أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على أن من ثمرات الحداثة المرة، البيان الذى صدر بعنوان "المسيرة البيضاء بأوروبا"، بعد مقتل سيدة مسنة يهودية أوروبية، فى فرنسا، مشيرًا أنه لا يمكن التغاضى عن عبارة وردت فى البيان تطالب السلطات الإسلامية، بأن تعلن أن آيات القرآن التى تعلن قتل اليهود والمسيحيين وغير المسلمين، عفا عليها الزمان، كما كان حال العبارات المتناقضة فى الأنجيل، ومعاداة السامية التى تتبناها الكنيسة الكاثوليكية.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، خلال كلمته فى احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، بحضور الرئيس: "الجرأة على معتقدات الآخرين، أقوى أسباب الإرهاب، ويحزننى ألا ينتبه قائلو هذا الكلام، كم الحقد والكراهية الذى يتركه كلامهم فى قلوب أكثر من مليار ممن يؤمنون بالكتاب".
وتابع الطيب: "ما نقوله إزاء البيان، لا توجد آية واحدة فى القرآن تدعو لقتل اليهود والنصارى، وليس فى هذا الكتاب مكان لهذه القسوة الوحشية"، متسائلا: ولماذا يأمر القرآن بقتل النصارى واليهود، وأى شئ يدعوه لذلك، هل لإجبارهم على الإسلام، وكيف يقول عاقل لذلك، وماذا عن الآية، لا إكراه فى الدين؟".
ويكرم رئيس الجمهورية خلال الاحتفال عشرة من حفظة القرآن الكريم من مصر والخارج، بينهم تسعة من أوائل المسابقة العالمية للقرآن الكريم التى نظمتها وزارة الأوقاف خلال شهر مارس الماضى، والعاشر هو الفائز الأول فى المسابقة المحلية لحفظة القرآن الكريم من ذوى الاحتياجات الخاصة، فى إطار اهتمام الدولة بهذه الفئة، وذلك بمنحهم شهادات التقدير والجوائز المالية.
ويشارك فى الاحتفال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومفتى الجمهورية، الدكتور شوقى علام، ووزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، والوزراء وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر والأوقاف.