تتجه أنظار جماهير وعشاق الكرة المصرية والعربية، فى الثانية ظهر اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة، صوب استاد ايكاتيرينبورج أرينا، الذى يستضيف المواجهة المرتقبة بين منتخبى مصر وأوروجواى فى افتتاح مشوار الفريقين فى بطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا.
يعود المنتخب الوطنى للمشاركة فى كأس العالم لأول مرة بعد غياب 28 عامًا، حيث كان أخر ظهور للفراعنة فى البطولة الكبرى فى إيطاليا عام 1990، وودع البطولة من الدور الأول بعدما التعادل مع أيرلندا وهولندا والخسارة من انجلترا.
وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، تعيين الحكم الهولندى بيورن كويبرس لإدارة المباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى مصر وأوروجواى، كويبرس أدار 27 مباراة فى الموسم المنقضى فى جميع البطولات، من بينها 5 مباريات بمسابقة دورى أبطال أوروبا، أبرزها مباراة بايرن ميونخ الألمانى وريال مدريد الإسبانى فى "ذهاب" الدور نصف النهائى ضمن منافسات البطولة التى أقيمت بملعب "أليانز أرينا" معقل الفريق البافارى التى انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 2 - 1.
وسبق للحكم الهولندى إدارة نهائى دورى أبطال أوروبا عام 2014 فى مدينة "لشبونة" البرتغالية، عندما توج ريال مدريد باللقب بعد الفوز على أتليتكو مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف بعد التمديد للوقت الإضافى.
يدخل الفراعنة مباراة اليوم بهدف تحقيق نتيجة إيجابية فى مباراة الافتتاح، أمام المنافس الأقوى فى المجموعة، خاصة وأن ضربة البداية لها أهمية خاصة فى مشوار الفراعنة، لذا طالب هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة لاعبيه بالتركيز الشديد خلال لقاء اليوم، والقتال داخل الملعب لانتزاع نقطة التعادل على أقل تقدير.
ويخوض الفراعنة المباراة بطريقة اللعب المعتادة 4-2-3-1، بعدما تفهمها لاعبو المنتخب بعد 3 سنوات من تطبيقها، وتعتمد على التأمين الدفاعى وتضييق المساحات أمام السرعات الكبيرة للمنافس، مع التأكيد على سرعة الارتداد من الدفاع إلى الهجوم للاستفادة من الهجمة المرتدة.. وكثف هيكتور كوبر من تعليماته لمدافعى المنتخب على جبر وأحمد حجازى وأحمد فتحى ومحمد عبد الشافى لحل أزمة العرضيات ومقابلة أفضل مهاجميّن فى العالم بمنتخب أوروجواى وهما لويس سواريز لاعب برشلونة الإسبانى وكافانى مهاجم باريس سان جيرمان واللذين يجيدان اللعب بالرأس وإحراز أهداف من أنصاف الفرص، كما قام الجهاز المعاون لمنتخب بتسجيل فيديوهات خاصة للثنائى سواريز وكافانى ومنحها لخط دفاع الفراعنة لمعرفة كيفية الحد من خطورتهما.
واستقر كوبر على التشكيل الذى يخوض به اللقاء، ويضم محمد الشناوى فى مركز حراسة المرمى بعد منافسة شرسة مع عصام الحضرى، إلا أن الأول انتزع ثقة الجهاز الفنى متفوقًا على السد العالى فى سرعة رد الفعل والتعامل مع الكرات العرضية، كما استقر كوبر على باقى التشكيل ويضم أحمد حجازى وعلى جبر وأحمد فتحى ومحمد عبد الشافى فى الدفاع، وطارق حامد ومحمد الننى "وسط ارتكاز"، وأمامهما عبد الله السعيد وتريزيجيه وعمرو وردة، ومروان محسن وحيدا فى الهجوم، وفضل كوبر استبعاد محمد صلاح من التشكيل الأساسى حفاظًا عليه.
فى المقابل، يسعى منتخب أوروجواى لكسر العقدة التى يعانى منها فى المباريات الافتتاحية ببطولة كأس العالم عندما يلتقى مع منتخب مصر اليوم، حيث فشل منتخب السيلستى فى تحقيق أى فوز خلال أول مباراة له بالمجموعة منذ كأس العالم 1970 فى المكسيك، عندما تغلب على إسرائيل بنتيجة 2 – 0.
وتعقد جماهير أوروجواى آمالها على الثنائى الهجومى المرعب لويس سواريز وكافانى فى الوصول إلى شباك الفراعنة، بجانب القائد دييجو جودين للحفاظ على نظافة الشباك من أجل حصد النقاط الثلاث فى ضربة البداية.
وطالب أوسكار تاباريز مدرب منتخب أوروجواى لاعبيه، بالتسديد من المسافات بعيدة المدى كمحاولة لكسر التكتل الدفاعى للمنتخب المصرى، بجانب إيقاف مصادر الخطورة لدى الفراعنة والمتمثلة فى محمود تريزيجيه، ومحمد صلاح حال مشاركته فى الشوط الثاني.
ومن المنتظر أن يبدأ منتخب أوروجواى المباراة بضغط هجومى مكثف من أجل تسجيل هدف مبكر يربك حسابات المنافس، لاسيما وأن أوسكار تاباريز يعتقد أن حفاظ المنتخب المصرى على نظافة شباكه بمرور الوقت سيكسب لاعبيه الثقة، وقد يصعب من مهمة "السيليستي" فى تحقيق الفوز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة