يبدأ منتخب ألمانيا، غدا الأحد، حملة الدفاع عن لقبها فى مونديال روسيا 2018 عندما يواجه المكسيك فى ظروف غير مثالية، بعدما اكتفت بفوز واحد فى 6 مباريات تحضيرية منذ إنهائها التصفيات بعلامة كاملة 10 انتصارات.
"5" أسئلة يواجهها "المانشافت" الباحث عن أن يصبح أول منتخب يحتفظ باللقب العالمى منذ 56 عاما (البرازيل فى نسخة 1962).
أوزيل وجوندوجان
حل مسعود أوزيل وايلكاى غوندوغان - أصحاب الأصول التركية" على الأراضى الروسية فى ظروف صعبة بسبب الانتقادات الموجهة إليهما على خلفية صورتهما المثيرة للجدل مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الشهر الماضى.
وأقر المدرب يواكيم لوف بأن صافرات الاستهجان التى أطلقتها الجماهير الألمانية على غوندوغان فى ليفركوزن خلال مباراة ودية أمام السعودية "قد تطلق مجددا فى المباريات المقبلة".
والتقى جوندوجان وأوزيل، وكلاهما من أصل تركى، مع أردوغان فى لندن في مايو الماضى والتقطا معه صورة وسلماه قميصين موقعين، كتب الأول عليه "إلى رئيسى"، فى حين أكد غوندوغان أن الاجتماع مع أردوغان لم تكن له أى دوافع سياسية، ورفض أوزيل التعليق.
وبعدما تم توبيخهما من قبل الاتحاد الألمانى، تم انتقادهما من قبل بعض الشخصيات السياسية الألمانية من اليمين المتطرف والخضر على وجه الخصوص.
كان لاعب الوسط الدولى السابق شتيفان ايفنبرغ أحدث المنتقدين للنجمين إذ طالب بطردهما من المنتخب بسبب هذه الفضيحة، لاسيما فى ظل التوتر فى العلاقات بين تركيا وألمانيا.
وبالنسبة لرئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غرينديل، الموجود في فاتوتينكي حيث يعسكر الألمان، فإن صافرات الاستهجان ضد اللاعبين الدوليين تتخطى كرة القدم وتعكس التوترات فى المجتمع الألمانى.
وقال: "هناك شىء أكثر عمقا، يتجاوز هذين اللاعبين"، مضيفا: "ثمة مشاكل فى هذا البلد تتجاوز كرة القدم بكثير، الناس يرون المشاكل ويتوقعون الوضوح، لا سيما فيما يتعلق بالولاء لقيم بلدنا، نحن نواجه مشكلة مجتمعية، تمس اتحادنا، لأننا مرآة لهذا المجتمع".
عودة مانويل نوير
رغم غيابه عن الملاعب منذ خضوعه لعملية جراحية في سبتمبر الماضي وابتعاده قبلها لأشهر أيضا بسبب الاصابة وخوضه أربع مباريات فقط منذ أبريل 2017، قرر لوف الرهان على الحارس والقائد مانويل نوير وضمه إلى تشكيلة النهائيات.
لعب نوير دورا حاسما خلال حملة بلاده قبل أربعة أعوام فى البرازيل بتلقيه أربعة أهداف فقط في سبع مباريات، لكن حارس بايرن ميونيخ تلقى هدفين في مباراة واحدة قبل أسبوعين حين خسر الألمان أمام جيرانهم النمسويين 1-2 في أول مشاركة له بعد غياب طويل.
لكنه نجح في المباراة التحضيرية الأخيرة التي فازت بها المانيا بصعوبة على السعودية 2-1، في انهاء الشوط الأول بشباك نظيفة قبل استبداله في الشوط الثاني.
أعرب زميله المهاجم ماريو جوميز عن إعجابه بقدرته على استعادة لياقته البدنية، قائلا "من المذهل رؤية لياقته وطريقة تحركه بهذه القوة بعد غياب لثمانية أشهر"
خماسي الخبرة
عندما توجت المانيا قبل أربعة أعوام بلقبها العالمي الرابع، كان في صفوفها القائد فيليب لام، مايسترو الوسط باستيان شفاينشتايجر، المدافع بير ميرتيساكر وأفضل هداف في تاريخ كأس العالم ميروسلاف كلوسه.
جميعهم اعتزلوا اللعب في الأعوام الأربعة التي مضت (باستثناء شفاينشتايجر الذي يلعب حاليا في الدوري الاميركي لكنه اعتزل دوليا)، ما يجعل من ماتس هوميلس وتوماس مولر وجيروم بواتنج وطوني كروس وسامي خضيرة عناصر الخبرة في المنتخب.
وسيكون على هذا الخماسي الإفادة من خبرته لقيادة بلاده الى بر الأمان، لاسيما في المباراة الافتتاحية التي تحدد الوتيرة لما تبقى من البطولة.
انتقد كروس المنتخب عندما خسر في مارس على أرضه ضد البرازيل (صفر-1)، لكن سيكون في إمكان نجم ريال مدريد الإسباني أن يتولى زمام القيادة الميدانية عندما يكون فريقه بأمس الحاجة الى ذلك؟
فيرنر يحلم بخلافة كلوزه
غادر تيمو فيرنر روسيا الصيف الماضي وبحوزته الحذاء الذهبي بعدما قاد منتخبا ألمانيا شابا للفوز بكأس القارات بتسجيله ثلاثة أهداف مع تمريرتين حاسمتين.
لكن كأس العالم هي مسرح ضخم يفرض ضغوطا هائلة على لاعب لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره ويتوقع منه سد فراغ خلفه لاعب بحجم كلوزه، أفضل هداف في تاريخ كأس العالم بـ16 هدفا.
لكن في ظل وجود لاعبين مثل مولر وماركو رويس لمؤازرته هجوميا وخلق المساحات له، قد يكون فيرنر أحد أبرز نجوم المونديال الروسي بحسب أمنيات مدربه لوف الذي شدد على انه "مهم جدا لأسلوب لعبنا بسبب سرعته، قوته والطريقة التي يركض بها".
هل يستطيع هوميلس وبواتنج قيادة الدفاع
نادرا ما تواجد ثنائي قلب دفاع بايرن ميونيخ، هوميلس وبواتنغ، معا في المباريات التي خاضها المنتخب الوطني هذا العام لكن لوف يحتاج الى بطلي العالم ليكونا في أفضل مستوى لهما خلال نهائيات روسيا.
وغالبا ما أشرك لوف خط دفاع "اختباري" في المباريات الودية التي خاضها تحضيرا لمونديال روسيا، لكن مع بدء الجد وحملة الدفاع عن اللقب، سيلجأ إليهما معا لتشكيل خط الحماية الأخير أمام الحارس العائد نوير.
وبدا هوميلس في قمة عطائه خلال التمارين هذا الأسبوع، فيما بدا بواتنغ متأثرا بإصابة عضلية كادت تهدد مشاركته في النهائيات، ما قد يفتح المجال أمام زميله في بايرن نيكلاس شوله ليكون في التشكيلة الأساسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة