كشف رجال مباحث حلوان، تفاصيل جريمة قتل بشعة، بأن ذبح عامل، زوجته العاملة بمستشفى، بسبب خلافات بينهما حول مصروف البيت، وفر هاربا، إلا أن ابنتهما فضحت جريمة والدها وأكدت أنه وراء الاعتداء على والدتها بعد مشادات بينهما، والتسبب فى وفاتها، فتم ضبط المتهم، وإحالته للنيابة التى باشرت التحقيق.
والبداية كانت مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة حلوان، بلاغا بمشاجرة ومتوفى، وبالفحص تم العثور على جثة "صفاء ت ح" 41 سنة، عاملة بمستشفى، مسجاه على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم، ترتدى ملابسها كاملة، وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى بالرقبة، تم نقلها لمشرحة زينهم، كما عثر على آلة حادة "بلطة حديدية" مستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
وبسؤال نجلتها "ح م م" 14 سنة، طالبة، قررت بأنها أثناء تواجدهما بمسكنهما بمحل البلاغ حدثت مشادة كلامية بين والدتها المتوفاة، ووالدها "ماهر م ا" 51 سنة، عامل، تعدى على أثرها الأخير عليها باستخدام آلة حادة "بلطة حديدية" محدثًا إصابتها التى أودت بحياتها، ولاذ بالفرار.
ومن خلال التحريات تبين صحة ما جاء بأقوال نجلة المجنى عليها، وعلى الفور تم إعداد الأكمنة بأماكن تردد المتهم أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات وما جاء بأقوال نجلته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بحدوث مشادة كلامية بينه والمجنى عليها بسبب خلافات مالية حول مصروف المنزل، قام على أثرها بالتعدى عليها بآله حادة "بلطة حديدية" كانت متواجدة بالشقة سكنه محدثًا إصابتها التى أودت بحياتها، و تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم توفيق
قال رسول الله "ارضى بما قسمة الله لك تكن اغنى الناس"
مرَّ فيما سبق بعضُ معاني هذا السبب؛ لكنني أبسطُهُ هنا ليُفهم أكثرَ وهو: أنَّ عليكَ أن تقْنع بما قُسِمَ لك من جسمٍ ومالٍ وولدٍ وسكنٍ وموهبةٍ، وهذا منطقُ القرآن {فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} إنَّ غالبَ علماءِ السلفِ وأكثر الجيلِ الأولِ كانوا فقراء لم يكنْ لديهم أُعطياتٌ ولا مساكنُ بهيةٌ، ولا مراكبُ، ولا حشمٌ، ومع ذلك أثْروُا الحياة وأسعدوا أنفسهم والإنسانية، لأنهم وجّهوا ما آتاهمُ اللهُ من خيرٍ في سبيلِهِ الصحيحِ، فَبُورِكَ لهم في أعمارِهم وأوقاتِهم ومواهبهم، ويقابلُ هذا الصنفُ المباركُ مَلأٌ أُعطوا من الأموالِ والأولادِ والنعمِ، فكانتْ سببَ شقائِهم وتعاستِهم، لأنهم انحرفوا عن الفطرةِ السويَّةِ والمنهجِ الحقِّ وهذا برهانٌ ساطعٌ على أن الأشياءَ ليستْ كلَّ شيءٍ، انظرْ إلى من حمل شهاداتٍ عالميَّةً لكنهُ نكرةٌ من النكراتِ في عطائهِ وفهمهِ وأثرهِ، بينما آخرون عندهم علمٌ محدودٌ، وقدْ جعلوا منه نهراً دافقاً بالنفعِ والإصلاحِ والعمارِ.