شغفه بالخط العربى بدأ من سن مبكرة لم يتعدى عمره وقتها عدد صوابع يده، مما جعله يبحث عن مدرسة متخصصة لتعليم الخط العربى وإتقانه، تخرج فى كلية الهندسة وحصل على بكالوريوس فى هندسة المساحة ليستعيد حبه الأول للخط العربى ويعمل فى توثيق خطوط أشهر الخطاطين، هو الباحث محمد هادى .
الخطوط العربية
أول تجربة:
تجده أحيانا بمسجد السلطان حسن، وأحيانا أخرى يقف أمام أحد الأسبلة بالقاهرة الفاطمية، ليس للتجول أو التنزهة بين أثار مصر الإسلامية، بل لتوثيق الخطوط العربية التى تعلو هذه الآثار، فهو يقوم بأول تجربة مصرية لتوثيق بعض الخطوط ومنها الخطاط العبقرى عبد الله بك الزهدى، الذى تعلو خطوطه ليس فقط آثار مصر بل وخطوط المسجد النبوى بالمدينة المنورة.
شق الخط العربى رايح جاى:
"أحلى ساعتين فى حياتى كنت بقضيهم يوميا لمدة 3 سنوات بمدرسة تحسين الخطوط العربية فى باب اللوق" كانت هذه كلمات محمد هادى ومشاعره نحو الخط العربى وهو ما دفعه للسير مشيا من منزله بجوار جامعة القاهرة إلى المدرسة يوميا، لكى يشاهد طوال الطريق الخطوط التى تعلو اللافتات على المحلات وغيرها.
توثق خطوط الاثار الاسلامية
بدأ محمد هادى رحلته مع توثيق الخطوط وتحديد حجمها ونوعها منذ سنوات وذلك بتوثيق خطوط خطاطى المماليك، وبدأ فى توثيق فترة الدولة العثمانية بداية من محمد على باشا، قائلا: " فكرة توثيقى للخط العربى بدأت باجتهاد شخصى لطباعة بعض الكتب المتخصصة فى توثيق الخطوط والتى تفيد طلاب الجامعة، وبعد ذلك دعمتنى "أندية اليونسكو للحفاظ على التراث" كشريك فى الفكرة.
توثيق الخطوط
أعمال تمتد لسنوات:
ما بين 3 ساعات إلى أكثر من سنتين ونصف، هو معدل الوقت الذى يستغرقه محمد هادى لتوثيق أحد أعمال الخطاطين ، بعضها يستغرق ساعات مثل توثيق سبيل الشيخ صالح بشارع مجلس الأمة الذى وقف فيه على حجر ليصل لارتفاع المستطيل الرخامى المنحوت عليه الخط، وأكثر من عامين قام فيهما بتوثيق خطوط إيوان الصلاة بمسجد السلطان حسن.
ابن الوز عوام:
يحمل المستقبل مصيرا مشابها لابنته التى تحب الرسم والتصميم، قائلا " ابنتى سلمى 5 سنوات ترانى وأنا بشتغل وبرسم الخطوط فتقلدنى ولكن بشكل مختلف فتقوم برسم فساتين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة