اليوم.. مجلس اللوردات البريطانى يناقش تعديلا لمشروع قانون حول بريكست

الإثنين، 18 يونيو 2018 12:18 م
اليوم.. مجلس اللوردات البريطانى يناقش تعديلا لمشروع قانون حول بريكست مجلس اللوردات البريطانى - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يناقش مجلس اللوردات البريطانى، اليوم الاثنين، تعديلا لمشروع القانون حول بريكست قبل إعادة النص الى مجلس العموم فى ما يشكل أسبوعا صعبا لتيريزا ماى التى تجد نفسها فى وسط شد حبال بين مؤيدى ومعارضى خروج البلاد داخل حزبها.

ومن المقرر ان تخرج البلاد من الاتحاد الأوروبى فى مارس المقبل وعلى الحكومة البريطانية ان تنهى قبل هذه المهلة مفاوضات حساسة مع التكتل حول شروط العملية بينما البرلمان البريطانى مصر على أن يقول كلمته حول الاتفاق النهائي.

وحققت ماى انتصارا هذا الاسبوع عندما نجحت فى اقناع النواب المحافظين المؤيدين للاتحاد الاوروبى بتأييد النهج الحكومى.

ورفض هؤلاء النواب تعديلا كان سيمنح البرلمان الحق بمنع البلاد من الخروج من التكتل فى حال عدم التوصل الى اتفاق حول ترتيبات تجارية جديدة، لقاء وعد من ماى بأنه ستكون لهم كلمتهم رغم كل شئ.

الا انهم اعترضوا على التعديل التسوية الذى تقدمت به الحكومة بعد التصويت وعلق النائب دومينيك غريف ابرز المتمردين فى حزب ماى ان الامر "غير مقبول" وانه "ينفى تماما الغرض من التعديل وهو كان اعطاء الكلام الى النواب"، متهما ماى بالعودة عن وعودها.

وكانت ماى بررت موقفها الاحد لـ"بى بى سي"، مؤكدة أنها استمعت الى مطالب النواب لكن من غير الممكن للبرلمان أن "يكبل يدى الحكومة فى المفاوضات" ولا "العمل ضد رغبة الشعب البريطانى الذى يريد الخروج من الاتحاد الأوروبى".

وهذه التصريحات تصب فى خانة المحافظين المؤيدين لانفصال واضح عن التكتل والذين يتهمون المؤيدين لاوروبا بانهم يحاولون فرض القرارات على الحكومة والسعى فى نهاية المطاف الى معارضة عملية الخروج أو التخفيف منها.

وفى اطار مساعيها لابراز منافع بريكست، أعلنت ماى الاحد زيادة موازنة هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس) تمول جزئيا من المدخرات التى سيتم توفيرها مع الخروج من التكتل.

وأحد أبرز حجج مؤيدى الخروج خلال حملة الاستفتاء فى 2016 كان ان الاموال التى سيتم ادخارها عبر العملية ستتيح ملء خزائن هذه الهيئة التى تعانى من أزمة بسبب نقص التمويل، ونددت المعارضة على الفور بان التمويل يقوم على "تمنيات".

وتواصل ماى خوض معركتها فى الداخل حيث تواجه صعوبات فى رص صفوف المحافظين وفرض سلطتها ازاء التحديات المتواصلة من قبل وزير خارجيتها بوريس جونسون المؤيد بشدة لبريكست.

وكان جونسون اعتبر مؤخرا ان لندن تفتقد الى "الجرأة" فى المفاوضات مع بروكسل وان الرئيس الاميركى دونالد ترامب كان سيصل الى نتيجة أفضل. كما اشار الى بروكسل بانها "عدو" لا بد من "محاربته" وذلك خلال عشاء كان من المفترض ان يظل طى الكتمان.

ورد عليه كبير مفاوضى الاتحاد الاوروبى لبريكست ميشال بارنييه "لن نتأثر بذلك".

ويطالب بارنييه المملكة المتحدة بالمزيد من "الواقعية" بينما تراوح المفاوضات مكانها والوقت يداهم اذ من المفترض ان يتم حل نقاط الخلاف بحلول الخريف من اجل أن يتسنى للبرلمان الأوروبى خصوصا اقرار الاتفاق قبل الموعد المحدد لبريكست.

ولا تزال المسألة الايرلندية، إذ يمكن أن يؤدى بريكست الى اقامة حدود بين الشمال التابع للمملكة المتحدة والجنوب العضو فى الاتحاد الأوروبى، بعيدة عن أى تسوية اذ لم تقتنع بروكسل بالمقترحات الاخيرة التى قدمتها لندن.

كما يختلف الطرفان حول مشروع غاليليو الاوروبى الذى سيتيح للاتحاد الاوروبى تطوير برنامج ملاحى عبر الأقمار الاصطناعية. مع ان بريطانيا ساهمت فى المشروع الا أن بروكسل تريد استبعادها منه بعد بريكست مبررة ذلك باعتبارات أمنية ما أثار غضب لندن.

اما بالنسبة الى العلاقة المستقبلية بين الجانبين فتحاول ماى التقريب بين الالتزام بالحفاظ على علاقات تجارية جيدة مع الاتحاد الأوروبى وبين انفصال فعلى يفسح المجال أمام المملكة المتحدة لإبرام عقودها التجارية الثنائية فى المستقبل.

وأعلنت ماى الأحد أن "المفاوضات مستمرة" مشددة على قناعتها بان "مستقبلا باهرا فى انتظار المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة