"سوريا الديمقراطية" جرائم بحق العرب لا تغتفر.. القوات الكردية تواصل التنكيل بالمكون العربى فى منطقة الجزيرة وتفرض التجنيد الإجبارى.. التحالف الدولى يدعم وحدات حماية الشعب لخدمة المصالح الأمريكية فى منطقة الفرات

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 04:00 ص
"سوريا الديمقراطية" جرائم بحق العرب لا تغتفر.. القوات الكردية تواصل التنكيل بالمكون العربى فى منطقة الجزيرة وتفرض التجنيد الإجبارى.. التحالف الدولى يدعم وحدات حماية الشعب لخدمة المصالح الأمريكية فى منطقة الفرات قوات سوريا الديمقراطية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى المدن والمناطق العربية فى منطقة الجزيرة شمال سوريا انتهاكات كبيرة للقوات الكردية التى تطلق على نفسها عدة مسميات أبرزها "سوريا الديمقراطية" ووحدات حماية الشعب الكردية، وهى القوات التى ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابى وحصلت على دعم عسكرى ولوجيستى من التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتحيط بالقوات الكردية العديد من علامات الاستفهام حول الانتهاكات التى تمارسها تلك القوات ضد المكون العربى فى منطقة الجزيرة شمال سوريا، فضلا عن التجنيد الإجبارى الذى فرضته تلك القوات على المواطنين العرب فى تلك المناطق للقتال إلى جانب سوريا الديمقراطية، اضافة لمطالبة السكان العرب بتسليم أسلحتهم وتهديدهم بتحريض قوات التحالف على العشائر العربية التى لا تنصاع لأوامر قوات سوريا الديمقراطية واعتبارها عناصر تتبع داعش.

وشهدت الأحياء والمدن العربية مؤخرا احتجاجات واسعة ضد الانتهاكات والبطش الذى تمارسه القوات الكردية فى شمال سوريا تحديدا، وشهدت أحياء مدينة الحسكة شمال شرق سوريا احتجاجات من قبل السكان ضد ما وصفوه بـ"ممارسات وانتهاكات" الوحدات الكردية وسط مناشدة الأهالى الحكومة السورية التدخل والحماية.

وقالت مصادر إعلام سورية أن أهالى حى غويران جنوب غرب مدينة الحسكة الذى يسكنه أبناء عشائر عربية قاموا بإشعال النار فى إطارات السيارات وقطع الطريق الواصل بين حيى النشوى الغربية والشرقية ومنطقة دوار الشريعة على مدخل الحى، لمنع عناصر الوحدات الكردية من دخول الحى، تزامنا مع التظاهرات التى يشهدها الحى ضد ممارسات وحدات الحماية في اعتقال الشباب العرب وتجنيدهم.

وأكد المصادر السورية أن الاحتجاجات انتقلت إلى عدد من الأحياء التى تسكنها أغلبية عربية ومنها حى غويران المجاور لحى النشوى، ووجهت دعوات فى مساجد المدينة للتظاهر ضد حملة الاعتقالات التى تنفذها القوات الكردية ضد أبناء العشائر العربية متمثلة فى التجنيد الإجبارى.

وأكدت المصادر أن الاعتقالات طالت حتى طلاب المرحلة الثانوية وزائرى المدينة من مدن ومحافظات أخرى، مشيرة إلى مخالفات حتى فى القرارات التى وضعتها الوحدات الكردية وأولها شرط السن بالنسبة للتكليف.

كانت ذكرت صحيفة بريطانية قد ذكرت أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت سراح دواعش أجانب، بينهم فرنسيون وألمان، خلال صفقات سرية لتبادل محتجزين.

وأوضحت "ديلى تلجراف" أن مواطنين فرنسيين وألمانا بين المتشددين المفرج عنهم، مضيفة أن 3 أسرى بريطانيين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية، يمكن إدراجهم أيضا فى الاتفاقات المقبلة لتبادل المحتجزين.

 

وأشارت الصحيفة إلى حدوث 3 عمليات تبادل بين سوريا الديمقراطية وداعش، الأولى فى فبراير شملت 200 مسلح، معظمهم من الشيشان والعرب، و"بعض الفرنسيين وألمانى واحد على الأقل".

 

واقتيد هؤلاء من مراكز احتجاز تديرها قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم المتشدد فى محافظة دير الزور.

 

وأوضحت الصحيفة أن عملية التبادل الثانية تمت فى أبريل، وشملت نحو 15 مسلحا و40 من النساء والأطفال، بينهم مغاربة وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون.

 

ونقلت الصحيفة عن زعيم أحد العشائر، والذى كان وسيطا، قوله: "أعيد معظمهم إلى مناطق التنظيم خلافا لرغبتهم".

 

وفي المقابل، أفرجت داعش عن عدد مماثل من الأكراد الذين تم أسرهم خلال معركة دير الزور، ووعدوا بعدم مهاجمة حقول النفط والغاز الخاضعة لسيطرة سوريا الديمقراطية.

 

وكانت آخر عملية تبادل فى السادس من يونيو فى مدينة هجين فى محافظة دير الزور، وضمت 15 امرأة من زوجات المسلحين المتشددين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة