أكد فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة فى إيران بمدينة زاهدان، فى خطبة عيد الفطر أمس على ضرورة إعادة النظر والتغيير فى السياسات الداخلية والخارجية للبلاد، نظرا إلى تغير الظروف العالمية فى المجالات المختلفة، معتبرا هذا التغيير اقتضاء الظروف ومطلب الشعب الإيرانى.
وندد أيضا بالمضايقات التى يتعرض لها هذه الطائفة فى إيران ومنعهم من إقامة صلوات العيد والجمعة داعيا للحريات الدينية دو تمييز مذهبى والتى يكفلها لهم الدستور.
وبحسب بيان أرسله مكتب زعيم أهل السنة لـ "اليوم السابع"، أضاف رئيس جامعة دار العلوم بإقليم زاهدان أن الظروف الراهنة تختلف عن الظروف التى مر عليها 40 سنة، ومن الخطأ الإصرار على السياسات والقوانين التى دونت قبل سنوات النظام لا يمكن أن يتطور وينجح فى العالم إلا إذا تحرك وفقا لظروف العصر هذا لصالح النظام والشعب أن يطوروا سياساتهم وقوانينهم وفقا لمقتضيات الزمان".
وأكد خطيب أهل السنة فى إيران، على أنه حال عدم إصلاح السياسات الخارجية والداخلية، سنواجه مشكلات كثيرة. حيث أن دستور البلاد يحتاج إلى تغيير وإصلاح، مع الأسف هذا الدستور لا يطبق فى كثير من مواده، وفى الكثير من مواده ترجح رغبات الأشخاص والأفراد على الدستور، البعض من المؤسسات والجهات ترى نفسها فوق الدستور، وبفرض الرغبات الشخصية ينتهكون القوانين.
ودعا فضيلة الشيخ عبد الحميد لتجنب التعصب القومى والطائفى، قائلا: "من التحديات التى تهدد المجتمع البشرى، التعصبات القومية والطائفية العمياء. وأعرب خطيب أهل السنة عن أسفه قائلا: للأسف نحن نواجه فى بلادنا العصبيات القومية والمذهبية التى تعرقل التقدم والرقى. هذه العصبيات كانت من موانع وصول الشعب الإيرانى إلى المكانة المطلوبة التى تليق به.
وأشار الشيخ عبد الحميد إلى المضايقات التى يتعرض لها السنة والمنع عن صلاة العيد والجمعة فى بعض المدن الكبرى، قائلا "مع الأسف الحرية التى وفرها الدستور فى المجالات الدينية والمذهبية والاعتقادية للشعب الإيرانى، لا توجد فى بعض مدن إيران، هناك أفراد ومؤسسات يمنعون من صلاة العيد والجمعة. الشعب الإيرانى يريدون أن تزال هذه الموانع".
وأكد قائلا "يجب أن تراعى الحريات المدنية للشعب، لا يحق لأحد أن يمنع شخص من الصلاة. المنع من الصلاة يخالف تعاليم الدين. وتابع مدير جامعة دار العلوم زاهدان قائلا "ينبغى توفير الحريات السياسية، كالحريات الدينية والمذهبية وحرية الرأى والقلم للشعب". "يجب أن يكون الشعب الإيرانى أحرارا كسائر شعوب العالم. توفير الحريات الدينية والمذهبية والسياسية تسوق البلاد نحو التقدم والإعمار والتطور، وتكون سببا للسمعة الطيبة للبلاد".
وانتقد أيضا تجاهل تنفيذ تعليمات المرشد الايرانى، قائلا: لماذا لم ينفذ تعليمات المرشد الثورة الذى كلف أركان النظام ومؤسسات الدولة بمراعاة حقوق القوميات والمذاهب، والابتعاد من التمييز؟ وإن كان البعض يرون هذه التعليمات لمرحلة خاصة، لكنها تعليمات حقيقية يجب على مجلس الأمن القومى أن يرسلها كتعميمات إلى كافة المؤسسات والإدارات.
وقال خطيب أهل السنة، المكون السنى فى إيران لديهم قلق حقيقى، يجب أن يجرى الاهتمام بهم، فكلنا من السنة والشيعة مواطنون لهذا الوطن. فكما أن الشعب الإيرانى مشاركون جميعا فى الدفاع عن سيادة الوطن وتوفير الأمن للبلاد، لا ينبغى أن يكون بينهم تمييز فى سائر المجالات.
وأكد إمام السنة على ضرورة متابعة الحقوق المشروعة لأهل السنة، قائلا "نحن نعتقد أن الحقوق القانونية المشروعة للشعوب يجب أن تتابع، وأفضل الطرق للوصول إلى الحقوق، هى الطرق القانونية"، وأضاف لقد حان الوقت ليلبى المسئولين مطالب الشعب الإيرانى لا سيما أهل السنة، ويحققوا مطالبهم التى يطالبونها منذ أربعة عقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة