"كيم جونج أون"، يبدو أنه يريد أن يخرج من الفقر والعزلة اللذين أورثاهما له جده ووالده باسم الاعتماد الذاتى وسياسة الجيش الأول، وأن يخرج عن العديد من أعراف الماضى بعد ان نشأ فى مملكة منعزلة بعيدا عن العالم.
والزعيم الكورى الشمالى الملقب بالطفل بالمجنون قرر الخروج فى رحلات جوية طويلة والاندماج مع الحضارات الأخرى، وذلك بعد التقى الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى سنغافورة أمس.
وقال الزعيم الكورى كيم جونج اون فى تصريحاته التى أدلى بها قبل المحادثات الثنائية مع الرئيس ترامب " كان كاحلنا يتعثر فى الماضى وكانت الآراء المنحازة والأعراف الخاطئة تغطى أحيانا أعيننا وأذاننا، غير أننا جئنا إلى هنا بعد التغلب على جميع هذه الأشياء".
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية أن هذه التصريحات تترجم بأنه يرغب فى أن يفصل نفسه عن الماضى، وإن زيارة الزعيم كيم إلى سنغافورة تعتبر بأنها حدث لا يمكن تصوره فى عصر الزعيم السابق الراحل.
وأضافت الوكالة الكورية الجنوبية، أن والده كان يعانى من خوف من الارتفاعات العالية، ويتحرك باستخدام قطار فقط، غير أن الزعيم الشاب لا يتردد فى الصعود إلى الطائرة. فوق ذلك ، وصل إلى سنغافورة بطائرة صينية استأجرها من الصين الأمر الذى يمكن أن يشوه صورة الدولة، ولم يهتم بنشر صورة عن صعوده طائرة صينية ظهر فيها العلم الصينى بوضوح فى الصفحة الأولى لصحيفة رودونج المتحدثة باسم حزب العمال الحاكم.
وفي يوم وصوله إلى سنغافورة، خضع لقاءه مع رئيس الوزراء السنغافورى ليسينرونج، بينما فى منتصف ليلة اليوم الثانى، قام بنزهة ليلية إلى معالم فى سنغافورة.
والتقط صورة سيلفى بابتسامة عريضة مع وزير الخارجية السنعافورى فيفيان بلاكبيسنان أثناء زيارته إلى بستان هايل فى مضيق مارينا .
كما لوح أيضا بيده نحو الجمهور الذين يصورونه بهواتفهم، وأبدى كيم رغبته فى الانفصال عن الماضى أثناء قيامه بنزهة ليلية، وكانت رغبة كيم فى الانضمام إلى المجتمع الدولى ظهرت بصورة أكبر فى القمة مع الرئيس الامريكى ترامب أمس.
ووقع كيم على بيان مشترك مع الرئيس ترامب وقال " قمنا بالتوقيع التاريخى الذى يعلن عن انطلاق بداية جديدة وراء الماضى من هذا اللقاء التاريخى، وسيشاهد العالم تغييرات هامة".
وفي كلمته في محادثات القمة الموسعة، قال " اعتزم بدء أعمال هائلة معا فى هذه المناسبة اليوم نحو انطلاق ممتاز" ، مما عكس إرادته فى إظهار كوريا الشمالية فى صورة مختلفة عما كانت عليه فى عصر جده ووالده .
وعاد كيم الى بيونج يانج بعد أن قطع مسافة 4,700 كيلومترا ليلة يوم أمس . ويتركز الاهتمام حول خارطة الطريق التى سيرسمها بعد أن عاد إلى وطنه مع انتهاء لقاء القمة مع رئيس أكبر دولة فى العالم وشاهد سنغافورة التى تحتل المركز العاشر من حيث الناتج المحلى الإجمالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة