كان لديه الكثير من أسباب السعادة و الراحة و الهناء .. قلبه ينبض فرحاً .. يتسع لأحلامٍ تلاحق السماء .. يتقلبُ بين ثَنياتِ الحاضر.. يأملُ في المستقبل .. يتأرجحُ بين مظلاتِ الأمل .. باحثاً عن التغيير .. يتنسمُ عبيرَ الغد في كل جديد .. كُلما تعثر نهض و كٌلما تألم ركض .. يعشقُ وطنه .. تمتزجُ روحه بالإرادة .. قلبه يبحثُ عن السلام .. عقله مُنشغل بآفاق بعيدة .. يرنو إليها حالماً .. جاهداً .. مُستبشراً .. مُريداً ..
لكن الرحلة لم تكن أبداً فريدة .. لم يجد الطريق ممهدة و لم تكن السفينة مُجيده ..
أبحرَ و أبحرَ .. و تطايرت أشرعة القلب في ميناء الألم .. حاولَ و تجاسرَ و تحملَ و صمد ..كان عنيداً يملأه الإصرار .. لكن .. إلي متي يُمكنهُ الإستمرار ؟؟
هل يفلحُ في اِكمال الحُلم ؟ هل يقدر علي اِتمام الرؤية ؟ هل كان لديه من العزمِ ما يهزم به عثرات القدر ؟ قد ينجح في استقبال الفجر؟ أم يبقي أسيراً في ظُلمةِ الإختبار؟
ما بين يومٍ مضي وآخر آتٍ .. حساب وجواب ومئات الأفكار تتناثر في أودية العقل والقلب معاً..
لكنه يتوقُ شوقاً إلى الانتصار .. كي يُزهقَ اليأس .. ويُنقذَ الأمل .. أن يسعي دوما للنور موقناً بالعدل و الرحمة والعمل ..فما رأيكم .. هل يستطيع ؟؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة