خالد صلاح يكتب: الرئيس وأبناء الشهداء

السبت، 16 يونيو 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: الرئيس وأبناء الشهداء الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
لولا هؤلاء الشهداء ما جاء العيد وما احتفلنا بالعيد، لولا تضحيات أسر الشهداء ما صلينا وما أقمنا الليل فى أمان طوال شهر رمضان، لولا صبر هؤلاء الأطفال على مصابهم العظيم ما عمت الفرحة بيوت أطفال آخرين، أبناء الشهداء وحدهم يحتفلون بالعيد بلا آبائهم، هؤلاء الآباء الأبطال الذين قدموا أرواحهم بفخر حتى ينعم الملايين من أطفال مصر بأحضان عائلاتهم فى سكينة الذين قدموا مصر على أنفسهم وعلى أرواحهم وعلى عائلاتهم الصابرة.
 
وحده الرئيس السيسى يعيش بهذه الحقيقة، وتملأه هذه العاطفة، وحده الرئيس لا ينسى فى كل يوم يمر بأمان على مصر أن هناك نساء وأطفالا دفعوا ثمنا غاليا لهذا الأمان، وحده الرئيس يعتبر نفسه فردا من كل عائلة فقدت أبا أو أخا أو ابنا عزيزا، يتألم بعدد كل نفس فى صدر طفل فقد والده شهيدا، وبكل ذكرى تحل على أم قدمت ولدها فداء للبلد، وبتنهيدة كل أب انتظر ابنه عائدا للعيد، لكنه لم يعد أبدا حتى تنعم مصر بعيدها، وحده الرئيس لا يقبل على مصر أن تنسى أشرف أبنائها وأعظم أسرها المناضلة. 
 
هذا المشهد العظيم لأبناء الشهداء فى حضن الرئيس صباح يوم العيد ليس رسالة حب ووفاء للعائلات الصابرة فقط، لكنه رسالة لكى يتذكر كل بيت من بيوتنا، وكل أب وكل أم وكل عائلة فى مصر، أن فى رقابهم دينا كبيرا تاريخيا لا ينقطع لكل شهيد فى حرب البطولة على أرض سيناء، وعلى كل حدود مصر، دينا لأبطال الجيش والشرطة وعائلاتهم أبناء وأمهات وآباء وإخوة، ما حيينا، دينا للأبطال الذين ضحوا بحياتهم وقدموا الدم فداء للبلد، ودينا كذلك للأبطال الذين يواصلون الجهاد ضد كل خطر يحيط بنا شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
 
إذا كانت هذه العائلات النبيلة قدمت الدم فى أيام الدم فلماذا نبخل نحن بالعمل ليلا ونهارا؟ ولماذا نبخل بالصبر والتماسك؟ ولماذا نبخل نحن بالأيام والليالى الصعبة؟
 
إذا أردنا أن نسدد الدين لشهدائنا وعائلاتهم فعلينا أن نحافظ على هذا البلد قويا متماسكا موحدا، وعصيا على الانقسام، علينا أن نصبر على مشقة الطريق حتى نصل إلى نهايته سالمين غانمين بإذن الله.
 
لا ينبغى أن يتذكر الرئيس وحده.
 
ذكرى هؤلاء الأبطال يجب أن تبقى فى قلوبنا جميعا.
 
ودين هؤلاء الشهداء فى رقابنا أن نعتصم بحبل الله، ونحافظ على وحدة البلد التى قدمت كل هذا الدم، وأن نواصل مشوار الإصلاح حتى النهاية.
 


 


 


 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة