منحت الشرطة الإسبانية، اليوم الأحد، المهاجرين الذين كانوا على متن قافلة "أكواريوس"، 45 يوما قبل أن يبدأوا فى إيجاد حل لوضعهم القانونى فى أوروبا.
ونقلت شبكة (إيه بى سي) نيوز الأمريكية عن مسؤول بالشرطة الوطنية الإسبانية برناردو ألونسو قوله أنه سيتم منح المهاجرين البالغ عددهم 630 شخصا الذين وصلوا إلى ميناء فالنسيا الإسبانى هذا الإعفاء بسبب المحنة التى مروا بها جراء الرحلة الشاقة التى استغرقت نحو أسبوع عبر البحر المتوسط.
وقالت السلطات الإسبانية إنها ستفحص حالات المهاجرين، كل حالة على حدة، لتحديد من يمكن أن يكون مؤهلا للحصول على حق اللجوء وفقا لقوانين البلاد.
يشار إلى أن (أكواريوس) هى سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة غير حكومية ظلت عالقة قبالة سواحل صقلية لأيام بسبب رفض إيطاليا منحها إذنًا بأن ترسو فى موانئها وطالبت مالطا باستقبالها، وعندما رفضت مالطا تدخلت إسبانيا وعرضت استقبال المهاجرين.
من ناحية أخرى حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين اليوم الأحد، من تكرار أزمة السفينة (اكواريوس) التى كانت تحمل أكثر من 600 مهاجر تم إنقاذهم فى البحر ورفضت إيطاليا ومالطا رسوها فى موانئها لإنزالهم، مشيدة بسماح إسبانيا برسو السفينة فى ميناء فالنسيا اليوم وانتهاء الأزمة.
وذكرت المفوضية - فى بيان لها - أنه وبعد قضاء أكثر من أسبوع فى البحر وبعد نقل بعض المهاجرين إلى سفينتين إيطاليتين مرافقتين تم إنزال جميع المهاجرين فى ميناء فالنسيا، حيث سيتم تقييم احتياجاتهم بما فى ذلك تحديد أى شخص قد يكون بحاجة إلى الحماية الدولية.
وأكدت ضرورة السماح بإنزال إقليمى يمكن التنبؤ به فى حالات الإنقاذ فى البحر..منوهة بضرورة تقاسم المسؤوليات بين الدول لتجنب المواقف التى تقع فيها البلدان بسبب تركها لإدارة ومتابعة تدفق المهاجرين وحدها.. ومبدية استعدادها للعمل مع دول البحر المتوسط لتحقيق ذلك.
ومن جهته..قال المفوض السامى لشئون اللاجئين فليبو جراندى : "إن الإنقاذ فى البحر هو مبدأ هام للغاية وأن أى تردد فى السماح بنزول من يتم إنقاذهم لا يمثل خطرا على اللاجئين والمهاجرين فقط ولكن على أى شخص يواجه صعوبات فى البحر".. مطالبا بعدم تكرار هذه الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة