قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل هاجمت مقاتلين شيعة مدعومين من إيران فى سوريا، معتبرا أن مثل هذا العمل قد يساعد فى وقف موجة نزوح جماعى للاجئين السوريين السنة إلى أوروبا.
وكشف مسؤولون إسرائيليون من قبل عن شن عشرات الضربات الجوية فى سوريا لمنع ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة إلى مقاتلى جماعة حزب الله اللبنانية أو إلى قوات إيرانية، لكن نادرا ما كشف هؤلاء المسؤولون عن تفاصيل بشأن العمليات أو تحدثوا عن استهداف مقاتلين غير لبنانيين.
واتهم نتنياهو إيران بجلب 80 ألف مقاتل شيعى من دول مثل باكستان وأفغانستان لشن هجمات ضد إسرائيل ونشر المذهب الشيعى بين الأغلبية السنية فى سوريا. وتساعد إيران دمشق فى مواجهة مقاتلى المعارضة فى الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وقال نتنياهو فى كلمة أمام منتدى أمنى دولى "إنها توليفة لإعادة إشعال حرب أهلية أخرى، أو ما يجب أن أصفه بالأحرى بحرب عقائدية أو دينية، قد يؤدى اندلاعها إلى دفع ملايين آخرين للذهاب إلى أوروبا وهكذا... وسيؤدى ذلك إلى اضطراب وإرهاب لا نهاية له فى الكثير جدا من الدول".
وأضاف نتنياهو "من الواضح أننا لن نسمح لهم بتحقيق ذلك. سنحاربهم. بمنعنا ذلك، وقيامنا بقصف قواعد هؤلاء المقاتلين الشيعة، فإننا نساعد أيضا على ضمان أمن دولكم وأمن العالم".
ولم يخض نتنياهو فى تفاصيل. وأدى الصراع السورى لنزوح نصف سكان سوريا تقريبا الذين كان عددهم قبل الحرب 22 مليونا، وتمكن مئات الآلاف من اللاجئين فى الوصول إلى أوروبا.
وبموجب اتفاقات توصلت إليها حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فى الآونة الأخيرة مع مقاتلين سنة بالأساس، غادر مقاتلو المعارضة مناطق حوصرت طويلا فى مقابل خروج سكان شيعة من قرى محاصرة.
وتقول المعارضة السياسية السورية إن الاتفاقات تهدف إلى إحداث تغيير قسرى فى التركيبة السكانية وتتعمد إبعاد خصوم الأسد من المدن الرئيسية فى غرب سوريا. وتقول حكومة دمشق إن الاتفاقات تسمح لها باستعادة السيطرة على المدن المدمرة وإعادة الخدمات إليها.