روشتة الاستفادة من رحلة العائلة المقدسة.. توظيف سمعة الكنيسة القبطية عالميا.. رفع كفاءة الطرق والكبارى المؤدية لكنائس المسار.. إنشاء مؤسسات سياحية تخدم الحجاج الوافدين.. وضع الرحلة على أجندة الشركات العالمية

الإثنين، 18 يونيو 2018 08:30 م
روشتة الاستفادة من رحلة العائلة المقدسة.. توظيف سمعة الكنيسة القبطية عالميا.. رفع كفاءة الطرق والكبارى المؤدية لكنائس المسار.. إنشاء مؤسسات سياحية تخدم الحجاج الوافدين.. وضع الرحلة على أجندة الشركات العالمية رحلة العائلة المقدسة - وزيرة السياحة
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد الاهتمام لملف رحلة العائلة المقدسة فى شهر أكتوبر من العام الماضى، حين زار يحيى راشد وزير السياحة السابق دولة الفاتيكان والتقى البابا فرنسيس الثانى الذى بارك أيقونة رحلة العائلة المقدسة فى مصر، وكانت تلك الزيارة باكورة التعاون بين البلدين فى هذا الملف تأسيسًا على 70 سنة من العلاقات القديمة بين مصر والفاتيكان.

منذ أكتوبر الماضى، عملت وزارة السياحة على خطة مشتركة تجمعها بوزارة الآثار والنقل والكنيسة القبطية وكافة الجهات المعنية من أجل رفع كفاءة خمس مواقع أثرية تبدأ بهم المرحلة الأولى من رحلة العائلة المقدسة وهى كنائس أبو سرجة بمجمع الأديان، وثلاثة أديرة بوادى النطرون وكنيسة العذراء بالمعادى.

 

لكن ما الذى تحتاجه رحلة العائلة المقدسة لكى تنجح زيارة الوفد الإيطالى بعد أيام؟

  1 - رفع كفاءة الطرق والكبارى المؤدية لكنائس مسار العائلة المقدسة

لا يمكن الحديث عن نجاح فى القطاع السياحى دون تمهيد الطرق التى تسير عليها الأتوبيسات السياحية والحافلات التى تنقل السياح من وإلى المزارات، وهو الأمر الذى قد يعرقل أى جهود تبنيها وزارة الآثار التى تتبنى الترميم ووزارة السياحة التى تتبنى الترويج.

مازال الطريق إلى مجمع أديرة وادى النطرون الثلاث مكسرًا يعلوه الحصى والزلط ولا يصلح لاستقبال أية أتوبيسات، بل إن الطريق المؤدى للأديرة من الخارج فى قرية النطرون التابعة لمحافظة البحيرة بحاجة للكثير من العمل واللافتات الإرشادية المؤدية لأكبر تجمعات رهبانية فى مصر، فالطرق المؤدية إلى الأديرة يقطعها غالبًا الأقباط الراغبون فى الصلاة، يأتون من كل حدب وصوب ورغم صعوبة الطريق وعدم تمهيده إلا إنه يصبح مع الوقت جزءا من مشقة الرحلة الدينية ومتعتها وهو أمر لا يمكن القبول به فى حال الترويج السياحى حتى وإن لم يشكو الأقباط أو رهبان الأديرة من ذلك.

2- إنشاء مؤسسات سياحية تخدم السياح الوافدين

لا يمكن الاكتفاء ببعض المقاهى فى محيط مجمع الأديان بمصر القديمة الذى يضم كنيسة أبو سرجة، أو "ريست هاوس" على الطريق المؤدى لمجمع أديرة وادى النطرون، فى الوقت الذى نحاول فيه استقطاب وفود سياحية، فالخدمات والمطاعم والأسواق والفنادق عصب هذه الصناعة، لا يمكن أن نأخذ السياح لمناطق جبلية منعزلة مثل الأديرة دون أن نتيح فى الوقت نفسه إمكانية المبيت جوارها، ولا يمكن أن نحرم بلادنا من الدخل الذى ستحققه تلك المنشآت فى حالة نجاح الخطة التى تقوم عليها الدولة، ومن ثم لابد من إنشاء مدينة سياحية قريبة من منطقة وادى النطرون خاصة مع وجود بحيرة قريبة من المنطقة قيل إن العذراء شربت منها، وهى بحيرة فى قلب الصحراء لها جاذبية خاصة، تحيطها مدينة سياحية مهجورة رغم أن المنطقة عرفت بالسياحة العلاجية أيضًا.

3- الاستفادة من سمعة الكنيسة القبطية عالميًا

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كنيسة عريقة صاحبة تاريخ طويل، هى التى صدرت للعالم فكرة الرهبنة، ومنها خرج أهم علماء اللاهوت الكنسية فى القرون الأولى للمسيحية، وتتمتع بعلاقات واسعة مع كافة كنائس العالم إذ يحرص البابا تواضروس على زيارة واستقبال رؤساء الكنائس من مختلف الدول، وهو الأمر الذى يمكن استغلاله للترويج لتلك الرحلة سياحيًا عبر رعايا الكنائس الأخرى، وأساقفة الكنيسة القبطية فى المهجر الذى بلغ عددهم 35 أسقفا حتى اليوم موزعين على أكثر من 62 دولة حتى أن الكنيسة القبطية وصلت إلى بوليفيا فى أقاصى القارة اللاتينية، وهو الأمر الذى يسهل الاستفادة من هذا الانتشار إذا تضافرت الجهود لذلك.

4- وضع رحلة العائلة المقدسة على أجندة السياحة العالمية

إذا تضافرت كل الجهود الأمنية والسياحية والكنسية، سيصبح وضع رحلة العائلة المقدسة على أجندة السياحة العالمية أمرًا سهلًا وتلقائيًا، خاصة فى ظل توافر العديد من العوامل التى تجعل نجاح تلك الرحلة ممكنًا أهمها توافر الموارد البشرية، فالكنيسة القبطية تخصص منذ سنوات راهبًا فى كل دير يجيد الإنجليزية وآخر للفرنسية وقد تضطر لتخصيص راهب ثالث للغة الأسبانية يتولى الشرح والتبسيط للسياح الوافدين ولدى الكنيسة كافة الإمكانات البشرية التى تجعل تلك الرحلة تجربة روحية لا تنسى، بينما تحوى المزارات نفسها قصصًا مدهشة تتجدد عبر الموروث الشفاهى والشعبى المصرى المدهش، وكل ما ينقص الأمر هو تهيئة المناخ والإمكانات اللوجيستية التى تمكن وزارة السياحة من وضع تلك الرحلة على الأجندة العالمية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة