فى كتاب (نيتشه/ هايدجر/ فوكو.. تفكيك ونقد) تأليف الدكتور محمد المزوغى، والصادر عن دار نيبور، قراءة لأفكار 3 من أهم فلاسفة العصر الحديث فى العالم؟
وفى مقدمة الكتاب يقول "المزوغى " لماذا الثلاثى نيتشه هايدغر فوكو؟ وما أهميتهم فى ميدان الفكر؟ وما موقعهم من التيارات الفكرية والأيديولوجية التى اخترقت العالم الغربى منذ القرن الماضى إلى يومنا؟ وكيف يمكن للمثقف العربى أن يستوعب تفكير هؤلاء الرجال؟ وما السبيل إلى استثمار فلسفتهم وتفعيلها لفهم واقعه؟
ويقول "المزوغى" لا يمكن الإجابة عن كل هذه الأسئلة دفعة واحدة، لكن القارئ سيجد فى ثنايا هذا الكتاب أجوبة أو على الأقل محاولات أجوبة عن هذه الأسئلة علما بأنها لا تدعى الاكتمال والنهائية، ولا أحد ينكر أن نيتشه وهايدجر وفوكو قد تركوا آثارا عميقة ودائمة ومحددة فى الثقافة العالمية المعاصرة. وحتى إن أرادوا لفكرهم أن يكون مخصوصا بشعب ما دون غيره، وبحضارة معينة دون سواها، أعنى الحضارة الغربية، فإن المثقفين، فى جميع أنحاء العالم، تجاهلوا تلك الحدود والخصوصيات، وتجاوبوا بإخلاص مع أفكارهم، تمثلوها وتبنوها ونافحوا عنها.
وقد بدا للعديد من هؤلاء المفكرين أنه أمر بديهى، بذاته عدم إمكانية التفكير فى الحداثة وفى العدمية، أو إنتاج خطاب حول مفهوم الحقيقة والتاريخ والعلم والجسد والذات دون الرجوع إلى ما نظر إليه كل من نيتشه وهايدجر وفوكو.