق عزاء صغير يقول:" إن سكان العمارة أقاموا هذا السرادق لتلقى العزاء من أهالى المنطقة فى الدكتور فتحى، فقد كان على علاقة طيبة بهم جميعا منذ أن اتخذ شقة فى الطابق الثانى عيادة له".
يستكمل أحمد فتحى حديثه لليوم السابع، قائلا:"كان الدكتور فتحى عبد الغفار، محبوبا من الجميع رغم أنه لا يسكن هنا فهنا فقط عيادته، ولكن الكل كان يشهد له بالاحترام والتقدير، وكان يأتى إلى العيادة يوميا عدا الجمعة من الساعة الثانية ظهرا وحتى العاشرة مساء أو بعد ذلك بقليل، وفى رمضان كانت مواعيده من بعد الإفطار وحتى منتصف الليل، أو قبل الإفطار إذا كانت لديه حالة ولادة".
تضيف إحدى الممرضات، التى كانت تعمل لدى الدكتور فتحى ، رفضت ذكر اسمها،:"إن الضحية كان يفعل الخير دائما فأحيانا كثيرة كان لا يأخذ أجرا من الأسر الفقيرة، وربما كانت حالة ولادة ليس معها ثمن الولادة كاملا يأخذ منها ما تعطيه له، وكان سعر الكشف والسونار ١٥٠ جنيه فقط".
وتتابع الممرضة:"نحن ثلاث ممرضات نعمل معه فى العيادة، ويوم الخميس ليلة الحادث، كانت لدينا حالة ولادة قبل الإفطار، وبعدما انتهينا دعانى أنا وزميلاتى للإفطار معه فى العيادة فقط كان وقت الإفطار قد أزف، وأحضر لنا إفطار على نفقته، وبعد الإفطار كانت لديه ٥ حالات كشف انتهى منهن وذهب لأداء صلاة العشاء والتراويح فى مسجد خلف العيادة ثم غادر".
فيما يقول أشرف، صاحب محل هواتف محمولة، أمام العيادة، إن الضحية كان صديقا لشقيقه الذى يعمل معه فى المحل، وكان يشحن رصيد هاتفه عندهم، وقبل الحادث بحوالى ٤ أيام، كان يجلس معهم فى المحل لإجراء صيانة لهاتفه وشحن رصيد".
ويضيف أشرف:"كان يداوم على الصلاة فى المسجد، وكان الكل يشهد له بحسن السمعة ولسانه الطيب، رغم أنه لا يقيم فى المنطقة فما نعلمه عنه أنه مقيم بمنطقة حدائق حلوان، ولديه أبناء يعملون خارج مصر".
يؤكد كلامه مصطفى عبد اللاه، صاحب محل ملابس أسفل العيادة، قائلا:"منذ ٦ سنوات فتحت المحل هنا ومن حينها نسمع كل خير عن الدكتور فتحى عبد الغفار، إلى أن تعاملنا معه ولم نجد منه سوى حسن المعاملة والكلام الطيب، وكنا نستشيره فى مسائل طبية فيجيبنا على الرحب والسعة دون كلل أو ملل".
وكان قد تلقى المقدم هانى أبو علم، رئيس مباحث حلوان، بلاغا من الأهالى يفيد العثور على جثة مسن ملقاة بمقابر عرب راشد دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لدكتور نساء وتوليد، يدعى فتحى عبد الغفار، ٦٩ سنة، ويرتدى ملابسه كاملة، تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى انتقلت لمكان الحادث لمناظرة الجثة، حيث تبين أنها مكبلة اليدين والقدمين مع وجود شريط لاصق على فمه، فأمرت بدفنها بعد عرضها على الطب الشرعى.
يأتى ذلك فيما أمر اللواء بتشكيل فريق بحث ضم رؤساء مباحث قطاع جنوب القاهرة، لكشف غموض الحادث والتوصل للجناة.
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح
أثق ثقة مطلقة فى قدرة البوليس المصرى
وباذن الله قبل مرور عشرة أيام سيقبضوا على القتلة .
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
الله يرحمه وينتقم من الجناه
واغلب الظن انه انتحر بثلاثة رصاصات، ومات بالاخيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامه المصرى
جمهوريه الرعب(حلوان)
على فكره انا ساكن فى نفسى الشارع وشقق العماره اسرقت 3 مرات حراميه ومجرمين فى كل الشوارع فوجى اهالى حلوان ومنذ مايقرب من عده شهور باطلاق الفوضى والبلطجيه فى شوارع حلوان من جديد نعم يعتقد الاهالى فى حلوان ان هناك من اتخذ قرار ميرى باطلاق هذا الكم من البلطجيه الذين يتخفون تحت اسم الباعه الجايلين فبعد حمله الجيش والشرطه فى 2015 وتطهير جلوان وشوراعها من الباعه المجرمين البلطجيه من اماما محطه مترو حلوان والشوارع المحيطه فوجينا باسنحاي تام لقوات الشرطه والمرافق والمرور من شوارع حلوان وعوده البلطجيه وبتوه الفاكهه يفترشون الرصيف ونهر الطربق ويعتدو عل المواطنين وعادت السنج والمقروطه والحرطوش من جديد واختفت الشرطه تماما بس حمله تمشى بليل كل كم يوم ف الشارع البلطجيه يمشو وتمشى الحمله يرجعو الموضوع ان المرافق والمباحث باعت القضيه تماما ورجعنا تانى للشغل القديم ارهاب المواطنين عشان يعرفو قيمه الشرطه معرفش ليه الدوله بتعمل فى الناس كده؟